كشف الأسير البريطاني، آيدن أسلين، الذي أطلق سراحه مؤخراً خلال عملية تبادل، أن سجّانيه عذبوه وطعنوه في ظهره وأجبروه على ترديد النشيد الوطني الروسي.
وقال آيدن أسلين لصحيفة “ذي صن” في أول مقابلة له في المملكة المتحدة بعد الإفراج عنه الأربعاء مع أربعة بريطانيين آخرين احتجزتهم القوات الموالية لروسيا في شرق أوكرانيا، إن المحققين عذبوه وهددوه بالقتل.
وأكد أسلين للصحيفة البريطانية، أنه تعرض للضرب مرارا بهراوة أثناء الاستجواب وسقط في إحدى المرات أرضا بعد أن أصيب في جبينه ليقف ضابط إلى جانبه ويقول له “أنا موتك”.
وأضاف أسلين مظهرا عدة ندوب على ظهره “أشار إلى ظهري. أراني سكينه وأدركت أنه طعنني”.
وسأله جلاده عما إذا كان يريد موتا سريعا أم موتًا جميلًا، فرد “موت سريع”، وكانت الإجابة “كلا، ستموت موتاً جميلاً”.
وأطلق سراح أسلين في عملية تبادل توسط فيها ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان وشهدت حصول موسكو على نائب أوكراني سابق مقرب من الرئيس فلاديمير بوتين مقابل مقاتلين أسروا في مصنع آزوفستال بمدينة ماريوبول.
وكان أسلين (28 عاما) المتحدر من نوتنغهامشير في وسط إنجلترا، يعيش في أوكرانيا ويخدم في مشاة بحريتها عندما بدأ الغزو الروسي في شباط/فبراير.
وفي 14أبريل 2022 ذكرت وسائل إعلام بريطانية أن الروس قبضوا على بريطاني عضو في الجيش الأوكراني يدعى آيدن أسلين في مدينة ماريوبول وقضت محكمة تابعة للقوات الموالية لروسيا في دونتيسك شرق أوكرانيا في حزيران/يونيو بإعدامه بتهمة كونه من المرتزقة.
Aiden Aslin, who joined Ukraine’s military as a marine in 2018, appears to have been photographed restrained in handcuffs after surrendering to Russian troops https://t.co/kKXlW3BiIm
— The Telegraph (@Telegraph) April 14, 2022
وذكرت صحيفة “ديلي تلغراف” البريطانية حينها أن آيدن أسلين المعروف باسم جوني، التحق بالبحرية الأوكرانية في 2018 واشترى منزلا في البلاد لتأسيس عائلة مع خطيبته.
وقبل القتال في أوكرانيا انضم المقاتل آيدن أسلين إلى وحدات حماية الشعب “الكردية” لمحاربة تنظيم “داعش” في شمال سوريا.
وبحسب تقرير لموقع “ميدل إيست آي” البريطاني أن “آيدن أسلين، أحد الذين التحقوا بصفوف وحدات حماية الشعب “الكردية” عام 2015، وامضى عامين يحارب معهم حتى 2017، وذلك بعد تنامي العمل العسكري الدولي ضد داعش في أواخر العام 2014″.
ونقل التقرير عن صديق أسلين، ويدعى برينان فيليبس، وهو جندي أمريكي سابق، أمضى فترة من الزمن مع آسلين في “روج آفا” في سوريا، قوله إن أسلين قام بذلك بسبب حبه للناس وكرهه لما أسماه “الفاشية الروسية”.
وكالات
الآراء الواردة في المقالات لا تعكس بالضرورة رأي صحيفة كورد أونلاين
رابط مختصر للمقالة: https://kurd.ws/?p=8154