اعتقال طبيب نفسي في سوريا يثير جدلاً واسعاً بعد تلفيق اتهامات باطلة بحقه

أعلنت وزارة الداخلية في الحكومة السورية الانتقالية عبر صفحتها الرسمية، اعتقال طبيب قالت إنه متورط في “جرائم طبية وانتهاكات بحق المعتقلين” خلال فترة خدمته في مشفى تشرين العسكري بدمشق، وذلك بتاريخ 7 أيار/مايو 2025.

ووفقاً للبيان الرسمي، فإن المعتقل يُدعى “بسام يوسف سلمان علي”، وقد وُصف بأنه أحد المتورطين في تحويل مشفى تشرين إلى “مسلخ بشري”، من خلال مشاركته في تعذيب وقتل معتقلين، وتورطه في تجارة الأعضاء وابتزاز ذوي الضحايا. كما أشار البيان إلى ضلوعه في تصفية عدد من المعتقلين عن طريق حقنهم بمواد قاتلة، في “انتهاك صارخ للقوانين الطبية والإنسانية”.

غير أن روايات من أقارب الطبيب، نقلها المرصد السوري لحقوق الإنسان، شككت في صحة الاتهامات، مؤكدين أن الاسم الحقيقي للطبيب هو غسان يوسف علي، من مواليد القرداحة عام 1975، وهو طبيب نفسي حاصل على شهادة اختصاص من الهيئة السورية للاختصاصات الطبية، وكان يعمل ضمن “الشعبة النفسية” خارج مبنى مشفى تشرين، وعضواً في لجنة تسريح الضباط، بحسب ما أفادت به ابنته.

ونفت العائلة أن يكون الطبيب متخصصاً في الجراحة أو الطب الشرعي، مؤكدة أن عمله اقتصر على مقابلة المرضى النفسيين، مشيرة إلى أنه لم يغادر منطقته بعد تسوية وضعه، بل واصل مزاولة عمله في عيادته الخاصة، وتعرض خلال الفترة الماضية لتهديدات ومحاولات ابتزاز، كان آخرها بتاريخ 2 شباط/فبراير، حين اقتحمت مجموعة مسلحة عيادته وهددته بشكل مباشر، ما دفعه إلى إبلاغ السلطات المحلية.

وقد قدمت ابنة الطبيب للمرصد السوري وثائق طبية وملفات مرضى تدعم رواية العائلة حول طبيعة اختصاصه، وتنفي التهم الموجهة إليه.