بروكسل – 12 مارس 2025
أعربت الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي في بيان رسمي عن “قلقها البالغ” إزاء “انتشار العنف” في منطقة الساحل السوري خلال الأيام الأخيرة، والذي أسفر عن سقوط “عدد كبير من الضحايا”، بما في ذلك “العديد من المدنيين”.
وأدان الاتحاد بشدة “الهجمات التي شنتها الميليشيات الموالية للأسد” على قوات الأمن، بالإضافة إلى “الجرائم المروعة” المرتكبة ضد المدنيين، مثل “الإعدامات الميدانية”، التي “يُزعم أن جماعات مسلحة تدعم قوات الأمن التابعة للسلطات الانتقالية تقف وراء العديد منها”.
ورحب البيان بالخطوات التي اتخذتها السلطات الانتقالية، لاسيما “تشكيل لجنة تحقيق” لمحاسبة الجناة وفق “قواعد ومعايير القانون الدولي”. ودعا الاتحاد الأوروبي إلى إجراء تحقيق “سريع وشفاف ونزيه” لضمان “تقديم الجناة إلى العدالة”، وحث السلطات الانتقالية على السماح لـ”اللجنة التحقيق الدولية المستقلة” المعنية بسوريا بالتحقيق في “جميع الانتهاكات”.
وأكد الاتحاد على ضرورة “بذل كل جهد ممكن” لمنع تكرار مثل هذه الجرائم، مشددًا على دعوته لـ”إنهاء العنف” في جميع أنحاء سوريا، وحماية السوريين من “جميع الخلفيات الدينية والعرقية” دون تمييز. كما طالب بـ”إيصال المساعدات الإنسانية دون عوائق”، واحترام “القانون الدولي لحقوق الإنسان” و”القانون الإنساني الدولي” في جميع الظروف. وحذر البيان من “تفشي التلاعب بالمعلومات”، بما في ذلك من “جهات خارجية”، لإثارة المزيد من “العنف وعدم الاستقرار”.
الاتحاد يرحب بالاتفاق المبرم في 10 مارس بين السلطات الانتقالية و”قوات سوريا الديمقراطية”
وفي سياق متصل، رحب الاتحاد بالاتفاق المبرم في 10 مارس بين السلطات الانتقالية و”قوات سوريا الديمقراطية”، معتبرًا أنه “يمهد الطريق لمزيد من الاستقرار” و”مستقبل أفضل” للسوريين، معربًا عن استعداده لدعم تنفيذه. وأشار إلى أهمية “الحوار الوطني” الذي بدأ في نهاية فبراير، داعيًا إلى جعله “فعالًا” لتلبية تطلعات جميع مكونات المجتمع السوري، مع التأكيد على أن “العدالة الانتقالية الشاملة” تُعد “أساسية” للمصالحة وبناء “سوريا سلمية”.
وذكّر الاتحاد بـ”تعليقه الأخير للتدابير التقييدية” كجزء من “نهج تدريجي قابل للعكس”، مشيرًا إلى أنه سيواصل دراسة إمكانية “تعليق العقوبات الإضافية” بناءً على “رصد دقيق” للوضع. وجدد دعوته إلى “الاحترام الكامل لسيادة سوريا ووحدتها وسلامة أراضيها”، مؤكدًا التزامه بدعم “انتقال سلمي وشامل” بعيدًا عن “التدخلات الأجنبية الخبيثة”، لضمان حقوق جميع السوريين “دون تمييز”.
الآراء الواردة في المقالات لا تعكس بالضرورة رأي صحيفة كورد أونلاين
رابط مختصر للمقالة: https://kurd.ws/?p=64922