اعتبر العميد، أسعد الزعبي الخبير العسكري والمعارض السوري، أن الروس والإيرانيين ليس لديهم أي قدرة على تنفيذ أي عمل عسكري في إدلب.
وقال الزعبي في حديث مع تموز نت، “أنصح الثوار إن أرادوا الصمود وتحقيق عمل عسكري وفرض أوراق ضغط تفاوضية عسكرية قبل أن تكون سياسية على الروس والداعمين للنظام عليهم أن ينفذوا أعمال قتالية خلف الخطوط في المناطق المكتظة لدى النظام في المناطق التي تتراوح فيها الموالاة بين الأبيض والأسود”.
وأضاف “أيضاً أكثر من ذلك الهجوم باتجاه مستودعات الأسلحة وتجمعات الأفراد العسكريين تنفيذ ما يمكن أن يؤدي إلى البلبلة والفوضى كل هذه القضايا اعتقد ستعطي نتيجة ايجابية، على الأقل سيلجأ الروس سريعاً الى عملية التفاوض، أنا اعتقد حتى العمليات ضد العناصر الروسية هي مفيدة جداً وخاصاً أن حميميم في مرمى أسلحة الثوار”.
وتشهد مناطق الهدنة الروسية التركية تصعيداً يومياً حيث أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أنه ما تزال الخروقات تتوالى على مناطق هدنة الروس والأتراك ومناطق بوتين- أردوغان المنزوعة السلاح، التي تشهد قصفاً مدفعياً من قبل الجيش السوري، فيما أعلنت وكالة سانا التابعة للحكومة السورية أن 11 مدنياً لقوا مصرعهم وإصابة 11 شخص بجروح نتيجة قصف لقوات المعارضة على أحياء في حلب.
وقال العميد الزعبي “لدي قناعة أنه لو كان النظام يملك أدنى ثقة بنسبة نجاح 30 بالمئة بأنه يستطيع تنفيذ أعمال قتالية ناجحة في إدلب لن ينتظر إلى الآن أو يفاوض حتى يدخل في عمليات سياسية أو يجري مباحثات مع أطراف أخرى وانتظار الروس والإيرانيين”.
واتهم الزعبي القوات الحكومية بالضعف وقال “عندما نتحدث عن النظام فهو هزيل لحد أنه أقل من أن يخوض معركة على مستوى كتيبة ولكن عندما نتحدث عن النظام نتحدث حتى عن (الإرهابيين) الذين يدعمون النظام سواء (الإرهاب) الروسي أو الإيراني”.
وتابع “لا يستطيعون التأكد من تنفيذ أعمال قتالية ناجحة رغم أن إيران استدعت كثيراً من الاحتياطيين والروس استدعوا الكثير من الطائرات ورغم ذلك غير واثقين من تحقيق أي نجاح لأن روسيا تخشى على خسائر لا تريدها بعد مضي 3 سنوات من وجودها وإيران تخشى على ردة فعل من الموالين في النظام ضدها وأيضاً تخشى على نفسها إذا كانت هناك خسائر بشرية من خلال التصعيد الداخلي في إيران”.
وذكر الزعبي أن “النظام لا يمكنه أن ينفذ أي عمل عسكري وخاصة عندما فشل أولا في قضية زرع الفتنة بين الفصائل من خلال انه تحدث مع هذا الفصيل أو ذاك وهذه خطوة الروس .. وعندما فشل في الوصول الى العملاء كما حصل في درعا مع بعض العملاء أو عندما فشل حتى في قضية تسريب أخبار الإرهاب ضمن المجموعة الدولية ليحصل على دعم دولي”.
ولفت الزعبي أنه “حتى من وجهة نظر العسكرية البحتة المتعلقة بمسرح العمليات القتالية ظروف إدلب أفضل من بقية المناطق الوضع التضاريسي إلتفاف الحاضنة الشعبية خلف المقاتلين تلاحم المقاتلين الذين حقيقة هم في شوق لعملية الثأر ضد النظام بعدما أخرجوا من ديارهم بمكيدة روسية”.
وأشار “أهم من ذلك تجمع المقاتلين في تلك المنطقة والذين يعتبرون لا ملجأ لهم إلا هذه المنطقة وبالتالي هذا أملهم الأخير كل هذه الأسباب تعلم تماماً القيادة الروسية.. التي تفكر عن كثب وتستطلع وتعلم أن هذه الأسباب لا تحقق أي فوز للنظام أو داعميه”.
ونوه الزعبي أن “النظام سيلجأ إلى طريقته المعتادة في قضية استنزاف قوى الثورة والضغط على الحاضنة الشعبية في المدن الكبرى في خان شيخون، معرة النعمان، سراقب وجسر الشغور هذه المدن المكتظة بالناس من أجل أن يجبرهم على الرحيل وبالتالي يشكلون ورقة ضغط سواء على تركيا في الحدود أو على الثوار الذين سيفقدون الاتصال المباشر بأهاليهم من أجل أن يقبل الثوار بأدنى الحلول”.
وقال الزعبي أن “روسيا تريد السيطرة على الطرق الرئيسية لتقول أنها حققت ما تريد بمسألة سوريا المفيدة وخاصة ما يفيدها هي الطرق، والنظام لا يعلم أين هو تماماً لأنه يجد لديه رميم من العساكر الهزيلين والضباط الذين يسعون وراء الدولار، وإيران تسعى إلى طموحات أخرى قد تكون في المنطقة الجنوبية لا تسعى باتجاه الشمال..”.
تموز نت
الآراء الواردة في المقالات لا تعكس بالضرورة رأي صحيفة كورد أونلاين
رابط مختصر للمقالة: https://kurd-online.com/?p=50089