شهدت أسواق دمشق مؤخراً انتشاراً لافتاً للفواكه الاستوائية مثل الأناناس والكيوي والمانغا، بعد أن كانت محظورة ومهربة خلال حكم النظام السابق الذي صنّفها من الكماليات.
وقال مروان أبو هايلة لوكالة فرانس برس أحد الباعة في سوق الشعلان، إن هذه الفواكه كانت تُهرب بطرق سرية وتُخبأ داخل محركات السيارات، لكن “زمن الخوف من الأناناس انتهى”، على حد تعبيره. وأضاف أن الأسعار انخفضت بشكل كبير، إذ تراجع سعر كيلو الأناناس من نحو 300 ألف ليرة إلى 40 ألفاً فقط.
وأشار البائع أحمد الحارث إلى أن هذه الفواكه، التي كانت تُباع بأسعار تعادل راتب موظف، باتت اليوم متاحة لشريحة أوسع من الناس، فيما قالت طالبة الطب نور عبد الجبار إنها كانت ترى هذه الفواكه في التلفاز أكثر من الأسواق.
وربط كثير من الباعة والزبائن هذا التغير بالتطورات السياسية بعد سقوط النظام في ديسمبر 2024، إذ سُمح بتداول الدولار، وظهرت سيارات حديثة، وتوفّر الوقود بشكل أكبر.
ورغم وفرة هذه المنتجات، لا تزال شريحة واسعة من السوريين تعتبرها رفاهية. تقول ربة المنزل إلهام أمين إنها لا تزال غير قادرة على شرائها وتحرص على إبعاد أطفالها عن واجهات المحال حتى لا “تثير شهيتهم”.
طوال العقود الماضية، كانت السلطات تعاقب من يبيع هذه الفواكه بالغرامة أو السجن، ضمن سياسة خفض الاستيراد وحماية العملة، لكن المشهد تغيّر بشكل واضح مع تغيّر السلطة.
الآراء الواردة في المقالات لا تعكس بالضرورة رأي صحيفة كورد أونلاين
رابط مختصر للمقالة: https://kurd-online.com/?p=70076