الخميس, فبراير 13, 2025

القوات التركية والنظام يتسابقان الى الباب

قال المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الاشتباكات تجددت بين القوات التركية وقوات “درع الفرات” من جهة، وتنظيم “الدولة الإسلامية” من جهة أخرى، في شمال شرق مدينة الباب بريف حلب الشمالي الشرقي، وتركزت الاشتباكات في محيط منطقة تل المقري، حيث لا تزال القوات التركية تحاول تحقيق تقدم نحو مدينة الباب لإطباق الحصار عليها، وإجبار تنظيم “الدولة الإسلامية” على الانسحاب من المدينة، مستغلة تقدم قوات قوات النظام مدعمة بالمسلحين الموالين لها نحو مدينة الباب من المحورين الجنوبي والجنوبي الغربي للمدينة.
واشار المرصد أن “القوات التركية بعد تلقيها أول هزيمة على يد تنظيم “الدولة الإسلامية” في الأطراف الغربية لمدينة الباب في الـ 21 من كانون الأول/ ديسمبر من العام الفائت 2016، فشلت مرة أخرى في التقدم نحو أطراف مدينة الباب الشمالية والشمالية الشرقية والشرقية للمدينة، التي تعد أكبر معاقل التنظيم المتبقية في ريف حلب، والتي حصلت تركيا في أواخر العام 2016 على الضوء الأخضر الروسي الذي سمح لها بالتقدم نحو مدينة الباب والسيطرة عليها، وطرد تنظيم “الدولة الإسلامية” منها، في أعقاب الاتفاق على تهجير نحو 27 ألف شخص من بينهم أكثر من 7 آلاف مقاتل من مربع سيطرة الفصائل في القسم الجنوبي الغربي من مدينة حلب نحو ريف حلب الغربي، لأن هذا التقدم والسيطرة على مدينة كبيرة وذات استراتيجية سيتيح المجال أمام القوات التركية لمنع استغلال قوات سوريا الديمقراطية ثغرة الباب والسيطرة عليها، والتي ستمكن قوات الأخير، من وصل مناطق الإدارة الذاتية الديمقراطية ببعضها في المقاطعات الثلاث “الجزيرة – كوباني – عفرين””.
ورجحت مصادر موثوقة للمرصد السوري أن القوات التركية بعد عجزها وفشلها لمرات متتالية في الوصول لأطراف مدينة الباب من عدة محاور، تحاول قطع الطريق أمام قوات النظام للوصول إلى المدينة، من أجل الاستفراد في عملية السيطرة على مدينة الباب، على الرغم من إطلاق النظام لعملية عسكرية متزامنة في المحور الجنوبي لمدينة الباب ووصولها لنحو 7 كلم من المدينة.
وفي سياق متصل قالت القيادة العامة لقوات النظام، أن “قواتهم وبالتعاون مع القوات الرديفة والحلفاء بدأت عملية عسكرية واسعة ضد تنظيم “داعش” الإرهابي شمال شرق حلب وتمكنت خلال عشرين يوماً من تحرير أكثر من /32/ بلدة ومزرعة بمساحة إجمالية بحدود /250/ كم2 وبجبهة تصل إلى /255/كم وعمق حتى /16/ كم والسيطرة على أوتستراد حلب ــ الباب بطول /16/كم, ونجحت في اقتحام أعقد التحصينات وإبطال وتفكيك مئات المفخخات والعبوات الناسفة وتدمير عشرات الأنفاق التي أقامها تنظيم “داعش” الإرهابي في المنطقة وتكبيده خسائر كبيرة في العتاد والعديد”.
وأشار بيان قوات النظام أن أهمية هذا التقدم يأتي “من كونه يوسع دائرة الأمان حول مدينة حلب ويشكل منطلقاً لتطوير العمليات العسكرية في مواجهة تنظيم “داعش” الإرهابي وتوسيع مناطق سيطرة الجيش العربي السوري في ريف حلب, والتحكم بطرق المواصلات التي تربط المنطقة الشمالية بالمنطقة الشرقية”.

شارك هذه المقالة على المنصات التالية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *