كشفت سيّدة تعرضت للاستعباد الجنسي على أيدي تنظيم الدولة الإسلامية “داعش”، الفظائع التي ارتكبها التنظيم الإرهابي بحق ضحاياه وبحق مدينة الرقة السورية خلال سيطرته عليها، وفق ما ذكر موقع “ميرور”.
لقد تغيّرت بالكامل معالم الشوارع التي كانت تعجّ سابقاً بالمتاجر التي تبيع الذهب والأقمشة، والمطاعم ذات التصنيف الجيّد.
كذلك أُعدِم السحرة في المدينة التي جعل منها التنظيم عاصمة للخلافة قبل طرده منها، وعُرِضت رؤوس الضحايا المقطوعة في منطقةٍ كانت العائلات تتردّد إليها سابقاً، وتضم متجراً للمثلجات وألعاباً للأطفال.
يروي السكان القلائل المتبقّون في المدينة التي كانت تضم سابقاً 220 ألف نسمة، الفظائع التي ارتكبها التنظيم. فقد قالت زهرا وهي أمٌّ لثلاث فتيات بيعت إلى تنظيم “الدولة الإسلامية” لاستعبادها جنسياً، وتمكّنت لاحقاً من الفرار: “كنّا نرى رؤوساً وأيادي مقطوعة بصورة أسبوعية – كانت الفتيات يُرغمن على مشاهدة هذه الارتكابات عن مسافة ثلاثة أمتار فقط… لقد سرق تنظيم داعش طفولتهن”.
تنتمي زهرا، 29 عاماً، إلى الأقلية الأيزيدية، وتقيم في مخيم للاجئين العراقيين مع بناتها خاتون، 10 أعوام، وسيلان، 8 أعوام، وفريدة، 7 أعوام. وقالت إن الجهاديين كانوا يذبحون أعناق ضحاياهم ببطء كي يموتوا ميتة بطيئة “ويتلوّوا على الأرض قبل أن يلفظوا أنفاسهم من شدّة النزف”. أضافت لموقع “صان”: “هناك ملحمة في الرقة حيث كان تنظيم #داعش يعلّق عشرين جثة كما تُعلَّق اللحوم وكأنهم جيَف حيوانات. قتلوا أيضاً أشخاصاً في الصحراء، ثم وضعوا شاشات كبرى وعرضوا مشاهد القتل عليها. وكانوا يرغموننا على التجمّع لمشاهدتها. كان الخوف يتملّكنا جميعنا، وكنا ننصاع لأوامرهم”.
وتأتي رواية زهرا المروّعة بعد أيام من قيام الممثل البريطاني مايكل إنرايت، 52 عاماً، بنشر مقطع فيديو يظهر فيه وهو يستمع إلى أغنية النجمة الأميركية أريانا غراندي، “بانغ بانغ”، عبر هاتفه الخليوي في مدينة الرقة بعد استعادة السيطرة عليها من قبضة “الدولة الإسلامية”، وهو يحمل بندقية في يده الأخرى.
وقال إنرايت في مقابلة مع الوسيلة الإخبارية الكردية “أيه إن إف” الناطقة باللغة الإنكليزية: “لأنني من مانشستر ولأنهم أتوا إلى مدينتي وحاولوا إسكات أريانا غراندي، أردتها أن تكون أول من يغنّي هنا. لم يتمكنوا من إسكاتها، ولا من إسكات مانشستر. إنها تغني بانغ بانغ، وهل تعلمون ماذا جرى؟ لقد أتينا وغنينا بانغ بانغ، وأنتم [داعش] غادرتم المدينة، لقد هربتم”.
أضاف: “يعود الضوء إلى هذه المدينة، تعود إليها الحرية والغناء. أريانا، هذه هي حفلتك الموسيقية الأولى هنا”.
المصدر: النهار اللبنانية
الآراء الواردة في المقالات لا تعكس بالضرورة رأي صحيفة كورد أونلاين
رابط مختصر للمقالة: https://kurd.ws/?p=1800