السبت, يناير 18, 2025

امرأة كردية تفقد الاتصال مع زوجها و3 من أطفالها خلال رحلة التهجير القسري من ريف حلب إلى الطبقة (فيديو)

تشتتت أسرة نسرين حسين، خلال رحلة التهجير القسري الثانية، لأهالي عفرين الأصليين من مناطق الشهباء نحو الطبقة والرقة شمال شرق سوريا، حيث فقدت خلال هذه الرحلة، الاتصال مع زوجها وثلاثة من أطفالها.

نسرين، التي كانت تذرف الدموع حزناً على مصاب أسرتها، قالت لوكالة هاوار الكردية: “كنت أعيش مع أسرتي المكونة من ثمانية أفراد في مخيم سردم بالشهباء، بعد أن تم تهجيرنا من عفرين عام 2018”.

وأوضحت نسرين: “انطلقت برفقة أولادي الثلاثة الكبار مشياً على الأقدام من الشهباء في رحلة تهجيرنا الثانية. كان زوجي يقود دراجته النارية حاملاً أولادي الثلاثة الصغار. عندما اقتربنا من أحد الحواجز الفاصلة عن مدينة حلب، أخبرني زوجي بأنه سيتقدم قليلاً ليتفقد الوضع، لكنه اختفى بعدها مع الأطفال”.

 


أكملت نسرين سرد قصتها بقلق: “ظلّلت أنا وأولادي الثلاثة الكبار على الطريق مع قوافل المهجّرين حتى وصلنا إلى مدينة الطبقة، ولكن لا يزال زوجي وأطفالي الآخرين مفقودين. بحثت عنهم كثيراً، لكنني لم أتمكن من العثور عليهم حتى الآن”.

وعانت نسرين حسين مشقة الرحلة الطويلة، وقالت: “ذقنا على الطريق العذاب المرير من البرد والجوع والخوف الشديد”.

وتضرعت نسرين حسين إلى الله أن يعيد زوجها وأولادها سالمين إليها.

وفي 20 كانون الثاني من عام 2018، شنت تركيا هجوماً واسعاً على عفرين، انتهى في الثامن عشر من آذار باحتلال المدينة وريفها. خلال هذا الهجوم، أجبر سكان عفرين على مغادرة منازلهم، حيث لجأ العديد من المهجّرين قسراً إلى مناطق الشهباء ومدينة تل رفعت ومحيطها في ريف حلب الشمالي، على أمل العودة إلى ديارهم يوماً ما.

شارك هذه المقالة على المنصات التالية