بريطانيا تصدر تحذيراً عاجلاً لرعاياها المتواجدين في سوريا

أصدرت وزارة الخارجية البريطانية، اليوم السبت، تحذيراً عاجلاً لرعاياها المتواجدين في سوريا، داعية إياهم إلى مغادرة البلاد “بأي وسيلة متاحة”، وذلك على خلفية استمرار النزاع المسلح والتدهور الأمني الذي تشهده مناطق مختلفة من البلاد.

ونشرت الوزارة بياناً رسمياً عبر موقعها الإلكتروني، أكدت فيه على ضرورة مغادرة المواطنين البريطانيين لسوريا في أسرع وقت ممكن، مشيرة إلى تصاعد الأوضاع الأمنية والاشتباكات المستمرة في بعض المناطق. وقالت الخارجية في بيانها: “إذا كنت مواطناً بريطانياً في سوريا، غادر فوراً بأي وسيلة متاحة”، محذرة من أن استمرار الأعمال العدائية قد يعرض حياة المواطنين للخطر.

وأوصت الوزارة المواطنين الذين قد يجدون صعوبة في المغادرة الفورية بالبقاء في أماكن آمنة حتى تسنح لهم فرصة الخروج بسلام، مع الإشارة إلى احتمال فرض حظر تجول في المناطق المتأثرة بالنزاع. كما دعت إلى الالتزام بالتعليمات الصادرة عن السلطات المحلية وتوخي أقصى درجات الحذر.

وفي سياق متصل، كانت السفارة الأمريكية في دمشق قد وجهت، في وقت سابق اليوم، نداءً مماثلاً لمواطنيها في سوريا، حاثة إياهم على المغادرة فوراً محذراً من تزايد احتمالية وقوع هجمات خلال عطلة عيد الفطر، قد تستهدف السفارات والمنظمات الدولية والمؤسسات العامة السورية في دمشق. وأشارت إلى أن أساليب الهجوم قد تشمل، على سبيل المثال لا الحصر، مهاجمين أفراد، أو مسلحين، أو استخدام أجهزة متفجرة.

وأكدت وزارة الخارجية الأمريكية أن التحذير الخاص بالسفر إلى سوريا يبقى عند المستوى الرابع: “عدم السفر”، وذلك بسبب المخاطر الكبيرة الناجمة عن الإرهاب والاضطرابات الأهلية والاختطاف واحتجاز الرهائن والنزاع المسلح والاحتجاز غير المشروع، حيث يظل هذا التحذير ساري المفعول.