الخميس 17 تموز 2025

بوادر اتفاق لنزع سلاح حزب العمال الكردستاني خلال أيام

قال عمر جليك، المتحدث باسم حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا، إن حزب العمال الكردستاني قد يبدأ تسليم أسلحته “في غضون أيام”، في إشارة إلى اقتراب مرحلة جديدة من إنهاء الصراع الممتد منذ عقود.

وأضاف جليك في تصريحات للصحفيين يوم الثلاثاء: “لا أريد أن أعطي جدولاً زمنياً محدداً في هذه المرحلة… لكننا وصلنا الآن إلى مرحلة يمكن أن يحدث فيها ذلك في غضون أيام”، معتبراً أن الأيام المقبلة ستكون “مهمة للغاية من أجل تركيا خالية من الإرهاب”.

وفي خطوة رمزية، قال مسؤولان في الحزب لوكالة فرانس برس إن مقاتلين من الحزب يعتزمون تدمير أسلحتهم عبر كسرها أو حرقها في مراسم خاصة ستُقام في الأيام المقبلة “لإظهار حسن النية” والتزاماً بقرار نزع السلاح. وأوضح أحد المسؤولين، الذي طلب عدم كشف هويته، أن المراسم ستُعقد في إقليم كردستان شمال العراق، بحضور ممثلين عن أحزاب سياسية، ووسائل إعلام، ومراقبين محليين، دون تحديد عدد المشاركين أو الموعد الدقيق.

وأكد مسؤول آخر صحة هذه المعطيات، لافتاً إلى أن “لغاية الآن لا نستطيع الإعلان عن الموعد أو المكان”، فيما يُتوقّع أن يصدر زعيم الحزب التاريخي عبدالله أوجلان، المسجون منذ عام 1999، “رسالة جديدة حول العملية في الأيام المقبلة”، بحسب المصدر ذاته.

وكان أوجلان قد دعا في شباط/فبراير من سجنه في جزيرة إيمرالي قبالة إسطنبول إلى حل الحزب ونزع السلاح، وهي الدعوة التي مهّدت لإعلان وقف إطلاق النار في الأول من آذار/مارس.

ويُنتظر أن يلتقي وفد من حزب المساواة وديموقراطية الشعوب (ديم)، المؤيد للأكراد والذي أدى دوراً مهماً في نقل الرسائل بين أوجلان وأنقرة، بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان الأسبوع المقبل قبل زيارة الزعيم الكردي في السجن.

ويشار إلى أن مقاتلي الحزب كانوا قد أمضوا السنوات العشر الماضية في المناطق الجبلية بإقليم كردستان حيث تحتفظ تركيا منذ أكثر من 25 عاماً بوجود عسكري وتشن عمليات منتظمة ضد مواقع الحزب.

ورغم الغموض الذي يلف تفاصيل آلية حل الحزب، أكدت الحكومة التركية أنها تتابع العملية عن كثب لضمان تنفيذها الكامل، وسط آمال بأن تسهم هذه الخطوة في تعزيز الاستقرار السياسي والأمني في تركيا والمنطقة، بما في ذلك العراق وسوريا المجاورتين.

وكالات