أقدم عناصر الحاجز الأمني المشترك بين جهاز “الأمن العام” وميليشيا “السلطان سليمان شاه” (العمشات) و”فرقة الحمزة”، المتمركزين على الطريق العام الواصل بين مدينة حلب وبلدة دير حافر، وتحديداً عند مفرق بلدة كويرس، على خطف الشاب عدنان أحمد كنجو (24 عاماً) من أهالي قرية أحرص التابعة لمنطقة الشهباء في ريف حلب الشمالي.
وبحسب مصادر محلية، فإن عملية الخطف جاءت بحجة العثور على صور لرموز كُردية في هاتفه الخليوي، حيث جرى اقتياده إلى جهة مجهولة دون الكشف عن مصيره حتى لحظة إعداد هذا التقرير.
ويأتي هذا الحادث في سياق تصاعدٍ مقلق لحوادث خطف واعتقال المواطنين الكُرد على الحواجز الأمنية المنتشرة في مناطق شمال سوريا، خصوصاً تلك الواقعة تحت سيطرة الفصائل المسلحة الموالية لأنقرة، والتي تتذرع في كثير من الحالات بانتماءات أو رموز ثقافية لتبرير مثل هذه الانتهاكات.
نندّد في مركز التوثيق بهذه الانتهاكات المستمرة بحق المدنيين الكُرد، محذرين من أنها جزء من سياسة ممنهجة لترهيب السكان الأصليين ودفعهم إلى النزوح القسري.
نطالب في مركز التوثيق الجهات الدولية والحقوقية المعنية، بالتدخل الفوري للكشف عن مصير المختطفين ووضع حد لحالة الفوضى والانفلات الأمني والانتهاكات المتكررة بحق الكُرد في المناطق الخاضعة للفصائل المسلحة.
يُذكر أن حوادث مماثلة تتكرر بشكل دوري، دون أي محاسبة للمسؤولين عنها، ما يعزز مناخ الإفلات من العقاب ويُكرّس سياسة التمييز العرقي والانتهاكات الممنهجة.
المصدر: مركز توثيق الانتهاكات في شمال سوريا
الآراء الواردة في المقالات لا تعكس بالضرورة رأي صحيفة كورد أونلاين
رابط مختصر للمقالة: https://kurd-online.com/?p=71527