الجمعة, نوفمبر 8, 2024

حزب العمال الكردستاني يعلن مسؤوليته عن هجوم أنقرة

أعلن حزب العمال الكردستاني، يوم الجمعة، مسؤوليته عن الهجوم الذي استهدف مقرًا رئيسيًا لإحدى الشركات الدفاعية الكبرى في العاصمة التركية أنقرة، وأسفر عن مقتل ما لا يقل عن خمسة أشخاص وإصابة أكثر من عشرين آخرين.

وأفاد بيان صادر عن الجناح العسكري لحزب العمال الكردستاني بأن الهجوم الذي وقع يوم الأربعاء على منشآت شركة “الصناعات الجوية والفضائية التركية” (توساش) قد تم التخطيط له مسبقًا، وشارك فيه عضوان من “وحدة الفدائيين”، رداً على ما وصفوه بـ “المجازر التركية” التي تستهدف المدنيين في المناطق الكردية.

وقالت القيادة المركزية للدفاع الشعبي (NPG) الجناح العسكري للعمال الكردستاني في البيان الذي نشرته وسائل إعلام كردية:

“نفذ فريق مستقل تابع لكتيبة الخالدين عملية فدائية ضد شركة توساش لصناعة الطائرات التركية في أنقرة في 23 تشرين الأول الساعة 15:30، تم تنفيذ هذا العملية التاريخية بتصميم عالٍ وفن إبداعي وروح الفدائية الآبوجية، وأبطال هذه العملية التاريخية هما رفيقانا آسيا علي – مينه سفجين الجيجك، و روجكر هيلين – علي أورك.

وهذه العملية، التي خُطِّط لها منذ فترة طويلة ونُفّذت بنجاح، لا علاقة لها بالأجندة السياسية التي تمت مناقشتها في تركيا خلال الآونة الأخيرة، لا تنفذ كتيبة الخالدين أي عملية بشكل متكرر من حيث المبدأ، ومع ذلك، فمن وقت لآخر، بعيداً عن الأجندات اليومية، تنفذ عمليات فدائية ضد أهداف مهمة واستراتيجية وتحتوي على تحذيرات ورسائل ضد ممارسات الإبادة الجماعية والمجازر وممارسات العزلة التي تمارسها الدولة التركية، وتأتي هذه العملية ضد الممارسات التي يتم تنفيذها في كردستان ضمن هذا الإطار.

ومن المعروف أن الأسلحة التي صنعتها شركة توساش لصناعة الطائرات التركية قتلت آلاف المدنيين، بينهم أطفال ونساء، في كردستان، ويحق لكل منظمة ومؤسسة والوطنيين في كردستان بتنفيذ عمليات ضد المراكز التي تنتج فيها الأسلحة لارتكاب المجازر، إن حركتنا وقواتها، التي بدأت النضال ليس فقط من أجل شعب كردستان، وإنما أيضاً من أجل شعب تركيا ومكاسبه، لا تستهدف المدنيين أبداً، ورغم وجود بعض الممارسات في الماضي، سواء كانت قسرية أو للضرورة أو غير ذلك، إلا أن حركتنا أوضحت ذلك لشعبنا وقدمت نقدها الذاتي، ومع ذلك، مثلما كانت العملية الأخيرة التي نفذت ضد شركة توساش لصناعة الطائرات التركية هدفاً عسكرياً، فإن هذا العملية لم تستهدف المدنيين، باستثناء فقدان شخص مدني لحياته، ونعتقد أنه إذا نظر الوطنيون الحقيقيون والديمقراطيون والدوائر اليسارية والاشتراكية في تركيا إلى هذه الحادثة بتعاطف، فسوف يرون الحقيقة المشروعة.

وعلى إثر هذه العملية العسكرية، تم تنفيذ هجمات جوية على بعض نقاط قواتنا الكريلا بأمر من وزارة الدفاع التركية، انتقاماً لهذه العملية، ولم تتكبد قواتنا أي إصابات أو خسائر في صفوفها جراء هذه الهجمات، لكن على الرغم من عدم وجود علاقة عضوية بيننا وبين العملية، إلا أن الهجمات ضد الأهداف المدنية في روج آفا كردستان وشنكال ليس لها قيمة من حيث الحرب ولا يمكن تعريفها إلا على أنها عداء تجاه الكرد، وعلى الرغم من وجود قوات عسكرية تقاتل ضدهم، إلا أن استهداف وضرب المناطق السكنية، ومحطات المياه والكهرباء والطاقة، المخابز، والمستشفيات في جزء آخر من كردستان، يعد جريمة حرب وانتهاكاً للقوانين الدولية، وفي الواقع، ووفقاً للمعلومات التي تلقيناها من وسائل الإعلام، فقد نحو 15 مدنياً، بينهم أطفال، حياتهم نتيجة لهذه الهجمات، فهذه مجزرة وإبادة جماعية بحد ذاتها، ولا يمكن لجيش عسكري أن يتباهى بقصف المدنيين والبنى التحتية المدنية بالمدفعية والصواريخ بهذه الطريقة الدنيئة، ويقول: “لقد انتقمنا”، فهذا مجرد علامة على الجبن والضعف.

وتعد هذه العملية، التي توضح بشكل لافت للنظر في الممارسة العملية، أن أولئك الذين يخطئون في إرجاع النهج التكتيكي لقوات الكريلا إلى الضعف لفترة معينة، أيضا رد على أولئك الذين لديهم نهج مضلل في هذا الشأن، لذا يجب أن نعلم أنه لا يوجد هدف لا تستطيع قوة قادرة على القيام بمثل هذه العملية المحترفة والمتطورة أن تصل إليه، ولا توجد عملية لا تستطيع تنفيذها، ويتعمق تركيز قواتنا بالكامل على هذا المحور ويصل تدريجياً إلى مستوى ينعكس في الممارسة العملية، ومع ذلك، ولأول مرة منذ أكثر من أربع سنوات، ظهرت رسالة من القائد آبو إلى الرأي العام، حيث تعد مصدر فرح لجميع قوات الكريلا ويجب أن يؤخذ بعين الاعتبار، وهذه أيضاً مسألة سيتم تقييمها وفقاً للتطورات.

نستذكر بكل احترام وامتنان أبطال كتيبة الخالدين العظماء الرفيقين آسيا وروجكر، اللذين نفذا هذه العملية من خلال رفع خط الرفيقة الشهيدة بيريتان كلناز كاراتاش إلى أعلى مستوى بهذه العملية، وذلك في ذكرى استشهادها الـ 32، مع روح الفدائية العالية والأداء الاحترافي، وننحني إجلالاً وإكباراً أمام ذكراهما، عمليتهما، موقفهما، روح الإنسانية العظيمة ذات المعنى لديهما وولائهما للقيم، ونتعهد على إبقاء ذكراهما حية في نضالنا بتتويج مسيرتهما المتمثلة في “القائد الحر وكردستان الحرة” بالنصر المؤكد”.

 

شارك هذه المقالة على المنصات التالية