اثارت كلمة رئيس مجلس الشعب السوري حمودة الصباغ جدلاً كبيراً على مواقع التواصل الاجتماعي بعد أن قال إن على ممثلي الشعب (أعضاء المجلس) أن يكونوا الأكثر فهماً لمخاطر الفتن والحملات التي تثار على مواقع التواصل الاجتماعي على المجلس ونوابه.
وبحسب صحيفة “رأي اليوم” اعتبر الصباغ أن “غالبها يدار من الخارج ويقع في حبائلها من في الداخل عن قصد أو عن غير قصد فيساعدون على انتشارها مع كل ما يحمله ذلك من بلبلة وخطر”.
ووفق الصحيفة، اعتبر ناشطون سوريون أن مجلس الشعب يسحب الثقة من الشعب لان مطالب الناس المحقة بتوفير المواد الأساسية لهم من غاز ومازوت أو حليب الأطفال، هي مطالب شعبية على مجلس الشعب الوقوف معها, لا أن يعتبر هذه المطالبات المحقة حملات مدارة من الخارج.
ورغم اتفاق النواب في جلسة الأحد المخصصة لمناقشة أداء الحكومة بحضور رئيس الوزراء السوري عماد خميس في افتتاح الدورة العادية، على صعوبة الأزمة والحصار، إلا أنه لم تخلُ بعض المداخلات من الانتقادات الحادة.
وافتتح رئيس مجلس الشعب حمودة صباغ الجلسة بقوله: لاشك أن الحكومة ستشرح الأسباب الموضوعية التي أدت إلى هذا الضيق في وسائل الطاقة، مضيفاً: الحملات الإلكترونية اشتدت علينا عبر “فيسبوك” ووسائل التواصل الاجتماعي والتي يدار أغلبها من الخارج. واجج هذا الكلام الحملة على الحكومة وطالت الانتقادات مجلس الشعب، وتساءل نشطاء عن دور مجلس الشعب، وكتب أحد النشطاء “هذه سلطة تشريعية أو شو؟”.
ولم يجد رئيس الحكومة خلال جلسة الاحد حرجا في تقديم اعتذار الحكومة للمواطنين بسبب الاوضاع المعيشية الصعبة و قدم رئيس الحكومة السورية عرضا حول عمل حكومته وجهودها لتحسين الواقع المعيشي في البلاد، مؤكدا أن الحكومة لا تجد أي حرج في تقديم الاعتذار للمواطنين الذين أذهلوا العالم بصبرهم وإيمانهم وتعلقهم بوطنهم.
وقال رئيس الوزراء السوري، عماد خميس، أمام أعضاء مجلس الشعب السوري الذي افتتح أعمال جلسته اليوم الأحد في العاصمة دمشق: “العقوبات الاقتصادية الظالمة التي تستهدف الشعب السوري تسببت بتأخر وصعوبة وصول السلع والمواد الغذائية والنفطية المستوردة وحصول نقص واختناقات في توافر هذه السلع”.
تموز نت
الآراء الواردة في المقالات لا تعكس بالضرورة رأي صحيفة كورد أونلاين
رابط مختصر للمقالة: https://kurd.ws/?p=49549