الخميس 17 تموز 2025

رسالة أمريكا الأخيرة للسوريين

بير رستم

خالد خوجة في آخر بوست له يقول؛ (المعايير” التي وضعها توماس باراك للإدارة الجديدة والتي تتضمن :

‏- ضمان استمرار قسد كقوّة وازنة ضمن تركيبة الجيش السوري الجديد

‏- و دور أكثر فاعليّة ل ” الأقليات ” داخل الدولة .

‏- والانخراط في الاتفاق الإبراهيمي تحت مسمى “أمن دول الجوار”

‏ليست سوى تعبير ديبلوماسي لطيف لفروض إدارة ترامب على حكومة الشرع مقابل جزرة رفع العقوبات وإعادة الإعمار..). (إنتهى الإقتباس).

إن أغلبنا يعلم من هو خالد خوجة؛ طبيب سوري الأصل ويحمل الجنسية التركية وكان قد استلم رئاسة الإئتلاف الوطني السوري، طبعاً هذا يعطي مصداقية أكبر لم تحمل هذه الأخبار من معاني ودلالات حيث تأكيد دعم قسد هنا يأتي من أحد الخصوم، بل المعادين لها ولمشروعها السياسي، وهذه رسالة نوجهها لأولئك الصعاليك الذين خرجوا إلينا قبل يومين وهم يهللون فرحين؛ بأن أمريكا “تخلت” عن قوات سوريا الديمقراطية، وبأنها “سمحت” للجيش الوطني السوري بالهجوم عليها!

لكن ها هي الأخبار تتوالى وتؤكد المزيد من الدعم الأمريكي لقسد وعموم المكونات السورية؛ كرداً ودروز وعلويبن بالإضافة للعرب السنة لتشكيل حكومة وطنية يشارك بها الجميع؛ وبأن قسد ستكون هي القوة الوازنة والضامنة لحقوق هؤلاء جميعاً حيث تخصيصها بهذا الدور مع دعم مادي ولوجستي -قد تم تخصيص (١٣٠) مائة وثلاثين مليون دولار لها وقريباً سيكون هناك لقاء بين قائدها الجنرال مظلوم عبدي ومبعوث ترامب توماس باراك- وذلك بعكس كل العلاك الفاضي وأكل الخ.. را للبعض، حاشاكم، أولئك الذين روجوا لأكاذيب عن توجيه كلام غير لائق لعبدي من باراك.

وكذلك عن تخلي أمريكا وتركهم في مواجهة الجيش الوطني لوحدهم.. مع العلم؛ أي معركة بين قسد وهذا الجيش ومن دون تدخل دولي إقليمي فسيكون لصالح قسد بالمناسبة. باختصار؛ قوات سوريا الديمقراطية هي القوة الضامنة لحقوق كل مكونات سوريا، وليس فقط الكرد، بل الجميع كرداً وعرباً وسنة وعلويبن ودروز، مسيحيين ومسلمين.. وبأن سوريا القادمة ستكون لكل مكوناتها، وليس دولة بهوية دينية طائفية، بل دولة ديمقراطية مدنية لكل السوريين بمختلف الطوائف والأعراف والأديان والمكونات السورية.