الخميس 17 تموز 2025

شبكة الصحفيين الكُرد السوريين: بيان تضامن مع الزميلة الإعلامية ناز السيد

 

تُعبّر شبكة الصحفيين الكُرد السوريين عن تضامنها الكامل مع الزميلة ناز السيد، في وجه حملة التحريض والتشهير التي طالتها مؤخراً عبر مواقع التواصل الاجتماعي، والتي جاءت على خلفية تغطيتها الإعلامية من العاصمة دمشق، في إطار ممارستها لعملها الصحفي بكل مهنية ومسؤولية.
نستنكر بشدة هذه الحملة التي تنطوي على خطاب كراهية وتخوين وتحريض معنوي، ونعدّها انتهاكاً صارخاً لأخلاقيات العمل الإعلامي، وتعدياً على حرية الصحافة التي يجب أن تكون مكفولة في جميع أنحاء سوريا دون تمييز أو تهديد.
نؤكد أن من واجب كل صحفي وصحفية نقل الواقع من الميدان، وأن الاختلاف في الآراء أو الانتماءات لا يمكن أن يبرر التحريض أو الاستهداف. حرية التعبير والعمل الإعلامي لا تحتمل الإقصاء أو إسكات الأصوات المخالفة، بل تتطلب بيئة آمنة تضمن التنوع والاستقلالية والمهنية.
ندعو الحكومة السورية في دمشق إلى تحمّل مسؤولياتها القانونية والأخلاقية، والوقوف بحزم في وجه حملات التحريض الإعلامي التي تتصاعد بشكل مقلق، لما تشكله من تهديد مباشر للسلم الأهلي، ووحدة المجتمع، واستقرار الحقل الإعلامي. إن الصمت أو التغاضي عن مثل هذه الممارسات لن يؤدي سوى إلى تعميق الانقسام وإشاعة مناخ من العنف الرمزي والمجتمعي.
نُذكر هنا بما ورد في المادة السابعة من الإعلان الدستوري السوري لعام 2025، خاصة الفقرتين الثانية والثالثة، حيث تُلزم الدولة بصون التعددية، وضمان التعايش والاستقرار المجتمعي، ومنع الفتن وخطابات التحريض، إضافة إلى حماية التنوع الثقافي واللغوي وحقوق جميع مكونات المجتمع السوري.
إننا في شبكة الصحفيين الكرد السوريين نؤمن أن الصحافة الحرة والمسؤولة هي دعامة أساسية لأي مجتمع ديمقراطي، وندعو الزملاء والزميلات والمؤسسات الإعلامية إلى التمسك بأخلاقيات المهنة، ونبذ خطاب الكراهية، والدفاع عن حق كل صحفي وصحفية في العمل بحرية وأمان، بغض النظر عن موقعهم الجغرافي أو خلفيتهم أو وجهة نظرهم.
حرية الإعلام لا تُجزّأ، وأي استهداف لصحفي هو استهداف للمهنة برمّتها.
شبكة الصحفيين الكُرد السوريين
قامشلو 30 حزيران 2025