تعهد المستشار الألماني أولاف شولتس بتكثيف عمليات الترحيل وتقليص الهجرة غير النظامية خلال زيارة إلى مدينة زولينغن التي شهدت مقتل ثلاثة في هجوم طعن مطلع الأسبوع وتبناه تنظيم داعش “الدولة الإسلامية”.
وبحسب موقع (DW) دعا شولتس اليوم الاثنين (26 أغسطس/آب 2024) خلال زيارته لمسرح الجريمة في زولينغن إلى معاقبة المهاجم بسرعة وبشدة، وقال: “نشعر بعمق بأن هذه جريمة مروعة. إنها تؤثر فينا جميعا ولن ينساها أحد منا… لن ننسى ذلك”، مضيفا أنه شخصيا يشعر بـ”الغضب” و”الحنق”.
واعتبر شولتس الهجوم، الذي تشتبه السلطات في أن لاجئا سوريا قام بتنفيذه، بمثابة هجوم إرهابي على المجتمع بأكمله، وقال: “كان ذلك إرهابا، إرهابا ضدنا جميعا يهدد حياتنا وتعايشنا وطريقة عيشنا… لن نسمح بتدمير هذا التضافر من قبل مجرمين أشرار يتبعون أسوأ المعتقدات، بل سنتصدى لهم بكل حسم وشدة”، مضيفا أن غضبه موجه نحو الإسلامويين الذين “يهددون التعايش السلمي بيننا جميعا”.
كما دعا شولتس إلى تسريع عمليات الترحيل وسن لوائح قانونية بذلك “إذا لزم الأمر”، مؤكدا ضرورة المضي قدما في عمليات الترحيل للأفراد الذين كانوا في البداية في دول أوروبية أخرى، وفقا للائحة دبلن، وقال: “سيكون من المنطقي بالتأكيد إنشاء فريق عمل يدرس هذا الأمر بعناية”، موضحا أن بعض الأشياء لا يمكن تنظيمها إلا بموجب القانون الأوروبي، “ولكن يتعين علينا العمل على كل هذه الأشياء”.
وفي الوقت نفسه وعد شولتس بتشديد قانون حيازة السلاح على نحو سريع، وقال: “هذا يجب أن يحدث الآن وسيحدث بسرعة كبيرة”، معربا عن ثقته في إمكانية تمرير مسودة تشديد القانون بسرعة من قبل الحكومة والبرلمان.
Terrorismus geht uns alle an, er bedroht unser Leben, unser Miteinander und unsere Lebensart.
Für mich und das ganze Land sage ich: Wir empfinden zutiefst mit, was für ein furchtbares Verbrechen in #Solingen passiert ist und werden das nicht vergessen. (1/4) pic.twitter.com/VBziEmI32a
— Bundeskanzler Olaf Scholz (@Bundeskanzler) August 26, 2024
إلى ذلك ذكرت متحدثة باسم وزارة الداخلية الألمانية، اليوم (الاثنين)، أن وزيرة الداخلية الألمانية، نانسي فيزر مقتنعة بوجود وسائل وطرق لتحقيق ذلك، وأشارت إلى أن هناك مفاوضات جارية بهذا الخصوص مع دول مختلفة، وفقاً لصحيفة الشرق الأوسط.
وقالت إن الوزارة تعمل بالتعاون مع الولايات بشكل مكثف على إعادة تنفيذ “ترحيلات خاصة بالخَطِرين ومرتكبي جرائم العنف إلى أفغانستان وسوريا”. وأكدت المتحدثة أن “مصالح الأمن الألماني تأتي بشكل واضح تماماً في المقام الأول بالنسبة إلى الوزيرة وإلينا”.
وطالب زعيم المعارضة الألمانية، فريدريش ميرتز، بوقف “برنامج الإيواء” بالنسبة إلى اللاجئين الآتين من سوريا وأفغانستان.
ونشرت وسائل إعلام ألمانية صورتين لمنفذ الهجوم وهو السوري عيسى الحسن المتهم بطعن امرأة ورجلين حتى الموت وإصابة 8 آخرين مساء الجمعة الماضي في مدينة زولينغن (غرب ألمانيا) التي كانت تشهد مهرجاناً بمناسبة مرور 650 على تأسيسها.
ويبلغ الحسن من العمر 26 عاماً، وهو من مواليد مدينة دير الزور، ووصل في نهاية ديسمبر 2022 إلى ألمانيا، وتقدم بطلب لجوء في مدينة بيلفيلد وحصل على الحماية المؤقتة.
وكان يفترض ترحيله العام الماضي إلى بلغاريا، التي كانت مسؤولة عنه وفقاً لقواعد دبلن الأوروبية لكن تعذر ذلك بسبب اختفائه لبعض الوقت، وفقاً لتقارير وسائل الإعلام الألمانية. وبعد فشل هذه المحاولة وعدم تمديد المهلة ذات الصلة، حصل الرجل في النهاية على حماية مؤقتة في ألمانيا، وهي الحماية التي يحصل عليها كثير من اللاجئين الفارين من الحروب الأهلية.
ويأتي هجوم زولينغن قبل انتخابات الولاية التي ستجرى نهاية هذا الأسبوع في منطقتين شرقي البلاد، سكسونيا وتورينغن، حيث يتمتع حزب “البديل من أجل ألمانيا” اليميني المتطرف بقوة كبيرة.
وكالات
الإدارة الذاتية تقدم التعازي للشعب الألماني وتدعو للتحرك لمواجهة “داعش”
الآراء الواردة في المقالات لا تعكس بالضرورة رأي صحيفة كورد أونلاين
رابط مختصر للمقالة: https://kurd.ws/?p=49109