أعربت القيادة العامة لقوى الأمن الداخلي في شمال وشرق سوريا (الآسايش) عن “بالغ الأسف والألم” إزاء حادثة مقتل الطفل علي عباس العوني، الذي أُصيب بطلق ناري على أحد حواجزها الأمنية في مدينة الرقة، يوم الأربعاء 2 تموز/يوليو 2025، ما أدى إلى وفاته لاحقاً.
وقالت الآسايش في بيان صدر يوم الخميس 4 تموز/يوليو، إن “هذا الفعل لا يُمثل بأي شكل من الأشكال قيم ومبادئ المؤسسة الأمنية، التي تأسست على حماية المدنيين وضمان سلامتهم، وخاصة الأطفال”.
وأكدت أن “أحد عناصرنا، وهو المسؤول عن هذا التصرف المؤسف، أقدم فور الحادثة على الفرار من الخدمة”، مضيفة أن “قواتنا ومنذ اللحظة الأولى تقوم بتعقبه وملاحقته بكافة الوسائل المتاحة، تمهيداً للقبض عليه وتقديمه إلى العدالة لينال العقوبة المستحقة وفق القانون”.
وأوضحت القيادة أنها باشرت منذ لحظة فرار العنصر بـ”التحقيق في ملابسات الموضوع بدقة”، مضيفة أنه “يتم حالياً جمع المعلومات والتحري فيما إذا كان هذا الفعل قد تم عن سابق تخطيط أو بتوجيه من جهات معادية تهدف إلى التحريض على الإدارة الذاتية وقواتنا الأمنية”.
وربط البيان الحادثة بـ”حملة إعلامية ممنهجة تبنتها بعض الوسائل الإعلامية المعادية”، مشيراً إلى أنها “رافقت الحدث بشكل متزامن، مما زاد من مستوى الشكوك حول وجود تخطيط مسبق لعملية القتل هذه، باستخدام فرد بشكل مدروس لبث الفوضى وزعزعة الأمن وإثارة الفتن المحلية”.
وشددت الآسايش على التزامها “باتخاذ كل الإجراءات اللازمة بناءً على نتائج التحقيق، بما يضمن الحفاظ على أمن واستقرار مناطقنا”، مضيفة: “نؤكد مجددًا التزامنا التام بالشفافية والمحاسبة، وبأن أي تجاوز أو خرق للقواعد الأخلاقية والقانونية من قبل أعضائنا لن يتم التساهل معه مطلقاً”.
وختمت القيادة بيانها بتقديم “أحر التعازي والمواساة لأسرة الطفل”، مؤكدة أن “العدالة ستأخذ مجراها، وسيُحاسب الفاعل بكل حزم”.
الآراء الواردة في المقالات لا تعكس بالضرورة رأي صحيفة كورد أونلاين
رابط مختصر للمقالة: https://kurd-online.com/?p=71525