مطالبات في مدينة سقز الكردية بإيران بمحاسبة قتلة مهسا أميني
طالب الآلاف خلال تشييع جنازة “مهسا أميني” في مدينة سقز الكردية بإيران بمحاسبة القتلة الذين تسببوا بوفاة أميني تحت التعذيب من قبل ضباط “شرطة الأخلاق” في طهران.
وذكرت صحيفة “هم ميهن” الإيرانية، أن المشيعون رددوا أناشيد كردية في المراسم، ودعت الناشطة في مجال حقوق النساء، ليلا عنايت زادة، في بيان إلى إنهاء عمل دوريات شرطة الإرشاد، مؤكدة أن المساواة بين حقوق المرأة والرجل لن تتحقق من دون دعم الرجال.
وأفادت الصحيفة الإيرانية بأن بعض المواطنين توجهوا بعد دفن جثمان أميني نحو مقر حاكم المدينة للاحتجاج، مرددين هتافات منددة بالتسبب بوفاتها وسط حضور كثيف للشرطة.
وأضافت الصحيفة أن شخصين أصيبا بجروح خلال التجمع ونُقلا إلى المستشفى.
زنان سقزی حجاب از سر برداشتند#مهسا_امینی pic.twitter.com/lqA6Y8OKEx
— Kianoosh Sanjari (@Sanjaribaf) September 17, 2022
مراسم تشييع #مهسا_اميني، التي توفيت بعد أن تم نقلها للمستشفى على إثر تدهور صحتها داخل أحد أقسام شرطة الأداب في #إيران pic.twitter.com/d6RVtDuIdR
— جاده إيران Jadeh Iran (@jadehiran) September 17, 2022
وتوفيت الشابة الكردية الإيرانية، الجمعة، بعد أن أوقفتها الأربعاء في طهران شرطة “الأخلاق” المسؤولة عن التأكد من ارتداء النساء للحجاب، وفق ما أفاد التلفزيون الرسمي.
وكانت مهسا أميني (22 عاما) تزور طهران مع عائلتها عندما أوقفتها الأربعاء وحدة الشرطة المكلفة فرض قواعد اللباس الصارمة على النساء بما في ذلك اشتراط تغطية شعرهن بحجاب.
وقالت شرطة طهران الخميس إن مهسا أميني أوقفت مع نساء أخريات لتلقي “إرشادات” بشأن قواعد اللباس.
وأضافت “لقد عانت فجأة من مشكلة في القلب… ونقلت على الفور إلى المستشفى”.
وقال التلفزيون الرسمي الجمعة “للأسف ماتت وتم نقل جثتها إلى معهد الطب الشرعي”.
لم يتضح على الفور ما حدث بين وصول الشابة إلى مركز الشرطة ونقلها إلى المستشفى.
لكن عائلتها رفضت تلك المزاعم، مؤكدة أنها كانت بصحة جيدة تماما قبل توقيفها.
وكانت الناشطة الحقوقية الإيرانية، مسيح علي نجاد كشفت، الجمعة، أن الفتاة دخلت في غيبوبة بسبب “تعرضها لضرب مبرح” بعد أن تم توقيفها من قبل شرطة “الأخلاق”.
وقالت نجاد في تغريدة لها ضمّنتها صورة الفتاة قبل توقيفها: “التقطت هذه الصورة قبل ساعة من تعرضها للضرب والاعتقال من قبل شرطة الآداب في إيران بتهمة “الارتداء السيئ للحجاب ” وهي الآن في غيبوبة.
ثم تساءلت “لماذا هذه المأساة ليست في الصفحات الأولى لوسائل الإعلام الدولية؟”
This photo is taken an hour before she got beaten and arrested by morality police in Iran for the crime of wearing “bad hijab” and now she is in a coma.
Why this tragedy is not in the front page of international media?
Are you worried about Islamophobia? Don’t! Her life matters. pic.twitter.com/geY5gFmLiF— Masih Alinejad 🏳️ (@AlinejadMasih) September 16, 2022
وانتشرت صور الفتاة على مواقع التواصل وحسابات ناشطين إيرانيين ومعارضين، وهي على سرير المستشفى، والضمادات على رأسها وأذنيها.
وشارك الإيرانيون فيديوهات لأهل مهسا واسمها الحقيقي جينا أميني، في المستشفى خلال تلقي خبر وفاتها بعد أن كانت لأيام في غيبوبة دماغية، حيث تعالت الصيحات والنحيب.
واتهموا السلطات الإيرانية التي تفرض قوانين قمعية على النساء في البلاد منذ سنوات بقتل الصبية. كما رفع عددمن المحتجين في طهران مساء أمس هتافات “قتلوا أختنا”، والنظام أشبه بداعش، والموت للديكتاتور، في إشارة إلى المرشد الإيراني، علي خامنئي.
وبعد إعلان خبر وفاة الفتاة دماغيا، أوعز الرئيس الإيراني إبراهیم رئيسي إلى وزير الداخلية بمتابعة الحادث، كما أعلنت السلطة القضائية عبر وكالتها الإخبارية “ميزان” عن تشكيل لجنة تحقيق خاصة لمتابعة الواقعة.
يشار إلى أن وفاة أميني أتت وسط جدل متنامٍ داخل إيران وخارجها بشأن سلوك شرطة الأخلاق العنيف والتشدد في القوانين. فخلال السنوات الماضية، نظم العديد من الحملات النسائية في البلاد، ضد فرض الحجاب الإجباري، إلا أن السلطات كانت في كل مرة تقمعها، وتعتقل عشرات الناشطات.
كما أتى هذا الحادث بعد أسابيع على توقيع الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي (في 16 أغسطس 2022) مرسوماً يفرض التشدد في لباس النساء، وينص على فرض عقوبات أقسى على كل من يخرق القانون، سواء علناً في الشوارع أو عبر الإنترنت.
وكالات