اكد عضو الهيئة التنفيذية في حركة المجتمع الديمقراطي، ألدار خليل ان الفيدرالية لا تعارض حقيقة غرب كردستان وهويتها التاريخية ،بل تكسبها قوة وتحافظ على مكتسبات ثورتها.
وقال خليل في حوار اجرتها معه وكالة “روج نيوز”، ان “الفيدرالية الديمقراطية في شمال سوريا هو مشروع يهدف الى وحدة الاراضي السورية ارضاً وشعباً ويعتبر سدا امام اي حرب محتملة بين المكونات السورية بمعتقدتها و قومياتها، كما هو مشروع يهدف في الوقت نفسه الى حل القضية الكرية، لان الشعب الكردي هو من يناضل منذ سنينن لتحقيق حريته.”
واشار خليل الى ان سوريا وخلال الازمة والحرب التي تعيشها “بحاجة الى مشروع فيدرالي كحلاً امثل للازمة، مؤكداً مشروعهم ” هو يحقق مستقبل امن ديمقراطي لسوريا .”
ورداً على ما اذا كان هناك مشاريع بديلة عن مشروعهم في سوريا بكشل عام، كشف خليل انه” على الاراضي السورية هناك 3 مشاريع احدها مشروع النظام السوري الذي يهدف الى استمرار نظامه وسلطته وهو لن يستمر لانه سبب الازمة اساساً، والمشروع الثاني هو مشروع الراديكالية والتشدد وهو سيحول سوريا كافغانستان ومعقل للارهاب ويفتح الطريق امام جماعات ارهابية كداعش،اما مشروعنا وهو الوحيد الذي يهدف الى ترسيخ نظام ديمقراطي فيدرالي ولا يمكن تطبيق غير هذا المشروع ولا بديل له والا سيكون الصراع مستمر.”
وحول الصراع في سوريا ودور القوى العالمية فيه ،قال خليل ان “القوى العالمية جعلت من سوريا ساحة حرب، وكل قوة بحسب ما يقتضي مصالحها لا تبحث عن حلول لسوريا بل تريد استمرار الصراع كي تفرض اجنداته ونفوذه” مضيفاً ايضاً ” اليوم نرى حرب عاليمة ثالثة على سوريا، لكن في حال جاءت المرحلة و قررت تلك القوى العالمية حل الازمة، حينها نحن على ثقة انه لا يمكن ايجاد حل بديل عن المشروع الذي قمنا بتطويره “.
“روجافا (غرب كردستان)حقيقة تاريخية لا يمكن انكارها”
ولفت خليل الى جانبين “مهمين” في ثورة روجافا التي هدفها على حد قوله “حل القضية الكردية في روجافا وتحقيق تطلعات الشعب وضمان حريته ، والى جانب ذلك حل الازمة السورية عامة وبناء سوريا ديمقراطية ،والثورة مستمرة من الجانبين”.
واوضح خليل ” في روجافا تم تأسيس ادارة ذاتية ديمقراطية، وقيامنا بتطبيق النظام الفيدرالي هو ليس لاجل غرب كردستان فحسب بل لجميع ابناء المنطقة والمناطق الاخرى.”
وفي صلب حديثه اكد خليل ان “غرب كردستان حقيقة تاريخية لا يمكن انكارها،و تطبيق فيدرالية شمال سوريا لا تعارض مع هذه الحقيقة، بل تزيدها قوة، وازالة اسم روجافا لا يعني انكار هذه الحقيقة، لكن في الوقت نفسه لا يمكن ان نفرض تسميتنا على مناطق هي لسيت تابعة لروجافا، الهدف من المشروع الفيدرالي هو توسيع النظام الديمقراطي و احتضان الشعوب بشكل يمنح كل مكون من ممارسة حقه وتقرير مصيره بما فيه الكرد.”
وتطرق خليل الى جانب اخر من ايجابيات المشروع الفيدرالي وقال ” لدينا ايضاً مفهوم فلسفي، فنحن نقوم بتطبيق مشروع لا يقتصر على مكون واقصاء اخر، فالحل في اطار تسمية منطقة باسم يعود الى مكون واحد حل غير ديمقراطي ولا ينهي الازمة بل يزيد من الصراع كما الذي دار ويدور في الشرق الاوسط حيث يشهد حرباً منذ مئات السنين وسببه هو ان الانظمة فرضت سيطرتها على المنطقة بنهج قوموي.”
“اذا كنا نبحث عن نهاية للصراع فعلينا ان نراعي حقوق الاخرين كما حفاظنا عن حقوقنا”
وقال خليل متسائلاً “هل نحن نريد استمرار الصراع ام انهائه، اذا كنا نريد انهاء الصراع يجب ان نطبق مفهوم يبعد كل المكونات بجميع طوائفها و معتقداتها وقومياتها عن التحارب وهذا يمكن تطبيقه في اطار نظام يحفظ حقوق الجميع، كل هذا لا يعني ان ننكر وجودنا، فالكرد هو قدوة الثورة يحتفظ بكافة حقوقه وهويته التاريخية الى جانب الحفاظ على حقوق الاخرين ايضاً.”
وتابع خليل شرحه في اهمية الفيدرالية كمشروع لايمكن معارضته قوله ” الجميع يرى النظام الفيدرالي مناسباً ، والسؤال هنا هو هل نحن فقط من يجب ان نبني الفيدرالية،لا… بل يجب ان يقبلها جميع ابناء سوريا ، وكي يقبلوا بها يجب ان يكونوا جميعهم شركاء في المشروع، ومشاركتهم حينها دليل على ان النظام هو ليس انفصالي بل يرسخ المشروع ليشمل سوريا اجمع، وعند التطبيق حينها سيكون لكل مكون حقه وخصوصيته ضمن تلك الفيدرالية ، يعني ان غرب كردستان سيبقى محافظاً على خصوصيتها،لكن حين نقول عن انفسنا اننا فيدرالة غرب كردستان هذا منطقياً سيعارضه المجتمع الدولي وسيكون بمثابة مشروع انفصالي عن سوريا وسينسف مكتسباتنا.”
تخوف تركيا من الكرد والمشاريع الديمقراطية المغايرة لنهجها في اي جزء من كردستان
خلال الحوار تحدث خليل عن نهج الدولة التركية ومساعيها في سوريا وحربها ضد الكرد حيث قال “تركيا تريد احتلال سوريا و تريد اعادة امجادها العثمانية، واحد اهم اسباب تدخلها هو محاربة الكرد واي مشروع ديمقراطي، و بتدخلها تريد مستقبلاً لسوريا بحسب ما يشتهي مصالحها، ولن تكتفي تركيا بهذا فحسب بل ستفرض نفوذها في سوريا كما الخطوات التي نفذتها في جنوب كردستان والعراق وبناء قواعدها فيها، لذا على جميع المكونات السورية مواجهة الاحتلال التركي لروجافا وسوريا عامةً.”
وتابع عضو الهيئة التنفيذية في حركة المجتمع الديمقراطي، ألدار خليل حديثه عن تركيا ومخططاتها لشرخ الصف الكردي قوله ” تركيا لا تقبل بوجود كردستاني بل تقبل بالكرد الخاضعين لها ولنهجها هؤلاء اللذين لا يمثلون جوهر القضية الكردية. وهدف تركيا من علاقتها معهم هو لتمرير مصالحها عبرهم . فمثلاً يوجد ما بين 20 و 25 مليون كردي في شمال كردستان لا تعترف تركيا بهم، حتى البرلمانيين الذين كانون يمثلون الشعب الكردي تم عزلهم وسجنهم،ومن جهة اخرى تشن الدولة التركية هجومها على روجافا ومشاريعها، وتقف امام تطلعات الكرد في شرق كردستان عبر علاقاتها مع ايران، وحتى في جنوب كردستان لم تقبل تركيا بما تحقق فيه، ولو بمقدورها لكانت ستمنع هذا المكتسب، لكنها الان وكي تبقي جنوب كردستان خاضعة لها توطد علاقتها مع طرف معين وتسلب ارادتها بحيث تسمح لنفسها بادارة جنوب كردستان على هواها.”
الآراء الواردة في المقالات لا تعكس بالضرورة رأي صحيفة كورد أونلاين
رابط مختصر للمقالة: https://kurd.ws/?p=2792