الجمعة, مارس 29, 2024
منبر التيارات السياسية (بيانات)

احزاب ومنظمات سورية تدعو إلى حشد الجهود لمواجهة التهديدات التركية

دعت ستة أحزاب ومنظمات سورية في بيان إلى حشد الجهود لمواجهة التهديدات التركية.

نص البيان

“مرة أخرى هدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بتنفيذ عملية عسكرية تستهدف الأراضي السورية بذريعة حماية الأمن القومي لتركيا وإقامة منطقة آمنة بهدف توطين اللاجئين السوريين فيها، حيث كان قد صرح عن نيته إعادة مليون لاجئ إلى سوريا في وقت سابق دون أي مراعاة للقرارات والمرجعيات الدولية وفي مقدمتها القرار الأممي ٢٢٥٤.

إننا كقوى وأحزاب وطنية سورية نؤكد على أن تركيا دولة جارة لديها حدود طويلة مع بلادنا، وأن الأزمة التي تعيشها سوريا ليست مبرراً لإخلال تركيا بقواعد حسن الجوار والتعدي على السيادة السورية عبر احتلال مناطق شاسعة من شمال سوريا، ونؤكد على أن سوريا بحاجة لحل سياسي يؤسس للاستقرار المستدام وليس لمناطق آمنة ترسخ تقسيم سوريا وشعبها فتركيا بقيادة حزب العدالة والتنمية ومنذ تدخلها العسكري المباشر في آب ٢٠١٦ عمدت إلى تصدير أزماتها الداخلية والتلاعب بشؤون السوريين واحتلال جغرافيتهم وتحويلهم لأداةٍ في معارك انتخابية لا طائل لهم منها.

وبات من الواضح بأن التهدئة التركية في ليبيا وسعيها المفاجئ لتحسين العلاقات مع الدول العربية، وتعزيزها مع الإسرائيليين ومحاولتها مقايضة المواقف مع حلف الناتو فيما يتعلق بانضمام دولتي السويد وفنلندا، ليس لكل هذا سوى هدف واحد هو احتلال المزيد من الأراضي السورية، واستكمال مخططات التغيير الديمغرافي بحق الأقليات القومية والدينية وعموم السوريين الذين تعرضوا لأبشع الانتهاكات وجرائم الحرب في ظل الاحتلال التركي والفصائل المتطرفة الموالية له، حيث تسعى تركيا لتحويل شمال سوريا إلى كيان يضم كل الفصائل المتطرفة والجهادية واستقطاب المتطرفين وقادة التنظيمات الإرهابية الأمر الذي سيمكنها من فرض شروطها في مستقبل الحل السوري، ما يشكل خطراً حقيقياً على مستقبل القضية الديمقراطية ووحدة الأراضي السورية.

إننا نعتقد بأن تركيا لاتزال تستغل عدم قيام حكومة دمشق بأية مبادرات جدية ومسؤولة تجاه اللاجئين السوريين وتركهم ورقة في يد تركيا، كما لازالت تركيا تتخذ من اتفاقية أضنة الأمنية لعام ١٩٩٨ ذريعةً لشرعنه تدخلها وانتهاكها للسيادة السورية، ولذلك فإن حكومة دمشق تتحمل مسؤولية مباشرة عن كل ما تتعرض له سوريا وشمالها من احتلالات وتمزق طالما أنها تمعن في رفضها وعرقلتها لجميع الأفكار والمبادرات المرتبطة بمسار الحل السياسي، وتصر على تعنتها في اهمال المصالح ومطالب الشعب السوري.

إننا إذ ندين ونستنكر التهديدات التركية المستمرة للسيادة السورية، فإننا ندعو هيئات الامم المتحدة المعنية، وكل القوى الديمقراطية في العالم للتحرك الفوري والعاجل لوقف الانتهاكات والجرائم بحق السوريين عموما لا سيما ما يتعرضون له في مناطق الاحتلال التركي ووضع حد للتهديدات التركية المستمرة، كما ندعوهم لمساعدة الشعب السوري لتجاوز محنته ودعم استقلاله واستقراره وحقه بالعيش بحرية وكرامة وسيادة.

٢٩ مايو ٢٠٢٢

القوى الموقعة على البيان :
-أمارجي -لجان الديمقراطية السورية .
– حركة الاصلاح -سوريا .
-تيار اليسار الثوري في سوريا .
-مجلس ايزيديي سوريا .
– الحزب الدستوري السوري .
-هيئة التنسيق الوطنية – حركة التغيير الديمقراطي”.