التصنيفات
القسم الثقافي

الباحث والمؤرخ الكردي صالح حيدو بحالة صحية جيدة

“مكتبة التراث الكردي” هذا هو الاسم الذي أُطلق على الباحث والكاتب والمؤرخ الكردي صالح حيدو الذي جمع آلاف الصور والأغاني والأمثال والقصص الفلكلورية، في 32 كتاباً طُبع عدد منها والآخر لم يرَ النور بعد.

تعرّض صالح حيدو لوعكة صحية قبل أيام، وبعد تدخّل الأطباء استقرت حالته.

وأكد الأطباء وزملاء حيدو لوكالة هاوار الكردية، أنه تجاوز مرحلة الخطر، وهو الآن بحالة صحية جيدة، ولفتوا إلى أنه أصيب بمرض القرحة المعدية، وطالبوه بالابتعاد عن بعض الأطعمة التي تضر بصحته، خاصة في هذا العمر.

وُلد الباحث والكاتب والمؤرخ الكردي صالح حيدو في قرية “حسي أوسو” التابعة لمدينة عامودا عام 1957، ترعرع ضمن عائلة وطنية مهتمة بالأدب والفن.

صالح حيدو له شغف خاص بالتراث وباللغة الكردية منذ طفولته، وكتب أول قصيدة شعر وهو في الثانية عشرة من عمره، وبعد إتقانه الكتابة الكردية، قام بتدريسها سراً لبعض الشبان في الحسكة.

جمع صالح حيدو، سبعة آلاف صورة، توثق خصوصية الزي الكردي لكل منطقة، كما جمع الأغاني والأمثال والقصص الفلكلورية، وجمع أربعة آلاف مثل كردي، ولديه 32 كتاباً لم يتمكن من طباعتها جميعاً.

حيدو حاول بكل السبل توثيق عادات وتقاليد الشعب الكردي، الذي تعرّض للكثير من محاولات الإبادة والصهر من قبل الأنظمة التي تعاقبت على احتلال كردستان وإلى يومنا هذا، فقد جمع أسماء جبال كردستان بأجزائها الأربعة، فضلاً عن أسماء المدن والقرى، وكذلك أسماء العشائر والتراث الكردي في الأجزاء الأخرى من كردستان.

وهو يدرّس الأدب الكردي ضمن جامعة روج آفا منذ تأسيسها عام 2016.

يقول حيدو إن: “الإنسان لا يستطيع العيش دون حب، وإذا لم تحب وطنك، فلن تستطيع الكتابة”، وهذا ما يفسر وجود الكم الهائل من التوثيقات لديه في الكتب التي طُبعت، والأخرى التي لم ترَ النور بعد.

وفور ورود نبأ إصابة صالح حيدو بوعكة صحية، توجّه عدد من الوفود من طلبة ومدرسي الجامعة للاطمئنان على صحته.

شارك هذه المقالة على المنصات التالية

Exit mobile version