الخميس, أبريل 18, 2024

المئات من عناصر وقادة داعش يستسلمون للبيشمركة بعد فرارهم نحو المناطق الكردية

أخبار
 قال مسؤول أمني كردي لرويترز يوم الثلاثاء إن مئات ممن يشتبه بأنهم من متشددي تنظيم الدولة الإسلامية استسلموا الأسبوع الماضي للسلطات في شمال العراق بعد أن طرد التنظيم المتشدد من آخر معقل له هناك.

25d825af25d9258825d825a725d825b925d825b42b25d9258a25d825b325d825aa25d825b325d9258425d9258525d9258825d92586-2803189

رجل يشتبه انه مقاتل من تنظيم الدولة الاسلامية في قبضة قوات البشمركة يوم الاثنين. تصوير: أكو رشيد – رويترز
وقال المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه لرويترز إن المشتبه بهم ضمن مجموعة فروا في اتجاه الخطوط الخاضعة لسيطرة الأكراد عندما سيطرت القوات العراقية على الحويجة آخر معقل للمتشددين في شمال العراق.

وقال هشام الهاشمي الخبير في شؤون تنظيم الدولة الإسلامية المقيم في بغداد إن التقارير الواردة عن فرار المتشددين بدلا من مواصلتهم القتال حتى النهاية كما كان يحدث في معارك سابقة تشير إلى تراجع معنوياتهم.

وأضاف ”معنوياتهم منهارة ويبدو أن إيمانهم بالقضية تزعزع“.

وذكر أنهم اضطروا للهرب من المنطقة التي يسيطر عليها الأكراد لتفادي عمليات الإعدام خارج نطاق القانون بهدف الثأر على أيدي شيوخ عشائر سنية وفصائل شيعية دربتها إيران ومدتها بالسلاح وشاركت في هجوم الجيش العراقي على الحويجة.

وبث أبو بكر البغدادي زعيم تنظيم الدولة الإسلامية تسجيلا صوتيا قبل أسبوعين يقول فيه إنه ما زال على قيد الحياة بعد تواتر أنباء عن مقتله. وحث أتباعه على مواصلة القتال رغم الانتكاسات في العراق وسوريا.

وقال المسؤول الكردي في أربيل ”نحو ألف رجل استسلموا خلال الأسبوع الماضي. لكنهم ليسوا جميعا إرهابيين“.

وأضاف أنهم سلموا أنفسهم لقوات البشمركة في مدينة كركوك الغنية بالنفط التي يسيطر عليها الأكراد شرقي الحويجة. وتابع ”من المنصف أن نقول أن مئات ربما من أعضاء الدولة الإسلامية ولكن ذلك سيتضح بعد الاستجواب“.

* اقتربت النهاية

استعادت القوات الحكومية العراقية المدعومة من الولايات المتحدة وقوات شيعية دربتها إيران يطلق عليها قوات الحشد الشعبي بلدة الحويجة والمناطق المحيطة بها يوم الخامس من أكتوبر تشرين الأول.

وآخر منطقة يسيطر عليها التنظيم المتشدد في العراق هي شريط من الأراضي تمتد على الحدود الغربية مع سوريا وتشمل بلدة القائم الحدودية.

ونقل التلفزيون العراقي عن رئيس الوزراء حيدر العبادي قوله في بغداد يوم الثلاثاء إن هذا العام سيشهد نهاية تنظيم الدولة الإسلامية في العراق.

ويسيطر المتشددون كذلك على مناطق على الجانب السوري من الحدود لكن قواتهم بدأت تتراجع هناك أمام هجومين أحدهما يشنه تحالف يقوده الأكراد وتدعمه الولايات المتحدة والآخر تشنه القوات الحكومية السورية وفصائل شيعية أجنبية تدعمها إيران وروسيا.

وسقطت ”دولة الخلافة“ التي أعلنها التنظيم في المنطقة فعليا في يوليو تموز عندما استعادت القوات العراقية المدعومة من الولايات المتحدة مدينة الموصل معقل التنظيم في العراق في معركة استمرت تسعة أشهر.
(رويترز)  

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *