بيان
يوم أمس، ميليشيات “فرقة السلطان سليمان شاه– العمشات” والتي يتزعمها المدعو “محمد الجاسم/أبو عمشة” والأشد ولاءً لتركيا، طوّقت قرية “كاخره” – مابتا/معبطلي وقطعت شبكة الأنترنت عنها، بعد أن قام مسلّحوها بهجومٍ شرس على تظاهرةٍ نسائية، بالضرب بالعصي والهراوات وإطلاق الرصاص الحي والإهانات، فأصيب ما يقارب العشرين من الأهالي بجروح متفاوتة، بينهم أطفال، وعُرف منهم ” زمزم سليمان/علمامه /٦٠/ عاماً، صديقه حنان /40/ عاماً، نجاح جابو /45/ عاماً، خليل عبدو حسو /10/ أعوام، محمد مصطفى/حمودي مختار /31/ عاماً، حسن رشيد حنان /52/ عاماً، فائق مصطفى /80/ عاماً، مصطفى رشيد حنان /9/ أعوام، محمد مصطفى مصطفى /15/ عاماً، خالد حمرشو /45/ عاماً، حنيفة خليل عبو /80/ عاماً، جيهان عيسو محمد عيسو /40/ عاماً، نجاح محمد علوش /35/ عاماً)؛ ومنعت “العمشات” نقل الجرحى إلى عفرين أو أي بلدة مجاورة لتلقي العلاج، وكذلك داهمت منزل المختار السابق “فائق مصطفى” وأوقعت فيه أضرار مادية.
خرجت التظاهرة بعد أن راجع بعض الرجال مقرّ “العمشات” وأبدوا اعتراضهم على إتاوة جديدة فرضتها على القرية، واعتقال إثنين منهم، هما “حسن رشيد ايمو /48/ عاماً، ادريس علي عبو /45/ عاماً”، حيث أطلقت سراحهما آخر الليل.
التزم الأهالي بيوتهم ولا زالوا يخشون الخروج منها؛ فيما انتشرت بعض ميليشيا “الشرطة العسكرية” بالقرية للتعاون مع “العمشات” في السيطرة عليها، وعاد مختار القرية الحالي والمتعاون مع الاحتلال، صباح اليوم، ليبلغ الأهالي عبر الواتس آب بالإسراع إلى دفع الإتاوات المفروضة عليهم.
جاءت تلك الأحداث عقب رفض أهالي “كاخره” الإتاوة الجديدة، وهي /8/ دولار أمريكي على كلّ شجرة زيتون، صغيرةً كانت أم كبيرة، حامل بالثمار أم غير حامل، من ممتلكات المواطنين الغائبين والتي تديرها أقرباؤهم، بحيث تصل الإتاوة المفروضة على كلّ عائلة إلى آلاف الدولارات، ليس بالإمكان دفعها لعدم توفر المال وإنتاج الزيتون، علاوةً على أنها ظلم وانتهاك جسيم. ناهيك عن سلب حوالي /17/ ألف دولار أمريكي الشهر الفائت من حوالي /170/ عائلة كردية متبقية في القرية.
يُذكر أنّ “العمشات” خلال شهري تموز وآب المنصرمين فرضت إتاوات بقوة السّلاح على الكُـرد أهالي كامل ناحية شيه/شيخ الحديد وبلدة مابتا/معبطلي وقرى تابعة لها وبعض قرى ناحية جنديرس، التي تقع تحت سيطرتها، وحصّلت منهم حوالي /800/ ألف دولار أمريكي، إضافةً إلى حوالي /27/ مليون دولار خلال موسم الزيتون الماضي.
ويُذكر أيضاً، أنّ المواطن “شيخ محمد عبدو عبو /45/ عاماً” من أهالي “كاخره”، قد توفي بتاريخ 5/9/2024م بجلطة دماغية، نتيجة الضغوط التي مورست ضده من قبل “العمشات” والتي طالبته بإخلاء الطابق الثاني والأخير من المنزل الذي يسكنه منذ أن تهدم بيته بسبب زلزال 6 شباط 2023م، وهو عائد لأحد أقربائه.
“كاخره” ليست الوحيدة، ولا الأولى أو الأخيرة، تتعرض لجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، منذ وقوع الاحتلال التركي في الربع الأول من عام 2018م، بل عموم المنطقة بمدنها وبلداتها وقراها، عرضةً لها على نحوٍ ممنهج.
ندين ونستنكر ما يتعرض له أهالينا في “كاخره” وعفرين عموماً، من مختلف الانتهاكات والجرائم، ونحمّل تركيا المسؤولية عنها بالدرجة الأولى، باعتبارها دولة احتلال للمنطقة، وعلى أتباعها من ميليشيات ما يسمى بـ”الجيش الوطني السوري” و “الحكومة السورية المؤقتة” و “الائتلاف السوري – الإخواني المعارض بجميع مكوناته”.
أهالي “كاخره” وعفرين عموماً يناشدون المجتمع الدولي لإدانة ما يتعرضون له من انتهاكات وجرائم في ظل الاحتلال التركي، والعمل على محاسبة مرتكبيها، والسعي لإنقاذهم من الاحتلال وسطوة الميليشيات؛ كما أنهم يشعرون بالاشمئزاز من صمت القوى السورية التي تدعي “الوطنية والديمقراطية والثورية” وينظرون إليها بازدراء شديد.
16/09/2024م
المكتب الإعلامي-عفرين
حزب الوحـدة الديمقراطي الكردي في سوريا (يكيتي)
————
الصور:
– قرية “كاخره” – مابتا/معبطلي، عفرين.
– ثلاث نساء تعرّضن للضرب.
– انتشار ميليشيا “الشرطة العسكرية” في “كاخره”، الليلة الماضية.
– المرحوم “شيخ محمد عبدو عبو”.
الآراء الواردة في المقالات لا تعكس بالضرورة رأي صحيفة كورد أونلاين
رابط مختصر للمقالة: https://kurd.ws/?p=52024