الجمعة, مارس 29, 2024
حقوق الإنسان

تقرير: عفرين تحت الاحتلال (215).. قتل واستيلاء على الممتلكات واعتقالات تعسفية

أصدر المكتب الإعلامي لحزب الوحدة الديمقراطي الكردي في سوريا (يكيتي) فرع عفرين تقريره الدوري عفرين تحت الاحتلال رقم (215) الذي يوثق الانتهاكات التي ارتكبتها فصائل المعارضة السورية الموالية لتركيا في المنطقة.

ننشر النص الكامل للتقرير:

بعد توارد الأنباء عن تطبيع العلاقات بين أنقرة ودمشق وتلك التصريحات الصادرة عن المسؤولين الأتراك عن أهميته، يتجدد القلق والخلافات بين متزعمي ميليشيات “الجيش الوطني السوري”، حيث توارى المدعو “أبو عثمان- الحديدي” المنحدر من ريف حلب الشمال شرقي ومتزعم اقتصادية ميليشيات “فرقة السلطان مراد” مع بعض عناصره مؤخراً عن الأنظار، إذ أخلى مقرّه في مبنى معصرة زيتون بين قريتي “عشونة، كَريه”- بلبل وغادرت أسرته من قرية “قوتا” المجاورة، علماً أنه كان مستولياً على حوالي /45/ ألف شجرة زيتون من أملاك قرى “كَريه، عشونة، زفنكيه، قوتا، خليلاكا، بيباكا، عبلا، كوتانا، قاشا، قُرتا، كرزيليه ݘيه” ويفرض أتاوى على مختلف المواسم وعلى السيارات العابرة للطريق، واستحلَّ بدلاً عنه المدعو “وليد أبو العز” متزعم آخر لدى الفرقة.

فيما يلي انتهاكات وجرائم مختلفة:

= قرية “عشونة- Eşûnê“:

تتبع ناحية بلبل – عفرين وتبعد عن مركزها بـ/21/ كم، مؤلفة من حوالي /50/ منزلاً، وكان فيها حوالي /300/ نسمة سكّان كُـرد أصليين، جميعهم نزحوا إبّان العدوان على المنطقة، عاد منهم حوالي /27 عائلة = 90 نسمة/، والبقية هُجِّروا قسراً، وتم توطين حوالي /25 عائلة = 150 نسمة/ من المستقدمين فيها. وقد قُصفت القرية من قبل الجيش التركي، فأدى إلى إصابة /3/ منازل بأضرارٍ جزئية وتدمير منزل المواطن “عبد القادر شيخو” بشكلٍ كامل.

تُسيطر على القرية ميليشيات “فرقة السلطان مراد” التي تتخذ من مبنى لمعصرة زيتون سابقة عائد لـ”نوري خوجة احمد” والواقع على الطريق الرئيسي المجاور مقرّاً وحاجزاً عسكرياً، والتي سرقت من المنازل بُعيد اجتياح القرية في آذار 2018م المؤن والأواني النحاسية وأسطوانات الغاز والأدوات والتجهيزات الكهربائية وغيرها، وكامل محتويات المنازل الـ/23/ المستولى عليها، ومجموعتي توليد كهربائية منزلية، وعدادات المياه المنزلية، ومحوّلة وكوابل شبكة الكهرباء العامة وكوابل خط التوتر العالي، والأعمدة الخشبية المعدّة لتركيب شبكة الهاتف الأرضي، وبعض معدّات حدّاد أفرنجي.

وسرقت الميليشيات في مدينة عفرين، جرار زراعي مع تريلا ودراجة نارية و /200/ ألف ليرة سورية لـ”مصطفى عمر معمو” وبك آب هونداي لـ”هوريك أحمد خوجة”، وجرار زراعي مع ملحقاته لـ”عبد القادر عبدو” الذي استعيد فيما بَعد لقاء إتاوة مالية كبيرة، وذلك أثناء تواجدهم في المدينة بعد النزوح.

وقطعت ميليشيات “المراد” معظم الغابات الحراجية في الجبال المحيطة بالقرية وأشجار السنديان المعمّرة في القرية، لاسيما تلك التي كانت في مدخلها ويتجاوز عمرها مئتي سنة، وكذلك آلاف أشجار الزيتون المستولى عليها بشكلٍ جائر، بغية التحطيب وصناعة الفحم والتجارة.

وتستولي على آلاف أشجار الزيتون العائدة للغائبين من أهالي القرية، مع فرض أتاوى مختلفة على المتواجدين منهم، وتؤجر أراضي زراعية وكروم للعنب بمساحة تُقدر بـ/10/ هكتارات لـ”سد عشونة”- بلبل، التي تغمرها المياه في الشتاء وتجف نسبياً في الربيع، لمن يقوم بزراعتها وإن كان مالكها الأصلي، لاسيما وأنها عائدة لمواطني قرى “زفنك، عشونه، ديك، كَريه، كيلا” المحيطة بموقع السد، وذلك منذ أربعة أعوام، بحجة أن الأرض مستملكة للدولة التي كانت سابقاً تسمح للأهالي بزراعتها دون أجور.

 

هذا، وتعرّض المتبقون من الأهالي لمختلف صنوف الانتهاكات والجرائم، من قتل واختطاف واعتقال تعسفي وتعذيب وإهانات وضرب وابتزاز مادي وغيره، حيث استشهد الطفل “شيار عبد القادر عبدو /8/ أعوام” وأصيب كل من “دنيا أحمد بكر /15/ عاماً، فيدان أحمد بكر /17/ عاماً، هداية علي عمر /38/ عاماً، جمعة حسين عبد القادر /3/ أعوام، محمد عبد القادر عبدو /9/ أعوام، سلطانة عمر معمو /45/ عاماً” بجروح بليغة أدت إلى عطب أعضاء في أجسادهم، إلى جانب ضحايا قتلى وجرحى آخرين من قرى أخرى، وذلك بتاريخ 5/3/2018م، لدى استهداف الطيران الحربي التركي لحافلة ركّاب تقل مدنيين نازحين، أثناء مرورها بقرية “بربنه”- راجو في الصباح الباكر، الأعمار المذكورة هي حين وقوع الجريمة.

 

= اعتقالات تعسفية:

– بتاريخ 20/8/2022م، اعتقال المواطنين “سمير شيخ سيدي /35/ عاماً، منان شيخ سيدي /34/ عاماً” من أهالي قرية “شيخوتكا”- مابتا/معبطلي، من قبل ميليشيات “الشرطة العسكرية”، بتهم المشاركة في الحراسة الليلية أثناء الإدارة الذاتية السابقة، حيث أُطلق سراح “منان” في اليوم التالي بعد فرض غرامة مالية عليه، ولا يزال “سمير” قيد الاحتجاز التعسفي.

– بتاريخ 21/8/2022م، اعتقال الشقيقين “شيخموس و محمد ابني حنان حشكو” من أهالي قرية “كُريه- ميدانا”- راجو، من قبل ميليشيات “فرقة الحمزات” و “شرطة راجو”، مع آخرين أطلق سراحهم في ذات اليوم، أثناء محاولتهم عبور الشريط الحدودي بقصد الهجرة، حيث أُخلي سبيلهما منذ ثلاثة أيام، بينما لا تزال سيارتهما المكروباص محتجزة.

– بتاريخ 5/9/2022م، اعتقال المواطنين “جهاد داوود- المختار /50/ عاماً، صبري محمد بن أحمد /48/ عاماً، صباح زوجة عبدو خليق الله /65/ عاماً” من أهالي قرية “داركير”- مابتا/معبطلي، من قبل ميليشيات “الشرطة العسكرية”، حيث أطلقت سراح “صباح” في اليوم التالي، وتابعت استدعاء مواطنين آخرين بحجة إجراء التحقيقات.

– بتاريخ 8/9/2022م، المواطن “هفال عمر سيمو بن هورو /35/ عاماً” من أهالي قرية “أومر سمو”- شرّا/شرّان، من مكان عمله في مدينة عفرين، من قبل ميليشيات “الشرطة العسكرية”، بتهمة العلاقة مع الإدارة الذاتية السابقة، ولا يزال قيد الاحتجاز التعسفي.

– بتاريخ 10/9/2022م، اختطفت ميليشيات “لواء سمرقند” المواطنين “مصطفى فيلك نعسو /25/ عاماً- المختار، ماجد إبراهيم خليل محمد /23/ عاماً” من أهالي قرية “حج حسنا”- جنديرس، على خلفية تقديمهما لشكاوى لدى ما تسمى بـ”لجنة رد الحقوق في عفرين”.

= انتهاكات أخرى:

نظراً لقرب حلول موسم الزيتون، تتحرك الميليشيات ومتزعميها في مختلف الاتجاهات ولخلق الذرائع لأجل تحصيل أكبر قدرٍ من الأتاوى والمنهوبات والحقول المستولى عليها؛ فقد أصدرت ميليشيات “لواء صقور الشمال” التي يتزعمها المدعو “حسن حاج علي الملقب بـ حسن الخيرية- المنحدر من بلدة كنصفرة/جبل الزاوية في ريف إدلب” مؤخراً تعميماً إلى مخاتير حوالي عشرة قرى تسيطر عليها في ناحية بلبل عبر غرف الواتس آب، تطالبهم بعدم الالتزام مع عمال وورش قطاف الزيتون إلاّ عبر مكتبها الاقتصادي؛ كما تُطالب أصحاب الحقول المتواجدين في المنطقة بإبراز وثائق ملكية صادرة عن السجل العقاري لدى الدولة، حتى تسمح لهم بجني المحصول لقاء فرض إتاوة لا تقل عن 10% من الإنتاج في أفضل الحالات!

يواظب متزعمو ميليشيات أنقرة – الائتلاف السوري الإخواني طريق الكسب غير المشروع وجمع المال بمختلف سبل النهب واللصوصية والتجارة التي لا تمت بمصلحة الشعب والوطن بصلة، منها مواصلة نهب ممتلكات وأرزاق أهالي منطقة عفرين المحتلة، تحت أعين الاستخبارات التركية، ليل نهار.

17/09/2022م

المكتب الإعلامي-عفرين

حزب الوحـدة الديمقراطي الكردي في سوريا (يكيتي)