التصنيفات
أخبار رئيسي 1 روج آفا وشمال شرق سوريا

تقرير يوثق آثار الهجوم التركي على روجآفا وشمال شرق سوريا “خلف دماراً هائلاً في البنية التحتية والحيوية” (صور)

 

وثّق تقرير لوكالة هاوار الكردية آثار وحجم الدمار والخراب الذي طال المنشآت الحيوية والبنية الخدمية على خلفية الهجوم التركي خلال الأيام الماضية على مناطق في روجآفا وشمال شرق سوريا.

وتعرضت المنشآت الحيوية والبنية التحتية الخدمية في شمال وشرق سوريا لسلسلة من الهجمات الجوية، استخدم فيها الجيش التركي الطائرات المسيّرة والحربية. وركزت هذه الهجمات بشكل خاص على محطات رئيسة للنفط والغاز، مما أدى إلى تدميرها وإخراجها عن الخدمة، ضمن حقول مترامية في أقصى شمال شرق سوريا. إليكم واقع هذه المنشآت وفق ما ورد في التقرير:

حقل السعيدة

تفحمت الخزانات الأساسية في حقل السعيدة النفطي في مدينة تربه سبيه، جراء قصف الاحتلال التركي المحطة بالصواريخ، وحولت المحطة إلى كتلة من الركام جراء تسرب كميات كبيرة من النفط واشتعال النيران في كامل أركان المحطة.

يُعدّ حقل السعيدة، ثاني أكبر الحقول لتجميع البترول في مقاطعة الجزيرة، يقع على بعد أمتار من الحدود الفاصلة بين شمال كردستان وإقليم شمال وشرق سوريا، تم وضعه في الاستثمار عام 1975 بعدد 23 بئراً.

وتطايرت معدّات وأجزاء من خزانات الحقل حتى مسافة 100 م، جراء القصف العنيف الذي طال المحطة، وتبدو في المشاهد التي رصدها مراسلونا القصف الذي حطم الخزانات، وسوّت الأنابيب بالأرض.

ولم يمض سوى أسابيع قليلة على تأهيل المنشآت داخل حقل السعيدة النفطي بعد جهود استمرت أشهراً، نتيجة تدميرها سابقاً من قبل المسيّرات التركية عام 2023، لتأتي دولة الاحتلال التركي وتدمرها مجدداً.

ودمرت الضربات غرف مسبقة الصنع مخصصة لاستراحة عمال المحطة.

أُطفِئت شعلة المحطة وخرجت عن الخدمة بعد الدمار الذي طالها، ولم يعرف بعد الخسائر المادية التي تكبدتها.

وهذه ليست المرة الأولى التي يتعرض الحقل للقصف، فقد شهد استهداف مماثل لأكثر من مرة في نهاية 2023، وبداية عام 2024 أدى إلى خروج المحطة عن الخدمة.

محطة عودة

تُعدّ محطة عودة واحدة من المنشآت الكبرى والاستراتيجية في مقاطعة الجزيرة، وهي مصدر رئيس لتزويد المراكز الخدمية بالتيار الكهربائي عبر عنفات الغاز، بالإضافة إلى كونها مصدراً أساسياً لإنتاج النفط والغاز والمحروقات.

وفي منتصف ليل الأربعاء 23 تشرين الأول في الساعة 2.10، تناوبت طائرة حربية تابعة للاحتلال التركي بقصف مساكن ورشات العمال ومستودعات قطع غيار معدات حفر الآبار ومضخات النفط في محطة عودة الواقعة شرق مدينة تربه سبيه، بـ “5 صواريخ” شديدة الانفجار، وأحدثت الغارات فجوتين واسعتين داخل مسكن ورش العمال.

تناثرت الشظايا، وقُطعت معدات المنشآت المستهدفة، وتطايرت حتى مسافة 400 متر داخل حرم محطة عودة وخارجها، ولم يحدث القصف أي خسائر بشرية.

وطالَت الغارات أربع فواصل لخزان نفطي، مما أخرجه عن الخدمة ودمره نهائياً. وأشار العمال داخل المحطة إلى أن الإحصاءات مستمرة لكشف الخسائر، مؤكدين أن الخسائر لا تقل عن ملايين الدولارات نتيجة الدمار الهائل الذي لحق بالمحطة.

وهذه هي المرة الرابعة التي يتم فيها استهداف المحطة، حيث دمر الاحتلال التركي المحطة مرة أخرى، رغم أن أعمال الإعمار والتأهيل لم تُستكمل بعد.

وقد خرجت المحطة عن الخدمة بعد تعرضها للقصف من قبل طائرات جيش الاحتلال التركي في تواريخ 20 تشرين الثاني 2022، و4 تشرين الأول 2023، و23 كانون الأول 2023.

محطة كرزيرو النفطية

في 26 تشرين الأول، الساعة 1.30 ظهراً، استهدفت طائرة مسيّرة تابعة للاحتلال التركي محطة كرزيرو جنوب غرب مدينة ديرك بـ 3 صواريخ، وهي محطة لتجميع مشتقات النفط.

كما استهدف الاحتلال مرآب آليات المحطة، ومستودعاً يحتوي قطع غيار ومعدات مصافي النفط ومعدات استخراج النفط.

وخلف القصف أضراراً مادية كبيرة، وطالت جرار الغاز المنزلي، ودمرت 3 صهاريج كانت تقوم بنقل الفيول، بالإضافة إلى قاطرتين.

محطة السويدية الثالثة

تحتوي محطة السويدية الثالثة بريف مدينة ديرك على مصفاة لتكرير النفط، واستخلاص “المازوت والبنزين والكاز”، وهذه المحطة تؤمن مستلزمات إقليم شمال وشرق سوريا من المازوت والكاز المنزلي.

في منتصف ليل الأربعاء 23 تشرين الأول، كانت المنطقة على موعد مع هجمات أكثر حدة من سابقاتها من قبل الاحتلال التركي، وعندما كان العمال يبدؤون في عملهم داخل محطة السويدية الثالثة النفطية كما العادة، قصف الاحتلال المحطة بشكل عنيف.

ارتكب جيش الاحتلال التركي مجزرة في هذه المحطة، أسفرت عن استشهاد سبعة عمال كانوا يعملون داخلها، بالإضافة إلى إصابة 17 عاملاً آخرين. ويعمل في المعمل حوالي 75 عاملاً، وفقاً لما أفاد به العمال الذين كانوا موجودين داخل المحطة.

واستخدم الاحتلال في قصفه 7 صواريخ شديدة الانفجار، وفق ما سرده المصابون.

أحدثت الصواريخ المستخدمة فجوات كبيرة في المحطة، ودمرت المحطة عن بكرة أبيها، وتطايرت شظايا قطع المنشآت حتى مسافة 500 متر.

وفي مشهد مأساوي، تم تدمير جميع المنشآت والخزانات الرئيسة في المحطة، بما في ذلك: ستة مصافي دُمّرت نهائياً، وخزان لجمع مشتقات النفط الخام، وخزانان لجمع مادة المازوت، بالإضافة إلى تدمير مستودع يحتوي على قطع غيار للمصفاة، وفلترين لتصفية المازوت. كما دُمرت عشرات المركبات المخصصة لنقل المحروقات، ورافعة، وصهريج، وسيارتان للمحطة، وثماني دراجات كان يستخدمها العمال للذهاب إلى العمل.

وأدى القصف إلى خروج محطات الكهرباء التي تقوم بتغذية كهرباء قرى الكوجرات عن الخدمة بعد تدمير المحطة.

المحطة الآن خارج الخدمة نهائياً، وقال عمال من داخل المعمل إنهم لا يستطيعون تقدير حجم الخسائر التي تقدر بملايين الدولارات.

معمل زوزان للأجبان والألبان


رصدت عدسة وكالتنا الدمار الذي طال معمل زوزان للأجبان والألبان في مدينة ديرك نتيجة قصف الاحتلال التركي. وقد أسفر القصف عن جرح ثلاث عاملات كن يعملن في المعمل أثناء استهدافه بالطائرات المسيّرة.

 

 

 

 

شارك هذه المقالة على المنصات التالية

Exit mobile version