قال المعارض السوري جمال قارصلي، عندما تتطلب مصلحة دولتان أن تلتقيان فهذا ممكن جداً، وأشار أن “العلاقات التركية السورية لن تعود كما في السابق لكن ربما أن تعود بشكل آخر”.
وأوضح الدكتور جمال قارصلي وهو معارض سوري ونائب ألماني سابق في حديث مع تموز نت أن “بشار الأسد يريد اللقاء مع الرئيس رجب طيب أردوغان وهذا ما يتطلبه الوضع الحالي الآن”.
ونوه إلى أن “التقارب بين الشعبين التركي والسوري أكبر من أن يتصوره أي إنسان وخاصة بعد الثورة السورية التقارب أصبح أكثر وأكثر”.
ونقلت وكالة “إرنا” الحكومية الإيرانية عن موقع “سون داكيكا” التركي أن الأسد التقى في طهران بـ”هكان فيدان” رئيس جهاز الإستخبارات التركي مرتين، اللقاء الأول كان في طهران والثاني في منطقة كَسَب الحدودية بين تركيا وسوريا.
وحسب التقارير الإعلامية، أعرب الأسد عن رغبته بلقاء الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ولكنه أكد أن اللقاء “يجب أن لا یشوه السيادة السورية”.
وقال قارصلي “الخبر صحيح وأدى حتى لاستقالة وزير خارجية إيران ظريف لكن استقالته لم تقبل وكان مزعوجاً كونه وزير الخارجية ولم يتم إعلامه بما يحصل في بلده وخاصةً في الشؤون الخارجية”.
وذكر قارصلي “عندما تستطيع تركيا عن طريق النظام الحالي أن تؤمن حدودها الطويلة من الإرهاب ومن أي زعزعة وأن تكون هناك اتفاقيات معينة لضمان أمنها القومي فأتصور أن تركيا لا مصلحة لديها أكثر من ذلك وهي تريد هذا الشيء”.
وأضاف “من المعروف بأن السياسة شيء متحرك وليس ساكناً وهي حقاً تتحرك حسب المعطيات الداخلية والخارجية والإقليمية والدولية، ومصالح الدول هي التي تحرك السياسة، وأنا أتصور عندما تكون هناك مصالح لا يوجد شيء أسمه مستحيل أو شيء غير ممكن”.
ووصف قارصلي العلاقات التركية السورية “قبل الثورة السورية” بالمميزة وقال “كانت واضحة والاتفاقيات الإستراتيجية مثل اتفاقية آضنة وغيرها والانفتاح التركي السوري كان واضحاً والأمور كانت في أوجها حتى كانت هناك صداقات عائلية بين مسؤولي الطرفين”.
وذكر، اهتمام الطرف التركي قبل قطع العلاقات وقال قارصلي “كم من المسؤولين الأتراك حذروا الطرف السوري أن لا تقتل شعبك ولا تقم بهذه العمليات التهجير والمجازر وهذا أدى بالنتيجة إلى قطع العلاقات بين البلدين حتى أنه عندما كان السيد داود أوغلو وزير خارجية كم مرة ذهب إلى سوريا وألتقى معهم وحذر لكن مع الأسف النظام كان متعنتاً وقرر أن يجلب الثورة السورية إلى مربع العنف، المربع الذي نعيش فيه الآن”.
وأضاف “كان يطلب منه أصدقائه الأتراك أعمل شيء من الإصلاحات وهدئ الشعب وهذا ما كان يريدونه وأن يحموه بطريقة أو بأخرى أو أن تكون هناك بعض الإصلاحات الديمقراطية وتبقى العلاقات بين الدولتين وتتطور سوريا إلى دولة ديمقراطية”.
وقال قارصلي “أن الطرف التركي له علاقات جيدة مع الطرف الإيراني والروسي وهؤلاء هم أصحابي القرار في سوريا والذين لهم تأثير كبير على القرار السوري ونحن نعرف للأسف لم يعد هناك قراراً سيادياً سورياً وهؤلاء لهم تأثير كبير ويعملون على هذا الشيء لتقارب الطرفين مع بعضهم البعض”.
وأكد أن “ما يهم تركيا أن تكون حدودها مع سوريا حدود آمنة وهي أطول حدود مع دولة مجاورة وأمن هذه الحدود يشكل لها أولية ويشكل بنفس الوقت هاجس كبير وخاصة تعلم بأنه كان هناك مشروع دولة روجآفا كان مشروع لقطع التواصل التركي السوري أو بالأحرى التركي العربي بشكل عام”.
وفيما إذا كانت هناك إمكانية لتخلي الرئيس التركي عن فصائل المعارضة السورية لإعادة العلاقات مع الحكومة السورية قال قارصلي “أتصور أن أردوغان أو الحكومة التركية لن تتخلى عن الجيش الحر ولكنها سوف تجد حلاً يشمل وضع هؤلاء ويشمل وضعهم وأمنهم وسلامتهم لتكون المعارضة من ضمن الحل إذا تم الوصول إلى حل معين لكن لن يتركهم كما يتصور البعض”.
تموز نت
الآراء الواردة في المقالات لا تعكس بالضرورة رأي صحيفة كورد أونلاين
رابط مختصر للمقالة: https://kurd.ws/?p=50403