الجمعة, مارس 29, 2024
أخبار

حاجز “ترسيم” يفرض ضرائب على سكان نبل والزهراء ويدفعهم للاحتجاج

يعاني سكان بلدتي نبل والزهراء، /20/  كم شمال مدينة حلب، من المبالغ المرتفعة التي لا تزال تُفرض تحت اسم “ترسيم” أو ضريبة على البضائع الصادرة أو الواردة إلى البلدتين، من قبل حاجز “الترسيم” التابع لقوات الحكومة السورية، رغم قيام سكان من البلدتين بوقفة احتجاجية قبل يومين.

وقال طلال محمد حمود، وهو تاجر أغنام من بلدة نبّل، لـ “نورث برس”، إنه بات يواجه صعوبات في تأمين قوت عياله، “بسبب هذا الحاجز الذي يعاملنا وكأننا من خارج سوريا، فالمرور بالحاجز أشبه بدخول منطقة حرّة خاضعة لقوانين التصدير والاستيراد”.

وأضاف “أخذت /20/ رأساً من الغنم لبيعها في سوق جبرين جنوب حلب، ففرض الحاجز عليّ دفع مبلغ /8/ آلاف ليرة سورية عن كل رأس من الغنم، وهذا المبلغ يفوق أرباحي وتسبب لي بخسارة لا تحتمل”.

وكانت الرسوم التي فرضها الحاجز على البضائع الداخلة إلى بلدتي نبّل والزهراء والخارجة منها، دفعت بعض الأشخاص من سكان البلدتين للتجمهر والاعتصام على مقربة من الحاجز قبل يومين للمطالبة بتخفيف الرسوم المفروضة على السلع الأساسية.

لكن احتجاج السكان تمّ على عجل وفُضّ على عجل، وتم منع تصويره لدواع أمنية، على حدّ تعبير محتجين شاركوا فيه للمطالبة برفع الرسوم وعدم السماح لشركات عاملة مع قوات الحكومة السورية بفرض الرسوم على البضائع متى ما شاؤوا.

وقال أبو علي (اسم مستعار)، وهو رجل ستيني من سكان بلدة نبّل شارك في الاحتجاج الأخير ضد الرسوم التي يفرضها الحاجز، إن “حليب اطفالنا وغذاؤنا ودواؤنا تخضع لرسوم وكأننا نقع خارج الجغرافية السورية”.

ويتمركز حاجز “ترسيم” بالقرب من بلدة عندان على الطريق الدولي المؤدي من حلب إلى إعزاز، وتم إنشاؤه مع بداية فتح الطريق الدولي وخروج فصائل المعارضة المسلحة من مساحات على جانبي هذا الطريق ولاسيّما بلدات عندان وحيان وحريتان.

وقال محمد سعيد التقي، وهو تاجر خضار من بلدة الزهراء، إن عناصر الحاجز يواصلون فرض الرسوم على الرغم من الوعود التي “قدمتها جهات عسكرية بعدم فرض رسوم على الخصار والمواد الغذائية الداخلة إلى نبّل والزهراء، إلا أن رفض دفع الرسوم يعني عدم مرور البضائع من الحاجز ومصادرتها”.

وتفرض حواجز القوات الحكومية الرسوم على البضائع التي تدخل مناطق سيطرة فصائل المعارضة المسلّحة وعلى الطرقات والمعابر التي تصل مناطق سيطرة قوات الحكومة السورية، إلا أن الحال نفسها تشاهد في بلدتي نبل والزهراء اللتين زادت فيهما أسعار المواد الغذائية الداخلة والخارجة، الأمر الذي يثقل كاهل سكانهما.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *