الخميس, أبريل 25, 2024

حنيفة حسين: ما تزال أفق الحل بعيدة

آراء

أكدت عضوة منسقية مؤتمر ستار حنيفة حسين أنه مهما شارك ممثلوهم في اجتماع موسكو، إلا أنهم لن يتراجعوا خطوة عن مشروعهم لحماية حقوق جميع المكونات.

وكتبت عضوة منسقية مؤتمر ستار في زاويتها الأسبوعية بجريدة أوزغور بولتيكا مقالة بعنوان “ما تزال أفق الحل بعيدة”، قيمت فيه الاقتراح الروسي حول الدستور السوري.

وقالت حنيفة حسين في المقالة إن سوريا شهدت العديد من الأحداث الهامة في الشهرين الماضيين، وأشارت أنه مهما كانت هناك محاولات لحل الأزمة إلا أن مصالح القوى الإقليمية والعالمية ما تزال في المقدمة، وتابعت “أفق الحل غير موجودة ولا تظهر حتى كوميض”.

ولفتت حنيفة حسين إلى أن التحالف الدولي حقق انتصارات عبر قوات سوريا الديمقراطية التي حررت أجزاء واسعة من الشمال السوري من مرتزقة داعش، وقال “يبدو أن أمريكا ستكون صاحبة الكلمة في حل الأزمة السورية”.

وأوضحت حنيفة أن روسيا ودولة الاحتلال التركي اتفقتا على إخراج حلب من أيدي المسلحين ومنح الباب لتركيا، وبذلك تكون روسيا أخضعت ولأول مرة مدينة سورية كبيرة لسيطرتها. وقالت “هذا يعني أن روسيا جعلت من نفسها في مستوى أمريكا فيما يتعلق بالحل، كما أنها سحبت تركيا وإيران إلى اتفاق لا تعرف نهايته! خصوصاً أنها سحبت تركيا إلى مستنقع سياسي وعسكري لا تستطيع العودة منه، فتركيا تعرضت لخسائر كبيرة من الناحية العسكرية في الباب وعلى ما يبدو فإنها ستخسر أكثر أيضاً في تلك المنطقة”.

ونوهت أن هذا المخطط سبب خلافات بين المجموعات المرتزقة التي تتلقى دعمها من السعودية وتركيا، وأوضحت أنه كلما زادت الخلافات بين المرتزقة كلما زادت قوة روسيا والنظام وضعفت تلك المجموعات.

وبخصوص جر تركيا إلى المستنقع السياسي قالت حنيفة حسين “روسيا سحبت تركيا إلى شكل الحل مع رئيس النظام السوري بشار الأسد، وبذلك عقدوا اجتماع آستانا الذي لم يخرج منه أية حلول وظل محصوراً بين الدول الثلاث الراعية له. وبذلك فإنها تسعى لإبعاد تركيا عن محاولات الحل كما أبعدت قطر سابقاً وكذلك السعودية عبر ربطها بمؤتمر الرياض وتحجيم دورها في الحل. أو يكمن القول إن النقاشات ستستمر حتى اجتماع جنيف بدون نتائج، ومن ثم سيقولون لتركيا: أنتِ أيضاً لم تفلحي في الحل، وبذلك سيتم تحييد تركيا أيضاً”.

وأشارت عضوة منسقية مؤتمر ستار أن روسيا وبعد انتهاء اجتماع آستانا طرحت مسودة للدستور السوري، وأضافت حنيفة حسين “على الرغم من أن المسودة ليست مثالية إلا أنها جعلت تركيا تخرج عن طورها. هذه المسودة يمكن اعتبارها إصلاحاً ولكنها لا تستطيع أن تكون قوة لحل جذري، فمثلاً تتحدث المسودة عن بعض حقوق الكرد، ولكننا لا نريد الحل فقط من أجل الشعب الكردي، مشروعنا ليس إثني، مشروعنا مشروع ديمقراطي ويحتضن حقوق كافة المكونات والأديان، فنحن نريد الحل لسوريا عامة، ولكننا رأينا في الاجتماع الأخير في موسكو أنهم دعوا حزب الاتحاد الديمقراطي فقط باسم روج آفا بدلاً من الإدارة الذاتية أو الفدرالية الديمقراطية لشمال سوريا، وهذا يشير إلى أنهم لا يسعون إلى حل جذري، هم أرادوا من دعوتهم لحزب الاتحاد الديمقراطي، تحريض تركيا وعدم الاعتراف بمشروعنا للحل”.

ونوهت حنيفة حسين أن ممثليهم شاركوا في الاجتماع، وأكدت أنهم مستعدون للمشاركة في أي لقاء ولكنهم لن يتراجعوا خطوة عن مشروعهم في الحل، ولفتت أن على الكرد توحيد صفوفهم مع المكونات الأخرى والاتفاق معناً، وعبرت عن أسفها عن توجه بعض الكرد إلى آستانا والسعي لوضع اسم وحدات حماية الشعب وحزب الاتحاد الديمقراطي في قائمة الإرهاب، وأوضحت أن من شاركوا في الآستانا لذلك لا يمثلون الشعب الكردي بل يمثلون الميت التركي.

وفي ختام مقالها قالت عضوة منسقية مؤتمر ستار حنيفة حسين “هذه المواضيع كافية ليدرك الإنسان أن أفق الحل لا تزال بعيدةً جداً، ونحن من جانبا سنستمر في نضالنا ولن ننتظر أحداً”.
ANHA

شارك هذا الموضوع على

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *