التصنيفات
أخبار

د. مهدي عفيفي: ما كان يتمناه قادة الولايات المتحدة لسوريا لن يحدث

قال الدكتور مهدي عفيفي، المحلل السياسي أن ما كان يتمناه القادة في الولايات المتحدة الأمريكية والساسة بالنسبة لسوريا وعزل لنظام الأسد لن يحدث فهناك واقع جديد وهو التعامل مع هذا النظام ومحاولة الضغط على الشركاء من العرب والمسلمين على عدم إعادة العلاقات الطبيعية معه.

وفي لقاء مع موقع “تموز نت” قال عفيفي وهو عضو سابق في الحزب الديمقراطي الأمريكي أن “الولايات المتحدة لا تريد أن تكون هناك عودة علاقات عادية مع سوريا مع استمرار نظام الأسد بهذا الشكل”.

وأضاف أن “الأسد يحاول من خلال الدعم الذي حصل عليه من روسيا وإيران وتركيا بأشكال مختلفة الاستمرار في الحكم”.

وكانت صحيفة “واشنطن بوست” نقلت عن مصادر دبلوماسية أمريكية، أن واشنطن تحاول منع الدول العربية من إعادة علاقاتها مع دمشق.

“واشنطن تسعى مشاركة جميع السوريين في نظام جديد”

وقال عفيفي أن رؤية “الولايات المتحدة الأمريكية بعد ما حدث من تشريد للشعب السوري ودمار أن يكون هناك حل ديمقراطي في مسألة إعادة المسألة السياسية لشكل مقبول وليس استمرار نظام الأسد كما هو عليه لأن هناك تخوفات من الانتقام الذي قام به وسيقوم به لكل المعارضين”.

وذكر عفيفي أن “نظام الأسد يشبه كل المعارضين سواء كانوا من الأكراد أو أي معارضين بالإرهابيين وهذا لا يتماشى مع سياسة الولايات المتحدة وترى لابد أن يكون هناك حوار سياسي وتركيبة سياسية في سوريا تشتمل على جميع الأطراف السورية وليس فقط على الطرف الداعم سواء كان من العلويين للنظام السوري بل كل أطياف وأطراف المنظومة السورية لا بد أن تكون شريكة في النظام السوري الجديد أو السياسة الجديدة لسوريا”.

ولفت عفيفي الى “ذهاب الأسد الى إيران واعتماده على إيران بشكل أساسي على ارض الواقع يمثل مسألة خطيرة للولايات المتحدة الأمريكية وللدول العربية”.

ونوه الى أن الدول العربية حتى لو أعادت العلاقات مع الحكومة السورية “لن تقبل أن يكون بشكله القديم وبنفس الأسلوب وبنفس الاضطهاد للأقليات الأخرى وحتى الغالبية وأن يكون الحكم بيد الأسد ومن يتبعونه فقط”.

وأكد عفيفي على أن يكون هناك تداول للحكم بشكل كبير وقال “في الحقيقة هذا مأزق لأن مسألة تداول الحكم حتى في الدول العربية نفسها مسألة غير مأمونة ومضمونة بالشكل الديمقراطي الحقيقي ولكن على الأقل ألا يكون هناك قهر للمعارضين وتعود سوريا كما كانت من قبل”.

“إيران هي المستفيدة الأولى والأخيرة”

وبحسب ما ذكره عفيفي “ترى الولايات المتحدة أن هناك احتمالية التدخل والتوسع الإيراني عن طريق سوريا ولذلك تحاول الضغط على الحلفاء سواء كانوا في منطقة الخليج العربي أو في الدول العربية الأخرى وعلى رأسها مصر ألا تكون هناك علاقات مباشرة”.

وتابع أن هناك محاولات من قبل واشنطن “حتى إن كانت هناك علاقات يجب أن تكون مشروطة بدخول نظام الأسد في مسألة سياسية تسمح بتعدد الأطراف في هذا النظام”.

وأشار أنه “في نفس الوقت تحاول روسيا أن تضغط من طرف آخر حتى يكون لها الكلمة الأولى والأخيرة في سوريا كما هو الوضع في الوقت الحالي وفي نفس الوقت إيران هي المستفيدة الأولى والأخيرة من ذلك لأن النظام السوري يعتمد على الفرق الإيرانية في تصفية كل معارضيه ويعتقد بأنه هو الحليف الذي كان احد عوامل انتصار النظام السوري على كل المعارضة وبالإضافة الى أن تركيا الآن هي أحد الأطراف (على غرابة هذه المسألة) تحاول أن تتخلص من الفصيل الكردي في دخولها في تعاون مع الأسد”.

 

“ما كان يتمناه قادة الولايات المتحدة لسوريا لن يحدث”

ولفت عفيفي أن “ما كان يتمناه القادة في الولايات المتحدة الأمريكية والساسة بالنسبة لسوريا وعزل لنظام الأسد لن يحدث فهناك واقع جديد وهو التعامل مع هذا النظام ومحاولة الضغط على الشركاء من العرب والمسلمين على عدم إعادة العلاقات الطبيعية وقد نظر على إعادة الإمارات العربية علاقاتها مع سوريا بأنها مسألة سابقة لأوانها بدون أن يكون هناك تعهد من النظام السوري في إعادة النظر في التكوينة السياسية الحقيقية لأن كل المباحثات السابقة مع أي من المعارضين لم تنتج عن أي حل إلا وهو اتهام المعارضين بالخيانة وغيرها”.

“واشنطن مستعدة لتطبيق العقوبات على الدول التي تعيد العلاقات مع سوريا”

ونوه عفيفي “أن الولايات المتحدة الأمريكية ستحاول مرة أخرى لكن لا أعتقد بان النجاح سيحالفها بشكل الذي كانت تتمناه لأن الدول العربية وأنظمتها الحالية تحاول أن تكون هناك علاقة مرة أخرى وطيدة مع سوريا”.

وتطرق عفيفي الى مسألة إعادة البناء في سوريا، وقال بأنها “ستكون مسألة شائكة لأن الولايات المتحدة الأمريكية على أهبة الاستعداد لتطبيق بعض العقوبات حتى ولو هي ليست عقوبات صارمة على بعض الدول والأنظمة التي تتعامل مع نظام الأسد في النهاية اعتقد بأن كان هناك حلحلة وابتعاد النظام الأسد عن النظام الإيراني قد يكون هناك حل أوفر لكن إذا استمر الأسد مع روسيا وإيران وتركيا فأن المسألة ستتعقد بشكل أكبر ولكن في النهاية ستحاول الأنظمة العربية ولمصلحتها أن يكون لها علاقة بشكل من الأشكال مع نظام الأسد”.

تموز نت

شارك هذه المقالة على المنصات التالية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Exit mobile version