*سهير إياد كاظم
مقدمة
-تعد الكاتبة گەلاوێژ من النساء اللاتي يشار إليهن بالبنان في مجال كتابة القصص والروايات والمذكرات.وكانت نتاجاتها الأدبية (نحو كهف الشجعان وكانت ثلاثة أجزاء ،كنة آتة خان ،الدنيا عرين، مسافر ولهان(حيران)،الخادمة،على جناح العنقاء، الخريف والبراعم، رحلة كردستان، أوراق من السيرة الذاتية، أسطورة شعب ناوكردان، ثلاث قصص للأطفال، الأوراق الإدارية لشخص مبعد، الجزء الأول لذكرياتي غير المنسية(أنا)، وقسم من هذه النتاجات الأدبية تمت ترجمتها إلى اللغة العربية ، ومن مميزات الأسلوب الكتابي لدى گەلاوێژ خان، أنها تروي بشكل مبسط الواقع السياسي والاجتماعي في قالب أدبي “أحب أن أكتب بشكل مبسط كي يفهمني القراء كلهم،وليس ككتاب اليوم الذين حتى أنفسهم لايدرون ماذا يكتبون”
صورة المرأة في رواية الخادمة
-تدور أحداث هذه الرواية حول عائلة من السليمانية تذهب إلى بغداد، وتحدث أحداث مع هذه العائلة، وتتكون هذه العائلة من (الأم مليحة خان- الزوج عثمان آغا-البنت الكبرى چراخان البالغة من العمر ستة عشر سنة-و ولد في الرابعة عشر من عمره اسمه بختيار وينادى ب كاكا باشا -وبنت اسمها چيمن خان عمرها عشر سنوات -وطفل في السابعة من عمره ينادى كاكا آغا- وطفل رضيع يدعا آسو)…
وأيضا گلة البالغة من العمر عشرة أعوام، وهي يتيمة الأم وتعمل خادمة لدى هذه العائلة.
-في بداية هذه الرواية الطفلة (گلة) تخدم في هذه العائلة الكبيرة، وعمل كهذا صعب عليها ،إن هذه الطفلة ليس لديها حق التعلم مثل أبناء هذه العائلة،وعليها أن تستيقظ كل صباح لتنفذ أوامر مليحة خان وتقوم بأعمال البيت وتذهب إلى ذاك ،وتلك ،ولم تكن تنام إلا في وقت متأخر وتستيقظ باكرا وهذا دليل على أنهم حملوها متاعب الدنيا وهي في عمر صغير،تقول هذه الطفلة أن مليحة خان دائما ماتقول لي “ابنتي”، أنت صرت ابنتي، إذا كنت فعلا ابنتهم لماذا لايرسلوني إلى المدرسة مثل ابنتهم
-لماذا يعطوني بقايا الطعام، لماذا لاأنام على فراش جيد،هنا أدركت الطفلة (گلة) أنها ليست ابنتهم وأن الفرق بينها وبين أطفال هذه العائلة مثل الفرق بين الأرض والسماء.
-إن العم غفور هو الذي قال لأبيها لماذا لاترسل ابنتك مع هذه العائلة وتطمئن عليها أفضل من إرسالها إلى الأقارب وهم لايحبونها.
-الرجل (شفه)يقول لهم أن عليهم الانتظار لأخذ الخادمة الثانية لأن الخادمة الثانية استلمت أجورها مقدما.
-المفهوم :يظهر فرق الطبقات:الطبقة الغنية والطبقة الفقيرة وكيف أن لهم دورا في تحديد حياة بعض الأفراد ، وأن الطبقة الفقيرة معدومة الحقوق…
-وأيضا يظهر الفرق بين المرأة الفقيرة والغنية وكيف تقوم المرأة بتغيير قرارات زوجها …كما حدث مع (أم باسل)
زوجة وزير الأشغال وكيف حاولت مليحة خان التقرب منها من أجل زوجها عثمان آغا فهو يعمل كمهندس في الأشغال،…
ويظهر الكثير من النفاق والكذب بين النساء…
-وهناك حديث حول خادمة أم باسل اسمها حلوة تتحدث مع
الخادمة الثانية (شكرية) خادمة مليحة خان وتقول كم هم بخلاء وكان عمرها 18 سنة حتى أنها منعتها من الزواج من أجل أن تبقى خادمة لديهم ،ومن جهة أخرى أخوها الذي يقول أنه ليس علينا الذهاب إلى مكان آخر من أجل التعيين الذي وعدت به أم باسل. وبالمختصر:كل شخص هنا لايهمه سوى مصلحته الشخصية ولايبالون بحقوق هذه الفتاة…
-وخادمة أخرى تعمل في بيت الحاكم عبدالله اسمها فيروز عمرها (16) سنة،تم تزويجها من رجل يبلغ من العمر(45)سنة،من الموصل ،لم يبال بها أبوها ،وقام بتشغيلها كخادمة في بيت الحاكم، وكان (الحاكم)ضابطا كبير الشأن ،صغير النفس،فنفسه دنت على هذه الخادمة وقام باغتصابها وكانت تشتكي حالها إلى شكرية لكي تنقذها فساعدتها وقامت بتهريب هذه الفتاة لدى الخالة فهمية،وعندما علمت السيدة مليحة خان تذمرت كثيرا ولكن في الوقت نفسه اشفقت عليها وذهبت لرؤيتها وعندما رأت كم هي متعبة صدقتها وهي أيضا كردية من دهوك ولاتجيد اللغة العربية وصدقت كلامها….
-وكان في ذلك المنزل(أم-وأب-وعمة)عثمان آغا،فقامت شكرية باستشارة العمة لأنها كانت درويشة وقالت لها أن لها سبع حجات على هذا العمل الصالح وأن لاتقلق.
-وكان هناك شجار صاخب في بين الحاكم عبدالله مع زوجته واكتشفت الزوجة خيانة زوجها من تصرفاته ووصل الشجار بينهم إلى حد الضرب ولكن هو أنكر هذا الفعل …
-وأيضا يظهر عدم الاحترام الكبير ،مثل ماحدث مع العمة وكيف تقوم أختها بإحراجها بعدم شراء الألوان الزاهية أو الأحذية العالية وأن تأخذ أشياء تناسب عمرها ،وتقول كيف هي درويشة من جهة وكيف خضراء القلب من جهة أخرى…
-وحدثت مع حماتها لطيفة خان حادثة مع خادمة في بداية زواجها وكيف ذهبت هذه الخادمة بنفسها إلى طريق سيء مما أدى إلى الحمل والإجهاض من ابن الجيران وكيف أصبحت سيئة السمعة وهي ذات (15 أو 16 )سنة واسمها زيرين .
-نستطيع القول أن هذه الرواية تدور حول الكثير من الثنائيات والكثير من الأمور الموجودة في المجتمع .
-منها:حقوق المرأة وهي معدومة هنا وعليها العمل وتحمل الذل والإهانة من أجل لقمة العيش.
-وثنائية الفقير والغني وعدم المساواة واضح وضوح الماء ويظهر لدى الناس الأغنياء مرض النفاق والكذب والتحرش والبخل وكيف يضعون الفوارق بينهم وبين الناس وكيف يتفاخرون بالخدم لديهم كأنهم أشياء يمتلكونها،وتظهر لديهم المصلحة فوق كل شيء، فلا توجد لديهم صداقة صادقة بل يقومون بالتودد إلى تلك وتلك من أجل التوصية ،وأيضا يظهر عنصر التنمر فيقومون بالتنمر كثيرا على الناس التي تكون حالتهم ضعيفة(فقيرة).
-وتدور أغلبية أحداث الرواية حول الخدم مضطهدي الحقوق ،فهناك أكثر من قصة داخل الرواية حول النساء التي تعمل وأكثرية القصص تبدأ بمأساة وحزن ولكن تنتهي بفرح ، فهناك التي تم إنقاذها وهناك التي تزوجت مثل ماحدث مع شكرية عندما تزوجت والد گلة وذهبت مع گلة وأبيها…
-هذا كله كان داخل رواية الخادمة ومن عنوانها نستطيع أن نخمن ماذا سيكون داخل هذه الرواية ….
للكاتبةگەلاوێژ…..
*طالبة المرحلة الرابعة-كلية اللغات- قسم اللغة العربية- جامعة السليمانية
الآراء الواردة في المقالات لا تعكس بالضرورة رأي صحيفة كورد أونلاين
رابط مختصر للمقالة: https://kurd.ws/?p=37905