التصنيفات
آراء رئيسي 1

في أول يوم لإسقاط النظام السوري.. فصائل معارضة تأسر نساء في منبج وجهاديون يدعون من الأموي إلى حروب مفتوحة

فيما كانت الأنظار تتجه نحو العاصمة السورية دمشق في تاريخ الثامن من كانون الأول 2024 اليوم الذي سقط فيه النظام الأمني القمعي السوري مع دخول فصائل معارضة مسلحة وقوات تقودها “هيئة تحرير الشام” إلى دمشق عقب فرار رئيس النظام بشار الأسد كانت في أجزاء أخرى من البلاد تشن فصائل سورية معارضة موالية لتركيا هجماتها على مناطق سيطرة القوات الكردية ومنها مدينة منبج التي حررتها وحدات حماية الشعب “الكردية” من تنظيم داعش.

مشاهد أسر نساء يبدو من مظهرهن انهن عاملات في الشرطة المدنية بمدينة منبج الواقعة تحت سيطرة الإدارة الذاتية من قبل عناصر الفصائل الموالية لتركية أعاد إلى الأذهان أفعال تنظيم “داعش” الإرهابي الذي نكل بطرق وحشية بالسوريين والكرد على وجه الخصوص.


فرحة سقوط النظام لدى الكرد لم تكتمل مع الانتهاكات والهجمات التي نفذتها الفصائل الموالية لتركيا على مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية، فـ الكرد الذين عانوا ما عانوه من نظام الاستبدادي جاءت الانتهاكات الأخيرة لتؤكد أن الظلم والغبن بحقهم ما زال قائماً.

في العاصمة السورية دمشق ورغم فرحة السوريين بإطلاق سراح المعتقلين من سجن صيدنايا “المسلخ البشري” وعدم تسجيل انتهاكات خلال اقتحام دمشق من قبل الفصائل و”هئية تحرير الشام” كانت هناك دعوات من مسلحين “جهاديين” تشير إلى أن سوريا ستبقى محوراً للتدخلات في الشؤون الخارجية لدول المنطقة من خلال دعوتهم في الجامع الأموي بدمشق الدخول إلى إسرائيل وغزة والسعودية.


في أول يوم من انطلاقة الانتفاضة الشعبية بتاريخ 18/3/2011 وحتى قبلها كانت صحيفة “كورد أونلاين” الإلكترونية منبراً ومصدراً للاحتجاجات الشعبية والانتهاكات التي ارتكبتها قوات النظام بحق المحتجين، ويشهد على ذلك أرشيفها، لكن مع توجه الحراك نحو العسكرة وهجوم الفصائل المدعومة من تركيا على المناطق الكردية وتسجيل انتهاكات من طرفي الصراع (النظام والمعارضة) ركزنا على توثيق تلك الانتهاكات بحق شعبنا الكردي والأطياف الأخرى من المجتمع السوري.

اليوم بدل الكثيرون من مواقفهم بعد أن كانوا مواليين للنظام السابق قد يكون السبب الخوف على حياتهم، بالنسبة لنا سنبقى منبراً كردياً يوثق الانتهاكات بحق الشعب الكردي والأطياف الأخرى من المجتمع السوري من أي طرف كان في روجآفا وسوريا وسنواصل عملنا على هذا الأساس لنكون منبراً حراً مستقلاً إلى أن تتحقق الحرية والكرامة والأمان في سوريا والمناطق الكردية التي يتعرض فيها الكرد لحملات إعلامية تتضمن خطاب كراهية.

رئيس التحرير

 

شارك هذه المقالة على المنصات التالية

Exit mobile version