الجمعة, مارس 29, 2024
أخبار

كوفان كنعو: تركيا تسيّر المجلس وفق سياساتها وتمنع أي اتفاق كُردي ـ كُردي

أوضح كوفان كنعو أن تركيا تُسيّر المجلس الوطني الكردي وفق سياساته، وتبذل كل ما بوسعها لأجل منع أي اتفاق كردي ـ كردي، وقال: “إن على المجلس أن يخرج من حضن الأعداء، والانسحاب من الائتلاف السوري المعادي للشعب الكردي”.
 قامشلو- أحمد سمير- شيندا أكرم

أُطلقت العديد من المبادرات التي تدعو الحركة السياسية الكردية إلى الجلوس إلى  طاولة واحدة، وتشكيل مرجعية سياسية موحدة، بينما لم تخطُ أحزاب المجلس الوطني الكردي أية خطوات لإنجاح هذه المبادرة، رغم تهيئة الأجواء.

ويقول في هذا الصدد سكرتير حزب روج الديمقراطي الكردي في سوريا “إن محتلي كردستان طالما عملوا على التفرقة بين الكرد، وشحن الكرد ضد بعضهم البعض”.

ꞌالدولة التركية أرسلت المرتزقة إلى سوريا لإفشال اي مشروع يخدم القضية الكرديةꞌ

وأشار كنعو إلى أن الدولة التركية العثمانية تمارس اليوم القتل، والنهب، والحرق ضد الشعب الكردي في باكور كردستان، وبيّن: “تركيا فتحت حدودها لجميع إرهابيي العالم، وقامت باحتوائهم، وافتتحت لهم مراكز لتدريبهم وإرسالهم فيما بعد عبر حدودها لمحاربة الشعب الكردي في مناطق روج آفا، والهدف كان إفشال أي مشروع يخدم القضية الكردية في سوريا”.

ꞌتركيا تسيّر المجلس الوطني الكردي وفق سياساتهاꞌ

وأوضح كوفان كنعو أن المجلس الوطني الكردي ارتمى في أحضان التركية التي لا تقبل إنارة شمعة واحدة في كردستان، وقال: “تركيا تُسيّرهم وفق سياستها، وتبذل كل إمكاناتها لمنع أي اتفاق كردي في المستقبل”.

ꞌعلى المجلس الوطني ترك الائتلاف، وبوحدتنا سنكون أكثر قوةꞌ

ولفت إلى أن المجلس الوطني الكردي الذي يتخذ له مكاناً في ما يسمى الائتلاف السوري، يتلقى جميع قراراته من حزب العدالة والتنمية، وهذا الحزب لا يريد أي خير للشعب الكردي، في الأجزاء الأربعة من كردستان، ويحاول جاهداً القضاء عليه وعلى حقوقه، وقال: “عفرين المحتلة منذ سنتين ماثلة أمام أعيننا، ونرى ما يمارسون فيها، لكن وبالرغم من كل هذه الممارسات لا يزال المجلس الوطني الكردي ضمن الائتلاف الذي يحارب الشعب الكردي، لذلك على المجلس فك ارتباطه بالائتلاف: وأيدينا ممدودة إليه، وبتوحدنا سنكون أكثر قوة”.

وكانت العديد من الأوساط السياسية، والاجتماعية، والثقافية طرحت مبادرات لتقريب وجهات النظر بين أطراف الحركة السياسية الكردية، بما فيها مبادرة القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي، عقب الهجوم التركي على المنطقة في 9 تشرين الثاني عام 2019، ويراقب أبناء الشعب الكردي عن كثب نجاح هذه المبادرة.

ꞌهناك خطر يهدد كردستان لان تركيا لا تقبل أي كيان كرديꞌ

ورأى كوفان كنعو في هذا الصدد أن هناك خطر جِدّي يداهم روج آفا، فتركيا تخطط لاحتلال مناطق جديدة، وإذا احتلت مناطق روج آفا  فسيكون باشور كردستان هو التالي، كون تركيا لا تقبل أي كيان كردي.

وأكد كنعو أنه عندما يتم وضع مسألة الكرد على الطاولة يتوحد أعداء الشعب الكردي، رغم خلافاتهم العميقة، يضعونها جانباً، ويتفقون على مهاجمة الشعب الكردي، “لذلك نرى أن هناك حاجة ملحّة إلى أن ينسحب المجلس الوطني عاجلاً وليس آجلاً من أحضان الأعداء والائتلاف السوري”، وقال: “لو قدّم الائتلاف شيئاً للمجلس لكان الآن له وجود في عفرين وسري كانيه المحتلة، لكن المجلس لا يستطيع حتى رفع أعلامه”.

ꞌالاحزاب التي تتهرب من الوحدة سيعلنهم أبناء روج آفاꞌ

ولفت سكرتير حزب روج الديمقراطي الكردي في سوريا كوفان كنعو في ختام حديثه إلى أن الأحزاب التي تتهرب من الوحدة إذا لم تقدم شيئاً لروج آفا، “سيأتي يوم ويلعنهم أبناء روج آفا على قبورهم، ويقولون لهم لم تقدموا لنا شيئاً، وكنتم سبباً في القضاء على المكتسبات التي حققها الشهداء”.

يذكر أن حزب روج الديمقراطي الكردي في سوريا تأسس في 14 آذار عام 2016، وعُيّن السياسي كوفان كنعو سكرتيراً للحزب، وقبل تشكيل الحزب بعام كان السياسي كوفان كنعو عضواً في المجلس الوطني الكردي، ثم انسحب من المجلس نتيجة عدم توحد الرؤى، ولعل أهم أسباب انسحابه هو عدم تقبل المجلس فكرته في تدريس أبناء المنطقة اللغة الكردية.

ANHA

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *