التصنيفات
حقوق الإنسان رئيسي

مركز حقوقي: تصاعد الانتهاكات في عفرين.. “دعوات لحماية المدنيين ووقف تدمير البيئة”

في تطور جديد، شهدت منطقة عفرين في الساعات الأخيرة حملة اعتقالات نفذتها ميليشيات الجيش الوطني، حيث تم احتجاز المواطنين الشقيقين “هيثم علي علي” (41 عاماً) و”رفعت علي علي” (36 عاماً) من أهالي جنديرس، وابن خالتهما “رفعت جمو” (45 عاماً) من أهالي قرية “براد” بناحية شيراوا. كما تم اعتقال “منصور غوثاني” و”محمد غوثاني” المنحدرين من محافظة درعا، وذلك بذريعة محاولتهم اجتياز الحدود التركية بحثًا عن ملاذ آمن، وفق ما أفاد مركز توثيق الانتهاكات.

وفي سياق متصل، قامت ميليشيا “السلطان سليمان شاه – العمشات” بحملة اعتقالات عشوائية في قرية قرمتلق التابعة لناحية شيه بريف عفرين، استهدفت الأشخاص الذين لم يدفعوا الجزية المفروضة عليهم والبالغ قيمتها 100 دولار.

كما تواصل الميليشيات الموالية لتركيا استهداف البيئة في منطقة عفرين، من خلال قطع الأشجار وحرق الغابات بشكل متعمد. حيث تعرضت الحقول قرب قرية “فقيرا” بناحية جنديرس للاستهداف من قبل ميليشيا “الحمزات”، كما شهدت قرية “زعرة” بناحية بلبل بريف عفرين عمليات قطع وحرق للأشجار، ما أدى إلى تدمير آلاف الأشجار الحراجية والغابات الواقعة بين قريتي “كفرجنة” و”ماتينا” بناحية شران بريف عفرين.

من ناحية أخرى، أفرجت ميليشيا الجيش الوطني (الشرطة العسكرية) عن عدد من المواطنين بعد دفعهم إتاوات تجاوزت مجموعها 9 آلاف دولار. من بين المفرج عنهم “جوان حميد” (42 عاماً) من أهالي قرية عوكا بناحية بلبل، والذي تم اختطافه يوم الخميس 18 يوليو 2024، و”أحمد محمد محمد” (41 عاماً) من أهالي قرية جوقة، الذي تم اختطافه في أوائل أغسطس الجاري.

وفي ظل استمرار الانتهاكات والاعتقالات التي تشهدها منطقة عفرين على يد الميليشيات المسلحة، تتصاعد الدعوات المحلية والدولية لحماية المدنيين وضمان سلامتهم. تأتي هذه الدعوات بعد سلسلة من الأحداث المأساوية المستمرة التي تستهدف المواطنين تتضمن اعتقالات تعسفية، وفرض إتاوات، واستهداف ممنهج للبيئة من خلال قطع الأشجار وحرق الغابات، مما يفاقم معاناة السكان ويهدد استقرار المنطقة.

​المصدر: مركز توثيق الانتهاكات في شمال سوريا

 

شارك هذه المقالة على المنصات التالية

Exit mobile version