الخميس, أبريل 25, 2024

​​​​​​​نازح من إدلب: قصدنا مناطق شمال وشرق سوريا لتوفر الأمان والاستقرار فيها

أخبار

بحثاً عن ملاذ آمن وهرباً من هول المعارك، وقصف المدافع والطائرات، قصدت عائلة محمد حمزة مناطق الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا قادمة من منطقة جبل الزاوية في محافظة إدلب السورية التي تدور فيها أشرس المعارك.

يواصل أبناء محافظة إدلب السورية النزوح صوب مناطق شمال وشرق سوريا التي تديرها الإدارة الذاتية، وتحميها قوات سوريا الديمقراطية.

وبدأ الأهالي بالتوافد بعد أن أبدى القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي استعدادهم كقوات وإدارة لاستقبال الفارّين من المعارك الدائرة في إدلب.

ويستقبل لواء الشمال الديمقراطي وجيش الثوار المنضويين تحت سقف قسد النازحين القادمين من إدلب بعد التنسيق معهم.

مناطق قسد “الآمنة” هي الوجهة

عائلة محمد حمزة زرعه، من جبل الزاوية في محافظة إدلب، إحدى العائلات التي نزحت من إدلب ووصلت إلى منطقة منبج حيث تستقبل الإدارة المدنية وقوات سوريا الديمقراطية النازحين.

يقول محمد حمزة(29 عاماً)، وهو أب لـ 5 أطفال: إن طيران النظام السوري كان يقصف المنطقة التي جاؤوا منها ليلاً نهاراً، ما دفعهم للنزوح بعد أن أصبح الوضع صعباً وباتت المنطقة تفتقر لسبل العيش.

وأكد النازح بأنهم قصدوا مناطق “قوات سوريا الديمقراطية نظرا لأنها تنعم بالأمن والأمان”.

وبلغ عدد العائلات النازحة من إدلب إلى مناطق الإدارة الذاتية أكثر من 220 عائلة قصدت منبج وجرى إرسال البعض منهم إلى مخيم  في منطقة الطبقة.

ويشير محمد حمزة زرعه في حديثه عن الوضع في إدلب إلى أن المرتزقة “بات همهم الوحيد النهب والسلب دون النظر في حال الأهالي الذين  يعيشون أسوأ أيام حياتهم تحت القصف الشديد, القصف لا يوصف وخاصة في الآونة الأخيرة، حيث أنه يشتد شيئاً فشيئاً مع اتباع سياسة الأرض المحروقة”.

وأضاف “المرتزقة المدعومون من تركيا يسلمون المناطق شيئا فشيئاً إلى النظام السوري ويكتفون بنهب وسلب ممتلكات الأهالي دون الدفاع عن المنطقة وأهلها”.

الهرب من الحرب مقابل المال!

يسرد محمد رحلة نزوحه من إدلب إلى مناطق الإدارة الذاتية، ويقول: “خرجنا في الليل والخوف والفزع يسيطر علينا خوفاً من قصف طيران النظام الحربي ومن المرتزقة الذين يقفون على الحواجز التي لا ترحم أحداً، حيث قبضوا ما يقارب 200 دولار مقابل عبورنا “.

ووصف الوضع في إدلب بالسيء جداً والمأساوي، ورأى بأن تركيا هي السبب” لأنها باعت المنطقة في هذا الفصل القارس ليتشرد الآلاف من الأهالي من بيوتهم وأرضهم، ويذبح الأبرياء ويصبح  مصير الشعب مجهولاً”.

وأضاف “هنالك مجازر تحصل، طيران النظام قصف منزلاً بالقرب مننا فسقطت عائلة بأكملها تحت الأنقاض وما زالوا كذلك”.

تركيا “باعت” شعب المنطقة وأغلقت حدودها!

يقول محمد حمزة زرعه النازح من إدلب: إن “الدولة التركية باعت الشعب في إدلب وعندما قصد الشعب حدودها أغلقتها في وجههم، وفي نهاية المطاف الشعب هو من يدفع الثمن باهظاً، نتيجة سياسات أردوغان الفاشية التي تهدف إلى خدمة مصالحه”.

وأوضح بأن تركيا تستهدف المدنيين الذين يقصدون حدودها، وتمنعهم من العبور إلى الأراضي التركية، ويضيف “حاولت أكثر من مرة العبور إلى الأراضي التركية لكن دون جدوى، حرس الحدود قتلوا مدنيين أمام عيني لذلك تراجعت خوفاً”.

وفي نهاية حديثه، شكر محمد حمزة زرعه قوات سوريا الديمقراطية وجيش الثوار على تسهيل طريق العبور لهم إلى بر الأمان حيث مناطق شمال وشرق سوريا الأكثر أماناً واستقراراً.

ANHA

شارك هذا الموضوع على

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *