الجمعة, أبريل 19, 2024

465 ألف استشهدوا وقتلوا خلال 6 أعوام في سوريا وأكثر من 14 مليون جرحوا وشردوا

حقوق الإنسانرئيسيسوريامنبر التيارات السياسية (بيانات)

6 سنوات متتالية، 72 شهراً، ونحو 2200 يوم. لم تكن هذه إلا إحصائية للوقت الذي مضى على انطلاقة أولى صيحات أبناء الشعب السوري في ثورته، وجمع هذا الوقت كله، دماء أبناء الشعب السوري التي تناثرت على كامل تراب بلادهم، وبين دناءة العالم الأصم، لا بل الذي صمَّ أذنيه وغض بصره عن القتل الجاري، فسعى وراء لقاءات ومؤتمرات وخطابات وتصريحات، لم تحيي من استشهد، ولم تعد من قتل إلى الحياة، ولم تملئ بطون الجياع، ولم تؤمن بيوتاً ومساكن للنازحين والمشردين تليق بإنسانيتهم، ولما توقف صوت الرصاص والقصف الذي بات الأعلى منذ 72 شهراً، وتتالى القتَلة في سفك المزيد من الدماء وإغراق الارض بجثث الموتى ودماء الجرحى، وكل هذا وعدالة العالم لم تفق من سباتها لتحاكم قتلة المدنيين السوريين، وآمريهم ومن حرض وحثَّ وزاد في طين القتل دماً.

المرصد السوري لحقوق الإنسان سار فيما قطعه على نفسه من عهد الاستمرار في مواكبة اليوم السوري بكل تفاصيله، ووصل لليوم الذي استكملت فيه ثورة أبناء الشعب السوري عامها السادس، ليوثق 321358 شهيد وقتيل وصريع، على الأرض السورية، ويقدم التفاصيل وضحايا كل قاتل، وما اقترفته يداه بحق السوريين من أبناء هذه البلاد وقاطنيها، وتوزعت الخسائر البشرية على النحو التالي::

الشهداء المدنيون السوريون:: 96073، من بينهم 17411 طفلاً دون سن الثامنة عشر، و10847 مواطنة فوق سن الثامنة عشر.

في حين بلغ عدد المقاتلين السوريين في صفوف الفصائل المقاتلة والإسلامية وقوات سوريا الديمقراطية وفصائل وحركات وتنظيمات أخرى:: 52333

كذلك وصل عدد المنشقين عن قوات النظام إلى:: 2603

كما ارتفع عدد القتلى من قوات نظام بشار الأسد إلى:: 60901

فيما وثق المرصد من قوات الدفاع الوطني والمسلحين السوريين الموالين للنظام:: 45290

بينما وثق المرصد من مقاتلي الفصائل الإسلامية وجبهة فتح الشام “جبهة النصرة سابقاً” وتنظيم “الدولة الإسلامية” والحزب الإسلامي التركستاني وتنظيم جند الأقصى وتنظيم جند الشام والكتيبة الخضراء وجنود الشام الشيشان والحركات الإسلامية من جنسيات لبنانية وعراقية وفلسطينية وأردنية وخليجية وشمال أفريقية ومصرية ويمنية وسودانية وجنسيات عربية ثانية:: 55875

في حين بلغ قتلى حزب الله اللبناني:: 1421

فيما بلغ عدد قتلى المسلحين الغير سوريين الموالين للنظام والمسلحين من الطائفة الشيعية:: 6862

المجموع العام للشهداء المدنيين 96073 توزع على أقسام مفصلة تتبع لطريقة القتل التي أزهقت أرواح المدنيين السوريين لتكون على الشكل التالي::

الخسائر البشرية في غارات طائرات نظام بشار الأسد الحربية والمروحية بلغت 22596 شهيد مدني هم:: 14630 رجلاً و4850 طفلاً دون سن الثامنة عشر، و3116 مواطنة فوق سن الـ 18.

الخسائر البشرية في الضربات الصاروخية والجوية الروسية بلغت 4925 شهيد مدني هم:: 3036 رجل وشاب، و1192 طفلاً دون سن الثامنة عشر، و697 مواطنة فوق سن الـ 18

الخسائر البشرية جراء قصف التحالف الدولي بلغت 920 شهيد مدني سوري هم:: 562 رجلاً و220 طفلاً دون سن الثامنة عشر، و138 مواطنة فوق سن الـ 18.

الخسائر البشرية بقصف القوات التركية وطائراتها وصلت إلى 527 شهيد مدني هم:: 315 رجلاً وشاباً، و127 طفلاً دون سن الثامنة عشر و85 مواطنة فوق سن الـ 18.

الخسائر البشرية على يد قوات نظام بشار الأسد والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية بلغت 41345 شهيد مدني هم:: 25889 رجل وشاب، و9591 طفلاً دون سن الثامنة عشر، و5865 مواطنة فوق سن الـ 18.

الخسائر البشرية في معتقلات النظام وسجونه بلغت 14661 شهيد مدني هم:: 14492 رجل وشاب، و113 طفلاً دون سن الثامنة عشر، و56 مواطنة فوق سن الـ 18.

الخسائر البشرية على يد الفصائل المعارضة وصلت إلى 7134 شهيد مدني هم:: 5429 رجلاً و1058 طفلاً دون سن الثامنة عشر، و647 مواطنة فوق سن الـ 18.

الخسائر البشرية على يد تنظيم “الدولة الإسلامية” بلغت 3723 شهيد مدني:: 3291 رجلاً و214 طفلاَ دون سن الثامنة عشر، و218 مواطنة فوق سن الـ 18.

الخسائر البشرية على يد حرس الحدود التركي بلغت 242 شهيد مدني هم:: 171 رجلاً وشاباً و46 طفلاً دون الثامنة عشر، و25 مواطنة فوق سن الـ 18.

المرصد السوري لحقوق الإنسان يشير إلى أن هذه الإحصائية لا تشمل 45000 مواطن استشهدوا تحت التعذيب في معتقلات نظام بشار الأسد وسجونه، كان حصل المرصد على معلومات عن استشهادهم خلال فترة اعتقالهم.

كذلك لا تشمل حصيلة الخسائر البشرية مصير أكثر من 5200 مختطف من المدنيين والمقاتلين في سجون تنظيم “الدولة الإسلامية”، بالإضافة إلى أنها لا تشمل أيضاً، مصير أكثر من 4700 أسير ومفقود من قوات النظام والمسلحين الموالين لها، وما يزيد عن 2000 مختطف لدى الفصائل المقاتلة والكتائب الإسلامية وتنظيم “الدولة الإسلامية” وجبهة فتح الشام (جبهة النصرة سابقاً)، بتهمة موالاة النظام.

أيضاً يقدِّر المرصد السوري لحقوق الإنسان، العدد الحقيقي لمن استشهد وقتل أكثر بنحو 85 ألفاً، من الأعداد التي تمكن المرصد السوري لحقوق الإنسان من توثيقها، ويأتي هذا التقدير لأعداد الشهداء والقتلى من قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وعربية وآسيوية، ومقاتلي الفصائل المقاتلة والفصائل الإسلامية وتنظيم “الدولة الإسلامية” وتنظيمات جند الشام وجبهة فتح الشام (جبهة النصرة سابقاً) وجند الأقصى ولواء الأمة وكتيبة البتار وجيش المهاجرين والأنصار والحزب الإسلامي التركستاني وجنود الشام الشيشان، نتيجة التكتم الشديد على الخسائر البشرية من قبل كافة الأطراف المتقاتلة، ووجود معلومات عن شهداء مدنيين لم يتمكن المرصد من التوثق من استشهادهم، لصعوبة الوصول إلى بعض المناطق النائية في سورية.

كما أسفرت العمليات العسكرية المتواصلة وعمليات القصف والتفجيرات عن إصابة أكثر من 2 مليون مواطن سوري بجراح مختلفة وإعاقات دائمة، فيما شرِّدَ نحو 12 مليون مواطن آخرين منهم، من ضمنهم مئات آلالاف الاطفال ومئات آلاف المواطنات، بين مناطق اللجوء والنزوح، ودمرت البنى التحتية والمشافي والمدارس والأملاك الخاصة والعامة بشكل كبير جداً.

بعد ست سنوات من القتل المستمر على الأرض السورية وبحق المدنيين من أبناء الشعب السوري، وإغراق تراب هذه البلاد بالدماء والجثث، لم يعد للعالم والمجتمع الدولي والأطراف الفاعلة، أية مبررات في تأخير التحرك الدولي، لإنهاء الموت والقتل والتدمير والتشريد على الأرض السورية، حتى يجد أبناء هذا الشعب فسحة يتمكنون فيها من إعادة بناء بلادهم، والعودة إلى مساكنهم أو لبقايا الدمار في قراهم وبلداتهم ومدنهم، ولا مبررات أو حجج أمام المحاكم الدولية لإظهارها، والتمنّع في محاسبة المجرمين ومعاقبة القتلة والآثمين بحق أبناء الشعب السوري، إلا إذا كان المسؤولون عن تطبيق العدالة، يتهربون من تطبيقها، لأننا في المرصد السوري لحقوق الإنسان سنبقى نطالب الأطراف الدولية والمجتمع الدولي في التحرك لإحالة جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي ارتكبت في سوريا لمحكمة الجنايات الدولية أو المحاكم الدولية المختصة حتى ينال القتلة ومحرضوهم وآمروهم عقابهم، وليتوقف القتل ويتمكن أبناء الشعب السوري من الوصول إلى الدولة التي ينشدونها، دولة تسود قيم الحرية والعدالة والمساواة والديمقراطية، وتضمن لكافة مكوناتها حقوقهم.

إن المجتمع الدولي ركز على حرب ما يسمى تنظيم “الدولة الإسلامية”، الذي نشأ وتضخم على حساب دماء أبناء الشعب السوري وشارك في قتلهم وسفك دمائهم، حيث أن هذا التنظيم لم يكن ليكبر بهذا الحجم، لو أن العدالة كانت موجودة منذ البداية، ولو أن المجتمع الدولي كان جاداً في مساعدة أبناء الشعب السوري في الوصول إلى ما يصبو إليه، في الوصول إلى دولة الحرية والديمقراطية والمساواة والعدالة، فالشعب السوري لم يكن يطالب بالكثير، بل كان يطالب بكرامته، فإذا بالمجتمع الدولي يحول ثورة ذات قيم سامية، إلى حرب بين المجتمع الدولي وتنظيمات متطرفة، وسهل لها أن تنتشر بهذا الحجم، حتى تقضي على كل أحلام الشعب السوري، كذلك وصل الأمر ببعض المسؤولين عن الحل في سوريا، ليصمتوا أو يباركوا التهجير الحاصل في سوريا، تحت عنوان “الحل والمصالحات والهدن”، وآخرها ما يجري في حي الوعر الحمصي، وما هذا إلا بمثابة مشاركة من هؤلاء بالجرائم ضد الإنسانية التي ترتكب في سوريا.

إننا في المرصد السوري لحقوق الإنسان، وعلى الرغم من التهديدات التي تلقيناها، من كافة الأطراف في سوريا، ومن قبل أطراف مشاركة في قتل أبناء الشعب السوري، لم ولن نتوقف عما بدأنا به، من رصد وتوثيق ونشر لكافة الانتهاكات بحق أبناء الشعب السوري والجرائم ضد الإنسانية، وجرائم الحرب المرتكبة والتي لا تزال ترتكب في سوريا، حتى لو كلفنا الأمر حياتنا.

“المرصد السوري لحقوق الانسان”

شارك هذا الموضوع على

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *