قالت الدكتورة سميرة المبيض، الكاتبة والباحثة السورية، أنه لا يمكن لمحور أستانا (روسيا وإيران وتركيا) بسط الهيمنة والسيطرة الكاملة على الأراضي السورية فذلك لا يتوافق مع توازن القوى الإقليمي في المنطقة.

وأوضحت المبيض في تصريح لموقع تموز نت أن “المحور الغربي الداعم لمطالب الشعب السوري ولمسار التغيير السياسي في سوريا متواجد فعليا سواء بالحراك السياسي أو بدعم قوات على الأرض  كما في شمال شرق سوريا”.

وأكدت أن “الحل الأمثل للسوريين يكمن في الوصول لحل شامل لعملية الانتقال السياسي تهيئ للبدء بعملية الاعمار والاستقرار”.

وأشارت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا في مقابلة مع قناة روسيا اليوم إلى فقدان الدول الغربية اهتمامها في سوريا.

وقالت زاخرزفا “الدول الغربية لم تتمكن من تحقيق السيناريو الذي أعدته لسوريا، خططهم للإطاحة بـ الأسد بائت بالفشل، وتصريحاتهم حول ضرورة مغادرة الأسد منصبه كانت دون جدوى”.

وفيما إذا كانت تصريحات المسؤولة الروسية تعكس حقيقة ما يجري في سوريا حول فقدان الدول الغربية اهتمامها بالملف السوري، قالت المبيض “لا أرى أن الغرب فقد اهتمامه بسوريا على العكس فخارطة الطريق المقدمة من قبل الغرب اقتضت على وجود بيئة محايدة للبدء بأي عمليات سياسية لتكون قابلة للتحقيق، وهو ما سار عليه الأمر لغاية اليوم”.

وأكدت أن “ذلك لا يعني أبدا استمرارية الأسد بل أن المسار الدولي للتغيير السياسي في سوريا يسير بشكل تدريجي،  كما ان ملف الانتهاكات التي ارتكبها الأسد مازال بازدياد مطرد والغرب يتخذ خطوات واضحة تجاهها منها تفعيل القضاء في عدة دول للحكم في جرائم متعددة وأسفرت عن أحكام قضائية كما هناك توجه لمحاسبة اللاجئين ممن شاركوا في جرائم الحرب”.

تموز نت