بدعوة من منتدى حلب الثقافي أنعقد لقاء تشاوري تحت عنوان سوريا إلى أين!! بحضور ممثلي قوى سياسية ومجتمعية وشخصيات سياسية ثقافية فكرية سورية.

تم نقاش في المحورين أساسيين خلال يومين حول مفهوم الهوية الوطنية السورية الجامعة ومفهوم اللامركزية وتم التوافق على الخطوط العامة والجامعة لأهمية تشكيل الهوية الوطنية السورية لأنه تاريخياً لم يتم تشكيل الهوية الوطنية السورية، وكون الهوية الوطنية السورية ضرورة ملحة لسوريا وهي الخطوة الأولى نحو تحقيق السلام المجتمعي ولذلك تم التوافق على إيجاد الأهداف والصيغ والمبادئ المشتركة والمتوافق عليها وتعميمها ولتكون النواة لتشكيل الهوية فكرياً ووجدانياً ومن ثم ترسيخها كقيم فكرية وثقافية متأصلة واستحضار وجودها من خلال الدساتير والقوانين كغاية أساسية لاستمرارية المجتمع وصيانة وحدته وتم الاتفاق على التركيز على خطاب سياسي واعلامي جديد يتبنى مفهوم الهوية الوطنية الجامعة المعاصرة كسقف يجمع التنوع الاثني والثقافي والديني والمذهبي والقومي والطبقي في سوريا تحت مظلته على أسس المواطنة الحرة والطواعية وهي هوية متغيرة ومركبة ومنفتحة على كافة الأطراف قائمة على أساس الاعتراف والتواصل العقلاني لا على أساس الاندماج القسري والتجانس الفظ.

 

أما حول مفهوم اللامركزية فقد تم التطرق لها كون بنية النظام الاستبدادي قائم على أساس المركزية الشديدة وبالتالي تم الحوار والنقاش حول اللامركزية بكل أشكالها مع الحفاظ على وحدة سوريا أرضاً وشعباً وليس هذا فحسب وانما كأسلوب إدارة لتنمية البلاد وتجنب عودة الاستبداد وتم اعتبار تجربة الإدارة الذاتية كأحد النماذج للامركزية يمكن ويجب تعميقها وتطويرها عبر حوار وطني جامع، على أن يتم متابعة الحوارات الجادة والبناءة حولها.

وفي إطار الطاولة المستديرة حول سوريا تم النقاش والتركيز على بلورة وتشكيل مظلة سياسية وطنية جامعة للمعارضة الديمقراطية في سوريا والمؤمنة بأن الحل السياسي السلمي هو الحل الوحيد والذي يعبر عن إرادة السوريين في التغيير الديمقراطي السلمي والتركيز على أهمية استمرار الحوارات بين السوريين.

المصدر: مسد

شارك هذه المقالة على المنصات التالية