بعد موجات التهجير التي اجتاحت مناطق شمال وشرق سوريا بسبب هجمات الاحتلال التركي, واحتلالها لسري كانيه وكري سبي/تل أبيض توجه المُهجّرون إلى المناطق الأكثر أمانا ومنها مخيم واشوكاني الذي يقع 12كم غربي مركز مدينة الحسكة.
وتتكفل الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا بتقديم كافة المستلزمات المعيشية للمهجرين القاطنين في المخيم والبالغ عددهم أكثر من 11 ألف مُهجّرا، فيما حمل الهلال الأحمر الكردي على عاتقه تقديم الرعاية الصحية لهم من خلال المشفى الذي أنشأه داخل الخيم.
وعلى الرغم مما يتم تقديمه، إلا أن المخيم يواجه صعوبات نتيجة غياب المنظمات الدولية المعنية بشؤون المُهجّرين والنازحين وانتشار وباء كورونا.
ومع دخول المنطقة فصل الصيف فقد ظهر تهديد جديد للمهجرين بالإضافة إلى التهديد التركي، وهو انتشار العقارب والأفاعي داخل المخيم, كون المخيم يقع في منطقة زراعية.
ويشكو عدد كبير من أهالي المخيم من انتشار العقارب والأفاعي بين الخيم بشكل لافت في القطاع C مع ارتفاع درجة الحرارة وموسم الصيف.
محمد العزاوي المُهجّر من مدينة سري كانيه يقول “مع قدوم فصل الصيف انتشرت داخل قطاعنا العقارب وأيضا الأفاعي, كما ونعاني من عدم وجود المياه وسوء الصرف الصحي، الذي أصبح مرتعاً لهذه الحيوانات”.
العزاوي، أشار إلى أن إدارة المخيم عملت على رش المبيدات الحشرية مرتين “ولكن لم تأت بنتيجة, العقارب تدخل إلى الخيم ونحن خائفون على أطفالنا”.
ومن جانبها تقول عرنة الدربو، مُهجّرة من قرى ناحية تل تمر التي تقع تحت سيطرة الاحتلال التركي “خوفنا كبير من وجود العقارب في هذا القطاع لأنها تدخل إلى الأواني المخصصة للطعام, مما يؤدي إلى ظهور حالات التسمم “.
وطالبت عرنة الدربو الجهات المعنية بتأمين رفوف وأسرّة, لحمايتهم من لدغات العقارب والأفاعي.
فيما لفت المُهجّر، علي محيمد، من قرية أبو راسين التابعة لمدينة سري كانيه، أن خروج الأفاعي والعقارب من الحفر يعود إلى عدم تسوية أرضية المخيم قبل تنصيب الخيم بشكلٍ جيد.
ونوه محيمد, أن المنطقة تعاني من حصار، بالإضافة إلى انتشار وباء كورونا, وعدم إنشاء الصرف الصحي، ونقص المياه في القطاع سيؤدي إلى انتشار أمراض وآفات لا يمكن القضاء عليها.
وعن المشكلة التقت وكالة أنباء هاوار مع الرئاسة المشتركة لمخيم واشوكاني، ستيرا رشك، التي أوضحت سبب انتشار العقارب والأفاعي داخل قطاع C وقالت “بعد ظهور فيروس كورونا في معظم دول العالم وتخوفا من ظهوره في مناطق شمال وشرق سوريا وخاصة في مخيمات اللجوء, اضطررنا لإخراج المُهجّرين الذين تجمعوا في خيم الاستقبال وقمنا بنصب خيم على عجل لهم، وكانت تنصب بشكل عشوائي للإسراع في توزيع المجتمعين داخل خيم الاستقبال على تلك الخيم.
وأضافت ستيرا رشك “إن عدم تسوية الأرض يعدّ السبب الأساسي لوجود العقارب والأفاعي, مع أننا قمنا برش ذلك القطاع بالمبيدات الحشرية مرتين, ولكن لا يزال ظهور الحشرات مستمراً”.
وبيّنت ستيرا رشك، أنهم الآن بصدد تسوية أرض القطاع والمخيم بالأحجار المكسرة للقضاء على هذه الظاهرة, في بداية شهر أيار.
ANHA
الآراء الواردة في المقالات لا تعكس بالضرورة رأي صحيفة كورد أونلاين
رابط مختصر للمقالة: https://kurd.ws/?p=150
اترك تعليقاً