استمرار عمليات قطع الأشجار في ريف عفرين وتحذيرات من كارثة بيئية

تواصل ميليشيا “فرقة السلطان مراد” انتهاكاتها بحق البيئة والممتلكات الخاصة في ريف عفرين، حيث تجاوز عدد أشجار الزيتون المقطوعة خلال الأسابيع الأخيرة 550 شجرة، من بينها أشجار معمّرة تعود ملكيتها لمواطنين كرد من ناحية بلبل، وذلك في تصعيد خطير يستهدف الثروة الطبيعية والاقتصاد الزراعي المحلي.

ووفق مصادر محلية، قامت هذه المجموعة بقطع الأشجار في موقع يُعرف باسم “Geliy Uga – وادي عكا” باستخدام مناشير كهربائية، من قاعدة الجذوع مباشرة، بهدف تحويلها إلى حطب يُستخدم في صناعة الفحم وبيعه في الأسواق المحلية لتحقيق أرباح غير مشروعة.

ضحايا قطع الأشجار من المواطنين:

مصطفى رشيد رشو – 135 شجرة

أبناء الشيخ رشيد كدرو – 90 شجرة

داوود كابو – 150 شجرة

أبناء خليل كردو – 40 شجرة

أحمد رشيد خليل (بيت ليلو) – 60 شجرة

كما تم تسجيل قطع 65 شجرة مثمرة إضافية للمواطن الكردي أحمد رشيد خليل، منها 50 شجرة كرز و15 شجرة لوز، وذلك في موقع يُعرف بـ “مزار تكنه” جنوب بلدة بلبل.

تحذيرات بيئية:
يحذر خبراء البيئة من أن هذه الأعمال التخريبية تمثل تهديداً مباشراً للتوازن البيئي في المنطقة، حيث تلعب أشجار الزيتون دوراً مهماً في حماية التربة، وتثبيت المناخ المحلي، وتوفير مورد رزق أساسي للأهالي.
إن استمرار هذه الانتهاكات يُنذر بتدهور الغطاء النباتي وارتفاع معدلات التصحر، إلى جانب الخسائر الاقتصادية الفادحة التي تلحق بالمزارعين.

يدعو الأهالي والمؤسسات الحقوقية الجهات الدولية والمنظمات البيئية إلى التدخل العاجل لوقف هذه الانتهاكات، وفتح تحقيق شفاف بشأن عمليات التعدي على الملكيات الخاصة، والضغط لإجبار الأطراف المسلحة على احترام القوانين الدولية المتعلقة بحماية البيئة والملكية الفردية.

​المصدر: مركز توثيق الانتهاكات في شمال سوريا