الإدارة الذاتية تنهي أعمال اليوم الأول من اجتماعها وتركز على دعم قطاعات استراتيجية

الإدارة الذاتية تنهي أعمال اليوم الأول من اجتماعها وتركز على دعم قطاعات استراتيجية

قيّمت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا أعمالها خلال عام 2019الماضي وأهم التطورات السياسية خلاله، وركزت على ضرورة دعم قطاعات هامة من شأنها رفع المستوى المعيشي لأهالي المنطقة خلال العام الجديد، وذلك في اليوم الأول من الاجتماع السنوي الأول لها.

عقدت اليوم الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا اجتماعها السنوي الأول بحضور كافة هيئات ومكاتب الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا والرئاسات المشتركة للإدارات الذاتية والمدنية السبعة، وهيئات ومكاتب الإدارة، كما انضمت للاجتماع رئيسة الهيئة التنفيذية لمجلس سوريا الديمقراطية إلهام أحمد.

بدأ الاجتماع بدقيقة صمت، تلاها قراءة بنود جلسة اليوم الأول للاجتماع من قبل الرئيس المشترك للمجلس التنفيذي للإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، عبد حامد المهباش والتي تتضمن، تقييم الوضع السياسي الذي تشهده المنطقة والتغييرات التي طرأت خلال عام، تقييم عمل الإدارات الذاتية خلال العام الماضي ووضع خطط ومشاريع للعام الحالي الجديد، بالإضافة لتقييم عمل المجلس التنفيذي لإدارة شمال وشرق سوريا.

قُيّم الوضع السياسي من قبل الحضور، حيث أشاروا إلى الغزو التركي لمناطق شمال وشرق سوريا خلال الشهر التاسع من العام الماضي والصمت الدولي حياله بالرغم من ارتكاب تركيا ومرتزقتها أفظع الجرائم بحق أبناء شمال وشرق سوريا الآمنين، ووصفوه بالعار على جبين الإنسانية والمجتمع الدولي.

كما أشار المجتمعون خلال التقييم إلى تشكل ما تسمى اللجنة الدستورية وإقصاء جزء من أهالي سوريا من المشاركة في تشكيلها الأمر الذي يزيد من تعميق الأزمة واستمرارها، كما تطرقوا إلى مسألة تناقض المصالح الدولية على الساحة الدولية وإظهارها على الإعلام بشكل وتطبيقها على أرض الواقع بشكل آخر.

ونوهوا خلال طرح الوضع السياسي إلى مسألة الحوار بين النظام السوري والإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا وعدم توصله إلى أية نتائج لتعنت النظام ورغبته بالعودة إلى وضع ما قبل الحرب وتجاهل كافة المتغيرات التي طرأت على الأرض خلال سنوات، مؤكدين أنه لا بديل عن الحوار السوري- السوري كحل وحيد للخروج من الأزمة التي تعيشها سوريا والابتعاد عن الأجندات والمصالح الدولية.

وخلال تقييمها للوضع السياسي قالت رئيسة الهيئة التنفيذية لمجلس سوريا الديمقراطية إنه وخلال الغزو التركي لمناطقنا كانت هناك قناعات لدى الجميع أنه سينهار كل شيء سواء الإدارة ذاتية أو قوات سوريا الديمقراطية وكانت المواقف الدولية متشتتة في مواجهة العدوان التركي.

وأردفت إلهام أحمد :” خلال الهجوم التركي ثبت العكس للجميع حيث بدت الإدارة الذاتية أكثر تماسكاً وقوات سوريا الديمقراطية كذلك وواجهت الاحتلال ولاقت تأييداً شعبياً واسعاً، الأمر الذي انعكس إيجاباً على علاقاتنا مع بعض الدول وأظهر لديهم قناعات جديدة”.

وتابعت: “دولة الاحتلال بشكل خاص استهدفت الإدارة الذاتية لكونها الكيان الإداري القادر على التغيير الديمقراطي في سوريا، وسيكون هناك سوريا جديدة وحاولت مراراً أن تصل لمركز الإدارة في عين عيسى”.

تلاه تقييم الوضع الخدمي وأعمال الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا خلال عام 2019 الماضي وأهم المنجزات التي تحققت والعوائق التي واجهتها لاسيما بعد العدوان التركي على مناطق شمال وشرق سوريا، الذي ترافق مع الحالة الإنسانية الصعبة ومتطلباتها لنازحي المناطق التي هُجّر أهلها بفعل العدوان.

كما ركز المجتمعون على إعطاء الأهمية الكبرى لدعم القطاعات ذات الانعكاس الإيجابي على تحسين دخل الأهالي في المنطقة ورفع المستوى المعيش لأهالي المنطقة.

كما وضع المجتمعون خططاً لدعم عدة قطاعات منها الصحة والخدمات والزراعة والتعليم وإعطائها أهمية ودعماً أكبر خلال العام الحالي وإعداد انطلاقة قوية للمشاريع الاستراتيجية مع بداية العام الجديد 2020.

هذا ومن المقرر أن يتابع الاجتماع أعماله يوم غد بمتابعة تقييم ودراسة خطط ومشاريع الإدارة الذاتية خلال العام الحالي الجديد، وينتهي بمؤتمر ختامي تعلن الإدارة من خلاله عن أهم مشاريعها ومنجزاتها التي تحققت والميزانية المخصصة لها.

ANAH

Scroll to Top