بعد الزلزال المدمر الذي ضرب البلاد في السادس من شباط فبراير الجاري، بدأت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، بتجهيز قوافل مساعدات إنسانية للمنكوبين في المناطق المتضررة، إلا أن جهودها اصطدمت بالرفض، بعضها بأوامر من الاحتلال التركي، والأخر من قبل الحكومة السورية دون الاكتراث بالكارثة التي ألمت بالشعب.
في حديث مع وكالة هاوار السورية، حذرت الرئيسة المشتركة لهيئة الشؤون الاجتماعية والعمل في الإدارة الذاتية، مريم الإبراهيم، من وقوع كارثة إنسانية، في حال استمرار الحصار المطبق من قبل قوات الحكومة السورية، على حيي الشيخ مقصود والأشرفية بحلب شمال غربي سوريا.
مريم الإبراهيم أوضحت، أن الإدارة الذاتية، لم تستثنِ أحداً من المساعدات الإنسانية للمتضررين من الزلزال، مؤكدةً أن القوات الحكومية، عرقلت دخول المساعدات إلى حيي الشيخ مقصود والأشرفية بحلب، فيما رفضت الفصائل الإرهابية وبأوامر من الاحتلال التركي مرورها إلى المناطق المحتلة في الشمال السوري.
وأوضحت الرئيسة المشتركة لهيئة الشؤون الاجتماعية والعمل، أن وفداً من الإدارة الذاتية زار الحيين المذكورين ومخيم “الشهباء” بريف حلب الشمالي، بعد الزلزال، ووجد أن نسبة كبيرة من النازحين التجأوا إلى الخيم، وهم بحاجة لمساعدات عاجلة، لكن الحصار الحكومي يمنع مرور هذه المساعدات.
ومنذ أشهر تمنع “الفرقة الرابعة” التابعة لقوات الحكومة السورية دخول المواد الغذائية والمحروقات والأدوية إلى حيي الشيخ مقصود والأشرفية ومناطق بريف حلب الشمالي، وسط تحذيراتٍ من مخاطرَ إنسانيةٍ كبيرة تُهدِّد حياةَ مئات آلاف الأشخاص هناك، بينهم نازحون من عفرين المحتلة.
سوريا – قناة اليوم
الآراء الواردة في المقالات لا تعكس بالضرورة رأي صحيفة كورد أونلاين
رابط مختصر للمقالة: https://kurd.ws/?p=13169
