نقل المرصد السوري لحقوق الإنسان عن مصادر بأن اجتماعاً عقد اليوم بين قائد قوات “التحالف الدولي” وقائد قوات سوريا الديمقراطية، ووجهاء مدينة الرقة ومجلسها المحلي، حيث أكد “التحالف الدولي” استمرار بقائه في مدينة الرقة وريفها، بهدف الحفاظ على استقرار المنطقة ومنع عودة تنظيم “الدولة الإسلامية / داعش”.
ووفقاً للمصادر، فقد شدد “التحالف الدولي” على التزامه بالسيطرة على السجون التي تضم مقاتلي تنظيم “الدولة الإسلامية”، مؤكدين أن محافظة الرقة وعموم مناطق شرق الفرات تخضع لتفاهمات دولية وتتمتع بحماية “التحالف الدولي”، وأنهم لن يسمحوا بزعزعة استقرارها.
وفيما يخص مدينة عين العرب (كوباني)، أوضح “التحالف الدولي” أن المفاوضات لا تزال جارية، وقد حققت تقدماً كبيراً في الآونة الأخيرة، دون الكشف عن تفاصيل إضافية حول مجرياتها.
ويأتي هذا الاجتماع في وقت تزايد فيه التحديات عن مستقبل وجود قوات “التحالف الدولي” في شمال وشرق سوريا، والحديث عن الحشودات العسكرية الكبيرة والمستمرة من قبل الفصائل الموالية لتركيا على مدينة عين العرب (كوباني).
وأمس دخلت الهدنة بين قوات سوريا الديمقراطية والفصائل المسلحة الموالية لتركيا يومها الرابع والأخير، والتي جاءت في الوقت الذي تشهد فيه المنطقة حالة من التوتر والتصعيد العسكري، خاصة مع إلحاح تركيا حول إنشاء قاعدة تركية في سد قره قوزاق الواقع بين مدينتي عين العرب (كوباني) ومنبج شرق حلب التي سيطرت عليها الفصائل الموالية لتركيا مؤخراً ضمن عملية “فجر الحرية”.
وأول أمس قامت القوات الأمريكية برفع علم الولايات المتحدة الأمريكية في مدينة عين العرب (كوباني)، وذلك لضمان عدم السماح للفصائل الموالية لتركيا بشن أي عملية عسكرية ضد المدينة.
ويتخوف الأهالي في مدينة عين العرب (كوباني) من شن تركيا والفصائل الموالية لها عملية عسكرية على المدينة، وتعتبر المدينة ذات أهمية بالغة ورمز دولي في محاربة تنظيم “الدولة الإسلامية” حيث بدأت منها انكسارات “التنظيم” الذي لو كان قد تمكن من السيطرة عليها لكانت الأمور منقلبة الآن.
المصدر: المرصد السوري
الآراء الواردة في المقالات لا تعكس بالضرورة رأي صحيفة كورد أونلاين
رابط مختصر للمقالة: https://kurd.ws/?p=58461