رحبت الجبهة المسيحية ببيان اصدرته على إثر اجتماعها الدوري في مقرها في الاشرفية “بمبادرة الأدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا الساعية لحل أزمة اللاجئين السوريين في لبنان والتي اعلنت استعدادها عن استيعاب كافة اللاجئين السوريين الموجودين في لبنان ضمن مناطق سيطرتها إيمانا منها بحل قضية شعبها ووقف تشريده ورفع هذا العبء الكبير عن لبنان وشعبه مقدرة الظروف السياسية والمعيشة والإقتصادية المزرية التي يتكبدها لبنان حيث اصبح عدد السوريين يفوق عدد اللبنانيين وهذا يؤثر سلبا على لبنان من كافة النواحي، خصوصا في هذا الوضع الاقتصادي الذي يمر به البلد ويثقل كاهل المواطنين”.

وطالبت الجبهة الدولة اللبنانية بكافة اداراتها واجهزتها اخذ هذه المبادرة بجدية وفتح باب التفاوض مع الأمم المتحدة لتأمين معبر آمن بين لبنان وشمال شرق سوريا لنقل اللاجئين والضغط لوقف اعمال الجمعيات والمنظمات المشبوهة التي تقاضت وما زالت تتقاضى مليارات الدولارات لدمج السوريين في المجتمع اللبناني تمهيدا لتوطينهم وتجنيسهم.

واشار البيان ان “امين عام الجبهة المسيحية رئيس حزب الاتحاد السرياني العالمي ابراهيم مراد أكد ان مبادرة الادارة الذاتية لشمال وشرق سوريا ليست الاولى بل سبقتها مبادرة عام 2017 حملها بنفسه الى ادارات واجهزة واحزاب عديدة في لبنان بتكليف من الادارة الذاتية ولكن لم يتلقفوها بجدية واهملوها في حينها، كاشفا بأن رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع هو الوحيد الذي رحب بها ودرس مع مراد كافة تفاصيلها” مشجعا على عودة السوريين الى بلادهم معززين مكرمين آمنين .

وحذرت الجبهة من إستمرار الوضع على ما هو عليه لأن بقاء اللاجئين في لبنان اصبح يشكل تهديدا امنيا كبيرا ويستهدف الوجود المسيحي قبل غيرهم عبر محاولات التغيير الديمغرافي الذي حتما يؤثر سلباً على وجودهم في القريب العاجل.

من جهة ثانية كررت الجبهة مطالبتها “كف بعض الدول عن محاولات فرض رئيس للجمهورية يدور في فلك الصفقات البترولية مدموغ بختم ايراني سوري”، رافضة ان يسمى رئيس مسيحي بالشكل ولكن فارغ المضمون.

وجددت مطالبتها جميع المكونات اللبنانية بالجلوس على طاولة واحدة وإتخاذ موقف تاريخي ينقذ لبنان من حروب ومآسي واستقواء وفرض مشاريع مشبوهة ترجح الدفة لمن يمتلك ميليشيات مسلحة يستقوي بها على باقي المكونات، عبر اعتماد النظام االاتحادي الفدرالي الكفيل بترسيخ عيش مشترك حقيقي والحفاظ على التعددية بكافة اشكالها ووضع لبنان وكافة مناطقه على سكة التقدم والازدهار والتطور بدل الفقر والانهيار السائد على كافة الصعد.

 

المصدر: دائرة العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية

شارك هذه المقالة على المنصات التالية