%d9%84%d9%88%d8%ba%d9%88-%d8%a7%d9%84%d8%ad%d8%b2%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%b3%d8%a7%d8%b1%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d9%83%d8%b1%d8%af%d9%8a-%d9%81%d9%8a-%d8%b3%d9%88%d8%b1%d9%8a%d8%a7

اليساري الكردي: ” نطالب عموم أبناء شعبنا الكردي وكافة أطراف الحركة الوطنية الكردية بالقيام بواجبهم في صد العدوان التركي وإخراج القوات التركية من إقليم جنوب كردستان”

أصدر الحزب اليساري الكردي في سوريا اليوم السبت 13/7/2024 بياناً إلى الرأي العام أدان فيه اجتياح الجيش التركي لمناطق في “إقليم جنوب كردستان” بالعراق، وطالب الحزب في بيانه عموم أبناء الشعب الكردي وكافة أطراف الحركة الوطنية الكردية بالقيام بواجبهم في صد هذا “العدوان الإجرامي”، وإخراج كافة القوات التركية من “إقليم جنوب كردستان”؛ وفيما يلي نص البيان:

بيان:

العدوان التركي على الكرد

ماضياً وحاضراً ومستقبلاً

مرة أخرى تجتاح جحافل الجيش التركي مناطق في إقليم جنوب كردستان (إقليم كردستان العراق)، وبخاصة محافظة دهوك حيث أدخلت إليها أكثر من /300/ دبابة ومئات الآليات الثقيلة، وآلاف المقاتلين، وفي هذه المرة أضافت إلى قوام جيشها المهاجم والمحتل آلاف الإرهابيين والمرتزقة من داعش ومن ما يسمى بالجيش الوطني السوري والعديد من مقاتلي التنظيمات الإسلامية الأخرى، إضافة إلى أن تركيا تمتلك في الإقليم عشرات القواعد العسكرية منذ سنوات وترفض إخلاءها والخروج من المناطق التي تحتلها.

كل الحملات العسكرية التي كانت تركيا تشنها سنوياً كانت تتم بحجة محاربة حزب العمال الكردستاني. نفس السياسة والاعتداءات مارستها وتمارسها الآن دولة الاحتلال التركي في روجآفاي كردستان – شمال وشرق سوريا، حيث تحتل مناطق عفرين وسريكانيه وكَري سبي وجرابلس والباب وإعزاز تحت الحجة نفسها، محاربة حزب العمال الكردستاني بادعاء أن إقامة كيان كردي على حدودها الجنوبية يهدد أمنها القومي.

لقد بات معروفاً لدى الجميع ولكل دول العالم أن محاربة الكرد ومحاربة القضية الكردية بشكلها العام أصبحت المبدأ الأساسي لدى تركيا سواء في سياساتها ومواقفها الداخلية أو الخارجية، فهي تتخلى عن كل شيء، بل وتبيع حتى أصدقاءها وحلفاءها إذا تعلق الأمر بمحاربة الكرد في عموم أجزاء كردستان، فقد باعت بمن فيها من حلفائها في المعارضة السورية إلى النظام السوري وروسيا مقابل احتلالها لجرابلس، وباعت غوطة دمشق إلى الطرفين المذكورين مقابل احتلالها لعفرين، والقائمة تطول… وهي تبيع الآن حلفاءها من المعارضة السورية مقابل محاربة الكرد، وما يجب التأكيد عليه هو أنه حتى محاولة تركيا أردوغان تطبيع علاقاتها من النظام السوري تقع الشروط التركية بموجبها في خانة محاربة الكرد والإدارة الذاتية الديمقراطية من قبل أطراف محور أستانا الذي يضم بالإضافة إلى روسيا الدول الأربع التي تقتسم كردستان.

إن الهجوم التركي الحالي على إقليم جنوب كردستان لا ينبع من فراغ، فقد سبقته جولات من الزيارات واللقاءات مع الحكومة العراقية التي تصمت صمت القبور في مواجهة الاحتلال التركي لأراضيها، وخروقاتها المستمرة لسيادة الدولة العراقية، هذه الحكومة التي تضغط في جميع الاتجاهات حتى على إقليم جنوب كردستان، وخلافاتهما حول النفط والمالية، وقرارات المحكمة الاتحادية بخصوص برلمان إقليم كردستان وغيره معروفة لدى الجميع.

ويأتي هذا الهجوم أيضاً في إطار السياسة المرسومة من قبل الطورانيين الطغاة في ظل ميثاق العهد الملي والعثمانية الجديدة التي تقضي بإعادة احتلال كافة المناطق التي كانت في يوم ما تحت سيطرة السلطنة العثمانية، وفي مقدمة تلك المناطق كامل الشمال السوري بما في ذلك مدينة حلب، وكذلك احتلال الموصل وكركوك، وبما في ذلك مناطق شنكال وتلعفر وغيرهما، وهذا هو جوهر السياسة التركية في الماضي والحاضر وستكون سياستها العدوانية في المستقبل، ويؤكد هذا أيضاً أن تركيا تقوم في الواقع باحتلال مناطق في جنوب كردستان بذريعة محاربة حزب العمال الكردستاني.

في مثل هذه الحالة فإن الشعب الكردي في عموم أجزاء كردستان وفي المهاجر بحاجة ماسة إلى الوحدة وإلى التكاتف في مواجهة هذا العدوان التركي الجديد – القديم، إذ يكمن فيهما أساس قوتهم، وأن يفشلوا الدعايات المضللة التي تظهر وكأن دولة الاحتلال التركي تدافع عن نفسها ضد حزب العمال الكردستاني فقط.

إن دولة الاحتلال التركي تعادي كل الشعب الكردي وعموم حركته الوطنية والديمقراطية، ونأمل من الجميع أن يعي بأن استفراد العدو بأحد الأقاليم الكردية وفصائلها يعني تماماً بأنه سيستفرد بالبقية حال نجاح سياساته، وعليه فإننا نطالب عموم أبناء شعبنا الكردي في جنوب كردستان وفي عموم كردستان وعموم أطراف الحركة الوطنية الكردية بالقيام بواجبهم في صد هذا العدوان الإجرامي، وإخراج كافة القوات التركية من إقليم جنوب كردستان، ونحن على يقين تام بأن هذا العدوان الآثم سوف يفشل كما فشلت جميع الاعتداءات السابقة.

13/7/2024

اللجنة المركزية

للحزب اليساري الكردي في سوريا

 

شارك هذه المقالة على المنصات التالية