الإثنين, ديسمبر 23, 2024

انطلاق أعمال المؤتمر الثاني لمجلس سوريا الديمقراطية في ديرك

انطلقت السبت 25 فبراير 2017 في مدينة “ديرك” أعمال المؤتمر الثاني لمجلس سوريا الديمقراطية بمشاركة مندوبين من مختلف المحافظات السورية وعدد من الضيوف، تحت شعار “معاً نحو سوريا اتحادية ديمقراطية”.

ويشارك في المؤتمر مندوبين من مختلف المحافظات السورية بالإضافة إلى الرئاسة المشتركة لمجلس فدرالية شمال سوريا منصور السلوم وهدية يوسف، الحاكمية المشتركة لمقاطعة الجزيرة هيفاء عربو وحميدي دهام وممثلين عن مجلس الإيزيديين, أمهات الشهداء من كافة المكونات وأعضاء وعضوات مؤسسات المجتمع المدني وشخصيات مستقلة من مختلف المحافظات السورية.

أعمال المؤتمر بدأت بالوقوف دقيقة صمت تلتها كلمة الافتتاحية ألقتها الرئيسة المشتركة لمجلس سوريا الديمقراطية إلهام أحمد.

إلهام أحمد: أصبحت الأمة الديمقراطية خياراً ملموساً وليست خيالاً

قالت الرئيسة المشتركة لمجلس سوريا الديمقراطي إلهام أحمد إن المعارضات التي احتكرت لنفسها صفة المعارضة وادعت أنها الممثل الوحيد للشعب السوري تتحمل مسؤولية انحراف الثورة السورية. كما نوهت إلى أن ستة أعوام من الصراع أظهر بشكل جلي أهمية تطوير مشروع سوريا الاتحادية الديمقراطية.

جاء ذلك في سياق كلمة الافتتاحية التي ألقتها الرئيسة المشتركة لمجلس سوريا الديمقراطي إلهام أحمد في المؤتمر الثاني للمجلس المنعقد في منتجع عازار في مدينة ديرك.

إلهام أحمد هنأت في مستهل كلمتها الشعب السوري بانعقاد المؤتمر وتمنت أن يكون عام 2017 عام سلام واستقرار لسوريا ولكل شعوبها. كما استذكرت جميع ثورة الحرية ووجهت التحية “للبطلات والأبطال في جبهات القتال ونتمنى لهم النصر والنجاح الدائم”.

’الأطراف المتصارعة تسعى لتصفية حساباتها‘

وجاء في كلمة إلهام أحمد “نجتمع اليوم في ظل مرحلة تاريخية عصيبة حيث لا تزال ظروف الحرب مستمرة وآلة القتل تحصد الأرواح دون أن تفرق بين طفل وامرأة ومسن، مدني أو مسلح. في هذه المرحلة بالذات تقع على عاتقنا مسؤولية كبيرة في الإجابة على أسئلة كثيرة تثير أذهان السوريين سواء في الخارج أو الداخل حول مصير سوريا وشعبها. حول المنطقة وما ستؤول إليه الأوضاع. فتحولت بعض المناطق من سوريا منذ بداية الحراك الشعبي إلى كتل من نار الجحيم، وأخرى حاولت الحفاظ على دورها القديم. و أطراف أخرى حافظت على استقرارها كمناطق شمال سوريا وتبدأ حركة بناء من كل النواحي السياسية والاجتماعية والثقافية والدفاعية اعتماداً على قواها الذاتية كي تتحول إلى نموذج ممكن اعتماده في المناطق الأخرى من سوريا.”

’نحمل المعارضة مسؤولية انحراف الثورة السورية‘

إلهام أحمد حملت المعارضات التي احتكرت لنفسها صفة المعارضة وادعت أنها الممثل الوحيد للشعب السوري تتحمل مسؤولية انحراف الثورة السورية، واضافت بهذا الصدد “الجميع يعلم أن الحرب العالمية الثالثة تدور رحاها في وطننا سوريا وجميع الأطراف المتصارعة تسعى لتصفية حساباتها لرسم مخططاتها وسياساتها للمراحل القادمة من العقود الجديدة. فيدفع السوريين ثمن تلك الحسابات وكل الذين ادعوا الثوروية والثورة اعتمدوا على القوى الخارجية وتحولوا إلى أحجار شطرنج يؤججون نار الصراع فوق رؤوس السوريين.

نحن نحمل مسؤولية انحراف الثورة السورية للمعارضات التي احتكرت لنفسها صفة المعارضة وادعت أنها الممثل الوحيد للشعب السوري دون أن تحقق أي تقدم في مجرى الأحداث, لإيقاف الحرب واحلال السلام واحلال الديمقراطية في البلاد. وبقيت دون برنامج إلى اللحظة. ودخلت مع النظام في صراع على السلطة. وأشغلت الرأي العام بعملية المفاوضات العقيمة التي لم تبدأ من الأساس بين الطرفين. وقيل عنها عملية تفاوضية جنيف 2 و 3 واليوم جنيف 4 وكلها لم تأتي بنتيجة لأن النظام لم يبحث عن الحلول الجذرية من الأساس.

القوى المتصارعة في سوريا شكلت عائقاً أساسياً في وجه تطوير أي حل على الصعيد الوطني وجميع الأطراف لعبت دوراً مؤثراً في خلق حالة تقسيمية في سوريا وحولت الصراع إلى صراع مذهبي وقوموي.”

’تغيير اسم الجمهورية العربية السورية إلى جمهورية سوريا الاتحادية أصبحت واقعاً لا بد منه‘

إلهام أحمد أشارت إلى أن ستة أعوام من الصراع أظهر بشكل جلي أهمية تطوير مشروع سوريا الاتحادية الديمقراطية، وأضافت “الاستراتيجيات المبنية على الحرية المجتمعية للثقافات المتعددة والانتماء الطوعي للهوية السورية هي المواطنة الحرة ذات القيمة الحقيقية العادلة لكل مواطن سوري لهذا نرى أن تغيير اسم الجمهورية العربية السورية إلى جمهورية سوريا الاتحادية أصبحت واقعاً لا بد منه ولتكون سوريا لكل السوريين وليس لقومية واحدة ونظرا لأن سوريا تلعب الدور الريادي لدمقرطة منطقة الشرق الأوسط. لا بد أن تحقق عملية التغيير الديمقراطي بشكلها الصحيح وحسب ما يتلاءم مع تنوع المجتمع السوري فالتنوع دائماً يأتي معه بالغنى وفتح المجال للازدهار.”

’نؤمن بأن المرأة هي التي ستقود دفة الديمقراطية في سوريا‘

كما تطرقت إلى الدور الريادي للمرأة مختلف المجالات “التجربة السورية أثبتت أن المرأة التي لا تملك القوة والإرادة هي معرضة لتكون سلعة للسوق بيد الجماعات الارهابية وهي عرضة للبيع هي ووطنها بشكل يومي من قبل النظام الذكوري، لهذا عاشت المرأة السورية مأساة لا مثيل لها. لذا واكبت المرأة التطورات في قيادة معارك التحرر والإدارة الديمقراطية للمجتمع وكانت المرأة الكردية سباقة في شغل الصفوف الأمامية وأزاحت السواد عن كاهلها وإننا نؤمن بأن المرأة هي التي ستقود دفة الديمقراطية في سوريا.”

واضافت أيضاً “من جانب آخر لا يمكننا نسيان التضحيات التي قدمتها الشبيبة في ساحات المقاومة وفي سجون النظام وطالبوا بالتغيير في بداية الحراك وتشوقوا لرؤية الثورة في سوريا وللأسف هدرت الطاقات عندما غاب التنظيم والوعي والبرنامج الاستراتيجي.”

’أصبحت الأمة الديمقراطية خياراً ملموساً وليست خيالاً‘

الرئيسة المشتركة لمجلس سوريا الديمقراطية إلهام أحمد هنأت في سياق كلمتها قوات سوريا الديمقراطية على الانتصارات التي حققوها دفاعاً عن الديمقراطية ومواجهة الارهاب داخلياً وخارجياً. كما وجهت نداءاً لكل السوريين الخيرين الغيورين على مصلحة الوطن وكرامة وحرية السوريين “بالمشاركة في عملية السلام والحل الديمقراطي وترسيخ النظام الاتحادي الديمقراطي الذي نعمل من أجل بناءه. لذا أصبحت الأمة الديمقراطية خياراً ملموساً وليست خيالاً بعيداً عن الواقع. فنحمي به قيمنا الوطنية ونضع خارطة طريق للخروج من الأزمة التي تمر بها بدلنا سوريا الحبيبة.”

انضمام شخصيات وفعاليات جديدة لمجلس سوريا الديمقراطية
انضم ممثلي عدة مكونات سورية جديدة إلى مجلس سوريا الديمقراطية خلال مؤتمره الثاني المنعقد في مدينة ديرك اليوم.

وتستمر فعاليات المؤتمر الثاني لمجلس سوريا الديمقراطية في مدينة ديرك مغلقاً أمام وسائل الإعلام، وقال مصدر من داخل الاجتماع لوكالة أنباء هاوار أن ممثلي 6 مجالس من المناطق المحررة من مرتزقة داعش انضموا إلى مجلس سوريا الديمقراطية.

وبحسب المصدر فإن ممثلي مجلس الشدادي المدني، الإدارة المدنية الديمقراطية لمدينة منبج وريفها، مجلس تل حميس المدني، مجلس صرين المدني، وممثلين عن محافظة الرقة وشخصيات مستقلة انضموا إلى مجلس سوريا الديمقراطية اليوم.

المصدر: ANHA

شارك هذه المقالة على المنصات التالية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *