بشار جرار: ترامب قطع الطريق على إردوغان للتوغل في عمق الأراضي السورية

رأى الكاتب والمحلل السياسي بشار جرار، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب استطاع عبر قراره الأخير بالإبقاء على قوات محدودة في شمال سوريا، من قطع الطريق على محاولات نظيره التركي رجب طيب إردوغان لاختلاق المبررات للتوغل في عمق الأراضي السورية بدعوة محاربة الإرهاب.

وقال جرار لموقع تموز نت أن “قرار الرئيس ترامب الإبقاء على عدد محدود قدر بمئتي عنصر أي نحو عشر عديد القوات الأميركية قبل قرار الانسحاب يمثل مخرجا عمليا من الأزمة التي كادت تعصف بعلاقات واشنطن مع الأطراف المؤثرة على الأوضاع في شمال شرق سوريا”.

وذكر جرار وهو متحدث ومدرب غير متفرغ مع برنامج الدبلوماسية العامة- الخارجية الأمريكية أنه “لا منتصر في هذا المخرج سوى الولايات المتحدة وحليفها الأكثر موثوقية في معركة دحر داعش، قسد (قوات سوريا الديموقراطية)”.

وأشار جرار أن الانتصار يحقق أمرين “أولا- انسحاب أميركا التكتيكي من سوريا، ولاحقا من ساحات مزمنة في إشكالياتها كأفغانستان. وثانيا- استبدال الحماية الأميركية بحماية متعددة الجنسيات للتراب السوري الوطني وللمكون التعددي الإثني لسورية الجديدة، الكرد”.

 وأضاف جرار أن “ترامب استطاع عبر هذه الآلية قطع الطريق على محاولات نظيره التركي رجب طيب إردوغان اختلاق المبررات للتوغل في عمق الأراضي السورية بدعوة محاربة الإرهاب. وهو من خلال إقامة منطقة آمنة بعيدة عن القوات التركية وعملائها من مدعي الثورة والمعارضة السورية، قطع أيضا الطريق على الإرهاب من جهة وعلى محاولات إيران ملء الفراغ بعد الانسحاب الأميركي من جهة أخرى”.

 ونوه جرار “ما كان لهذا القرار أن يتم دون تنسيق مسبق مع الدول المشاركة في تلك القوة متعددة الجنسيات وبشكل غير مباشر مع الدول المعنية مباشرة بمستقبل العملية السياسية في سوريا وهي الحكومة السورية عبر الشريك الروسي و”العدو” الإيراني بالنسبة لواشنطن”.

 وفي نهاية حديثه أكد جرار “إنه اتفاق يبشّر في حال نجاح تطبيقه في قاعدة التنف وشمال شرق سوريا بمستقبل واعد من التفاهمات والتسويات القادرة على إحداث اختراق كبير ليتكلل بسورية موحدة حرة آمنة وزاهرة”.

تموز نت