الأحد, نوفمبر 10, 2024

بير رستم: تاريخنا يحتاج لإعادة التدوين

كتب الصديق العزيز؛ فرهاد نعسان، بوستاً يقول فيه: “أنهيت للتو قراءة كتاب Dîtin û Bîrhatin للمؤلف حسن هشيار، و هو قد أنهى كتابة مسودة هذا الكتاب باللغة الكردية عام 1979م”، ومما يورده من الكتاب ما يلي؛ “يحدثنا الكاتب عن مجزرة زيلان (والتي جرت أحداثها عند نهر زيلان قرب وادي Dere) الرهيبة التي قضى فيها أكثر من 47000 مدني من النساء والأطفال بحراب الجنود الأتراك وهم من عشائر Ademan – sipikan – zilan – – Hesenan استمر إرتكاب المجازر لأكثر من ثلاثة سنوات وأربعة أشهر، إستشهد فيها وفقا للصحف التركية نفسها (صحيفة ملليت) أكثر من 700000 مدني شهيد أكثر من ثلثيهم من النساء والكهول والأطفال”. (انتهى الاقتباس).

إن شهادة الكاتب الراحل؛ حسن هشيار، وهو الذي عايش تلك الثورات والحركات الكردية ورأى هول الفظائع والجرائم الوحشية من جينوسايدات وإبادة بحق الكرد، يؤكد مرة أخرى على أن الدولة التركية الحديثة وبعد أن تخلصوا من الخطر الخارجي والاستعمار الأوربي وكذلك بعد أن ارتكبوا المجازر بحق كل من الأرمن واليونانيين، فإنهم التفتوا إلى الكرد وأذاقوا شعبنا الأمرّ -ولليوم- حيث ما زال مسلسل الابادات ترتكب بحق الكرد وربما عفرين وسري كانية أمثلة حية عما لاقاه شعبنا على يد الكماليين والقوميين إبان تأسيس الجمهورية تحت شعارات قومية عنصرية واليوم تستكملها حكومة العدالة المشكلة من تزاوج الفاشيتين القومية والدينية، مما يعطي فكرة واضحة عن حجم الجرائم للدولة التركية بمختلف مراحلها ضد شعوب المنطقة الأصلاء وهي عقدة الدخلاء دائماً تجاه من هم أصحاب الجغرافيا حيث يريدون القضاء التام عليهم لكي لا يكون هناك من يشهد على عدم أصالتهم في تلك الجغرافيا!

للأسف ونتيجة ضعف النخب الفكرية لدينا فإن تاريخ المنطقة -وبالأخص كردستان- تعرض للكثير من التزوير والتشويه للحقائق ومن الضرورة القصوى العمل على البحث والتنقيب في حفريات التاريخ لنعيد تشكيله من جديد وفق دراسات أكاديمية وهذه تحتاج لمراكز دراسات وبحث علمية استراتيجية تكشف عن تلك اللقى التاريخية.. وبهذه المناسبة نأمل أن يتم الكشف عن مجلدات الراحل؛ حسن هشيار، حيث وبحسب ما توصل لي من معلومات فقد كان هناك خمس مجلدات لدى ابن الراحل وقد طبع منه مجلد واحد، وبقيت المجلدات الأخرى دون طباعة ولا احد يعرف ما مصير المتبقى وخاصةً بعد رحيل الابن، لكن وكما عرفت من خلال اتصال الصديق محمد حمو، فإن للراحل حفيدة تقيم في إحدى الدول الأوربية ونأمل من لديه معلومات أن يتصل بها ويسأل عن تلك المجلدات ..مع شكرنا وتقديرنا سلفاً!

شارك هذه المقالة على المنصات التالية