أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، يوم الإثنين، التوصل إلى اتفاق لوقف كامل لإطلاق النار بين إسرائيل وإيران، بعد تصعيد عسكري استمر 12 يوماً كاد أن يمتد لسنوات، وفق تعبيره.
وفي منشور عبر منصته “تروث سوشيال”، قال ترامب: “إيران ستبدأ وقف إطلاق نار رسمي خلال 6 ساعات، وبعد مرور 12 ساعة ستبدأ إسرائيل بوقف إطلاق النار. وبعد 24 ساعة ستكون هذه نهاية رسمية للحرب بين البلدين”، مضيفاً: “منعنا حرباً كانت ستمتد سنوات، وتهدد أمن واستقرار المنطقة”.
وأكد ترامب أن الحرب لو استمرت “لكانت ستؤدي إلى دمار شامل في المنطقة”، مهنئاً كلا من إيران وإسرائيل على “امتلاكهما القدرة والشجاعة والذكاء لإنهاء ما ينبغي أن تسمى حرب الاثني عشر يوماً”، واختتم بالقول: “بارك الله إسرائيل وإيران والشرق الأوسط والعالم”.
من جانبه، صرّح نائب الرئيس الأميركي، جيه. دي. فانس، أن الضربات الأميركية “أفقدت إيران قدرتها على إنتاج سلاح نووي، بعد تدمير بنيتها التحتية النووية”، مضيفاً في مقابلة مع قناة فوكس نيوز: “كانت إيران على وشك امتلاك سلاح نووي… والآن هي عاجزة عن تصنيعه بالمعدات التي تمتلكها لأننا دمرناها”.
وفي سياق متصل، كشفت واشنطن أن إيران أخطرت الولايات المتحدة مسبقاً قبل إطلاق صواريخها على قاعدة العديد الجوية في قطر. وقال ترامب في منشور آخر على “تروث سوشيال”: “أشكر إيران على إخطارها المسبق، مما سمح بعدم وقوع إصابات، ولم يُصب أي أميركي بأذى، ولم تُسجل أضرار تُذكر”. وأضاف: “الأهم أنهم تخلوا عن الرغبة في الهجوم، ونأمل ألا يكون هناك مزيد من الكراهية”.
وصف ترامب الرد الإيراني بـ”الضعيف جداً”، معتبراً أن طهران اكتفت بردها الصاروخي، مما يفتح الباب أمام إمكانية التقدم نحو “السلام والوئام” في المنطقة، بحسب تعبيره.
وفي طهران، أكد “الحرس الثوري” الإيراني أن ستة صواريخ استهدفت قاعدة العديد الجوية الأميركية في قطر، “رداً على الضربات الأميركية التي طالت منشآت نووية داخل إيران”، وفق ما نقل الإعلام الرسمي الإيراني.
في المقابل، دانت قطر بشدة الهجوم الإيراني، واعتبرته “انتهاكاً صارخاً لسيادتها ومجالها الجوي، وللقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة”، مؤكدة احتفاظها “بحق الرد المباشر بما يتناسب مع حجم الاعتداء”، وفق بيان رسمي صادر عن وزارة الخارجية القطرية.
وقال المتحدث باسم الوزارة، ماجد محمد الأنصاري، إن الدفاعات الجوية القطرية تصدت للصواريخ الإيرانية بنجاح، مؤكداً “عدم وقوع أي خسائر بشرية أو إصابات”.
وأشار البيان القطري إلى أن “استمرار الأعمال العسكرية التصعيدية من شأنه تقويض الأمن والاستقرار في المنطقة، ودفعها نحو تداعيات كارثية على السلم الدولي”، مجدداً الدعوة إلى وقف فوري للأعمال العسكرية والعودة الجادة إلى طاولة المفاوضات.
وختم البيان بتأكيد موقف قطر الداعي إلى تغليب الحلول الدبلوماسية، وتفادي التصعيد، والحرص على حسن الجوار، مشدداً على أن “الحوار هو السبيل الوحيد لتجاوز الأزمات الراهنة والحفاظ على أمن المنطقة وسلام شعوبها”.
الآراء الواردة في المقالات لا تعكس بالضرورة رأي صحيفة كورد أونلاين
رابط مختصر للمقالة: https://kurd-online.com/?p=70896