السبت, نوفمبر 9, 2024

ترامب يعود لرئاسة أمريكا.. مظلوم عبدي يبارك له وأردوغان يقول أهنئ صديقي

أعلنت وسائل إعلام أمريكية، فوز المرشح الجمهوري دونالد ترامب بالرئاسة الأمريكية بمواجهة الديمقراطية كامالا هاريس، ليصبح الرئيس رقم 47 بالبيت الأبيض وذلك بعد حملة انتخابية شابتها توترات ومحاولتا اغتيال وعدائية غير مسبوقة.

وخاطب ترامب أنصاره من مقر حملته في فلوريدا، معلنا فوزه بالانتخابات الرئاسية الأمريكية. وقال ترامب بخطاب النصر: “أمريكا ستدخل عصرا ذهبيا”، مضيفاً: “حققنا نصرا سيسمح بجعل أمريكا عظيمة مرة أخرى”.

وحصل ترامب وفق النتائج الأولية على 277 صوتا من المجمع الانتخابي متجاوزا الحد اللازم للفوز بالرئاسة.

وقال ترامب “سأجعل الجيش الأمريكي قويا وسأوقف الحروب.. سنحقق النجاح معا، وكانت رئاستي الأولى كذلك”.

وبفوز ترامب، فقد أصبح أول رئيس يفوز بولايتين غير متعاقبتين في أكثر من 100 عام.

قائد “قسد” مظلوم عبدي يبارك لترامب

إلى ذلك هنأ القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية “قسد” مظلوم عبدي الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بفوزه في الانتخابات وقال في منشور على منصة أكس “أتطلع إلى العمل معًا كما فعلنا في الماضي، ونحن مستعدون لتعزيز شراكتنا وتوفير الاستقرار للمنطقة”.

أردوغان يهنئ ترامب على فوزه برئاسة أمريكا

وفي السياق هنأ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، المرشح الجمهوري دونالد ترامب بإعلانه فوزه بالانتخابات الرئاسية الأمريكية.

وقال أردوغان في منشور على حسابه بمنصة “إكس”: “أهنئ صديقي دونالد ترامب الذي فاز بالانتخابات الرئاسية وانتخب مرة أخرى رئيسا للولايات المتحدة الأمريكية”.

وأضاف: “آمل في هذه الفترة الجديدة أن تتعزز العلاقات التركية الأمريكية وأن تنتهي الأزمات والحروب الإقليمية والعالمية، وخاصة القضية الفلسطينية والحرب الروسية الأوكرانية، وأعتقد أنه سيتم بذل المزيد من الجهود من أجل عالم أكثر عدلا”.

وأعرب أردوغان عن تمنياته أن تكون نتائج الانتخابات خيرًا على الشعب الأمريكي الصديق والحليف والإنسانية جمعاء.​​​​​​​

وتوالت ردود الفعل الدولية بعد إعلان ترامب فوزه حيث احتفلت حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليمينية بعد أن أعلن المرشح الجمهوري دونالد ترامب فوزه في الانتخابات الرئاسية الأمريكية.

وقال نتنياهو في بيان “عودتك التاريخية إلى البيت الأبيض تمنح الولايات المتحدة بداية جديدة وتجدد الالتزام بالتحالف العظيم بين إسرائيل والولايات المتحدة… هذا انتصار عظيم”.

 


ورحب وزيران ينتميان لليمين المتطرف في الحكومة الإسرائيلية بالنتائج.

وقال إيتمار بن جفير وزير الأمن الوطني، الذي يرأس أحد الحزبين المتشددين المؤيدين للمستوطنين في حكومة نتنياهو الائتلافية، على منصة إكس للتواصل الاجتماعي “نعم، حفظ الله ترامب”.

وقال وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، الذي يرأس الحزب الآخر المؤيد للمستوطنين “حفظ الله إسرائيل، حفظ الله أمريكا”.

فيما قللت إيران من أهمية الانتخابات الأمريكية بعد فوز ترامب ونقلت وكالة تسنيم شبه الرسمية للأنباء عن المتحدثة باسم الحكومة الإيرانية فاطمة مهاجراني قولها يوم الأربعاء إن أرزاق الإيرانيين لن تتأثر بالانتخابات الأمريكية، وذلك بعد أن أعلن دونالد ترامب فوزه في الانتخابات الرئاسية الأمريكية.

وقال مسؤولون عرب وغربيون لرويترز إن ترامب قد يعيد فرض “سياسة الحد الأقصى من الضغط” من خلال تشديد العقوبات على قطاع النفط الإيراني وتمكين إسرائيل من ضرب المواقع النووية وتنفيذ “اغتيالات”.

ونقلت وكالة تسنيم شبه الرسمية للأنباء عن مهاجراني قولها “الانتخابات الأمريكية لا تعنينا حقا. سياساتنا ثابتة ولا تتغير بناء على أفراد. قدمنا التوقعات اللازمة من قبل ولن يكون هناك تغيير في سبل عيش الناس”.

وخلال ولايته الأولى، أعاد ترامب فرض العقوبات على إيران بعد انسحابه من الاتفاق النووي المبرم عام 2015 بين إيران والقوى العالمية والذي كبح جماح البرنامج النووي لطهران مقابل امتيازات اقتصادية.

وأثرت إعادة فرض العقوبات الأمريكية في عام 2018 على صادرات إيران النفطية، مما أدى إلى خفض العوائد الحكومية وإجبار طهران على اتخاذ خطوات لا تحظى بقبول شعبي مثل زيادة الضرائب فضلا عن مواجهة عجز كبير في الميزانية، وهي السياسات التي أبقت التضخم السنوي بالقرب من 40 بالمئة.

وانخفضت قيمة الريال الإيراني مع احتمال فوز ترامب بالرئاسة، إذ وصل إلى أدنى مستوى له على الإطلاق عند 700 ألف ريال مقابل الدولار في السوق الحرة، وفقا لموقع بونباست دوت كوم الذي يتتبع العملة الإيرانية.

من هو ترامب:

وُلد دونالد جاي ترامب في نيويورك في 14 حزيران/يونيو 1946 وتلقّى تعليمه في مدرسة عسكرية وانضمّ إلى شركة العائلة بعدما درس الأعمال.

وخلافا للصورة التي يحاول ترويجها عن نفسه، فهو ليس “رجلاً عصامياً” بنى نفسه بنفسه، بل إنه ورث أمبراطورية عقارية بناها والده، وفقاً لتقرير نشرته وكالة فرانس برس ونقله موقع سويس إنفو.

بعد الحرب العالمية الثانية، تمكّن والده فريد ترامب المتحدّر من مهاجر ألماني، من بناء أمبراطورية عقارية في مدينة نيويورك من خلال تشييده مبان للطبقة الوسطى في أحياء الطبقة العاملة.

في سبعينات القرن الماضي، تسلّم دونالد ترامب مسؤولية هذه الأمبراطورية، قبل أن يتعرّف إليه الجمهور الأميركي العريض من خلال برنامج تلفزيون الواقع “ذي أبرانتيس”.

وصل إلى السلطة في تشرين الثاني/نوفمبر 2016 في سيناريو سياسي غير مسبوق قلّما توقّعه أحد. وتسلّم مقاليد الرئاسة في مطلع العام 2017.

خلال السنوات الأربع التي قضاها في “1600 شارع بنسلفانيا”، شاهد الأميركيون، بتعجّب أو صدمة أو خوف أو كل هذه المشاعر مجتمعة، رئيسا متفلّتا من كلّ القيود والمعايير.

تحت شعار “أميركا أولاً”، كان ترامب مرّة تلو مرّة أبعد ما يكون عن الدبلوماسية، لم يتوانى عن اعتماد المواقف المتشدّدة حتى مع حلفاء الولايات المتّحدة، وخاض تصعيدا خطرا مع إيران، وأبدى إعجابا مقلقا بزعماء استبداديين من أمثال فلاديمير بوتين وكيم جونغ-أون، ووجّه ضربة قاسية إلى الجهود العالمية لمكافحة التغيّر المناخي.

خلال فترة حكمه، أعاد تشكيل المحكمة العليا، ومنح بذلك، المحافظين رافضين الإجهاض انتصارا مدويّا.

لم يتردّد في مهاجمة الإعلام. وهو الرئيس الأميركي الوحيد الذي وجّه إليه مجلس النواب مرتين لائحة اتّهام وأحاله على مجلس الشيوخ لمحاكمته بقصد عزله.

في التجمّعات الانتخابية لحملته، ارتدى أنصاره قبّعات حمراء مطبوع عليها شعار “ماغا” (الأحرف الأولى لشعار “فلنجعل أميركا عظيمة مجدداً” بالانكليزية).

بعد خسارته أمام جو بايدن في العام 2020، لاحقته التحقيقات والدعاوى القضائية التي وصفها بأنها “حملة اضطهاد سياسي”.

ومن أبرز القضايا ضده اتّهامات بممارسة ضغوط على المسؤولين عن العملية الانتخابية في ولاية جورجيا في 2020، وتحقيق بشأن طريقة تعامله مع أرشيف البيت الأبيض، وقضية ستورمي وليامز، الممثلة الإباحية التي اتهم بمحاولة شراء صمتها.

ولم يتردّد ترامب الذي لا حدود لتفلته الكلامي، في وصفها ب”وجه الحصان”.

وترامب أب لخمسة أبناء ولدوا من ثلاث زوجات، وجدّ لعشرة أحفاد. لا يفوّت مناسبة إلا ويمدح فيها القيم العائلية، في مسعى نجح من خلاله في اجتذاب تأييد الأوساط الإنجيلية.

وكالات

شارك هذه المقالة على المنصات التالية