تزايد المظاهرات المعادية للأكراد في اليابان مع تصاعد مشاعر الكراهية

كورد أونلاين | , , ,

تتزايد المظاهرات المعادية للأكراد في اليابان، مما يثير القلق حول تصاعد مشاعر الكراهية التي تستهدف هذه الجالية.

وفي ظل انتشار معلومات مضللة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، أصبحت الحياة اليومية للأكراد في اليابان أكثر تعقيدًا.

وفي تقرير نشره الصحفي الياباني “ياسودا كوئيتشي” يقول إنه “بموجب سياسة الاستيعاب التي اتبعتها الحكومة التركية، فقد أنكرت وجود الشعب الكردي، وحظرت اللغة الكردية لسنوات عديدة، وفي الثمانينيات والتسعينيات من القرن الماضي، قام الجيش بقمع حزب العمال الكردستاني الذي كان يخوض صراعًا مسلحًا من أجل الحقوق السياسية وغيرها من حقوق الأكراد، وازداد الضغط على الأكراد العاديين. وقد بدأ الأكراد الذين كانوا يتعرضون للتمييز والاضطهاد في تركيا بالعيش في مدينتي كاواغوتشي ووارابي في جنوب محافظة سايتاما في أوائل التسعينيات من القرن الماضي”.

ويقول كمال إشي، البالغ من العمر 38 عامًا، وهو كردي إنه في الآونة الأخيرة، تستمر الأيام التي لا يستطيع النوم فيها مرتاح البال بسبب القلق والاستياء مما يحدث. حيث تتكرر المظاهرات العنصرية التي تدعو إلى طرد الأكراد بشكل شبه شهري.

ويقود هذه المظاهرات أشخاص سبق لهم أن قادوا حركات مناهضة للكوريين المقيمين في اليابان في محافظات أخرى. وهم يلوحون بعلم اليابان و”علم الشمس المشرقة (علم عسكري كان يُستخدم كعلم حربي للجيش الياباني الإمبراطوري حتى نهاية الحرب العالمية الثانية)“، ويهتفون قائلين “ارحلوا أيها الأكراد“.

وتكثر الشائعات الكاذبة وخطابات الكراهية على مواقع التواصل الاجتماعي. فبالإضافة إلى الشائعات الكاذبة مثل “الأكراد يحاولون الاستيلاء على اليابان“ و”يستمر وقوع حوادث القتل على يد الأكراد“، هناك أيضًا منشورات تحريضية مثل “اقتلوهم“ و”لنطارد الأكراد“.

وفي إحدى المرات، اقتحم أحد اليوتيوبرز المطعم الذي يديره كمال، مما تسبب في فوضى أدت إلى استدعاء الشرطة. وباعتباره مطعمًا مزدحمًا، فإن السيارات التي لا تتسع لها مواقف السيارات تقف أحيانًا في الشارع. وقد قام ذلك اليوتيوبر بـ “اقتحام“ المطعم للتنديد بذلك.

وعندما حاول موظفو المطعم إيقاف التصوير غير المصرح به، لمست أيديهم الهاتف الذي كان يلتقط الفيديو. وعلى الفور، تطايرت الشتائم منه وهو يقول “لقد أتلفتم ممتلكاتي!“، “اخرجوا من هنا أيها الأكراد!“، “اخرجوا من اليابان أيها الحثالة“.

وحتى الآن، يتلقى المحل سيلًا مستمرًا من المكالمات الهاتفية المزعجة. ويأتي بعضهم إلى أمام المطعم ويقومون بتصوير “تقارير حية“ مع خطاب كراهية باستخدام هواتفهم الذكية. وكانت هناك أيضًا “مجموعات خارجية“ من طوكيو.

وبالإضافة إلى المكالمات الهاتفية المضايقة، يقوم بعض الأشخاص بالتقاط صور غير مصرح بها بهواتفهم الذكية لمطعم “هابي كباب“، وهو مطعم كردي يقع بالقرب من محطة ورابي، ويضعون عليها ملصقات تحض على الكراهية، وينشرونها على مواقع الفيديو. ويضع المطعم إعلانات داخل محطة ورابي وعلى الحافلات التي تعمل في المنطقة، لكن شركة جي آر للسكك الحديدية وشركة الحافلات تلقت عددًا من المكالمات التي تطالب بإزالتها.

ليس هذا فقط. فالأطفال الأكراد الذين يلعبون في الحدائق العامة، والعائلات الكردية التي تتسوق في مراكز التسوق يتم تصويرهم خلسةً أحيانًا.

 

شارك هذه المقالة على المنصات التالية

تابعونا على غوغل نيوز
تابعونا على غوغل نيوز